استنكار تفجير الدمّام وتحذير من حرب تقسّم السعودية

استنكرت شخصيات سياسية وحزبية التفجير الإرهابي الذي استهدف أمس مسجد العنود في مدينة الدمام السعودية، محذرة من حرب مذهبية تؤدي إلى تقسيم المملكة.

وفي هذا السياق قال الرئيس نجيب ميقاتي عبر «تويتر»: «حمى الله هذه الأمة وأبعد الشرور عن المملكة العربية السعودية».

ووصف الرئيس سعد الحريري التفجير بأنه «عمل خسيس لا غرض منه ولا غاية سوى النفخ في رماد الفتنة واستدعاء الوباء المذهبي»، منتهزاً المناسبة لشن حملة على إيران وسورية.

وأشار المكتب السياسي في حزب الاتحاد إلى أنه «للمرة الثانية تمتد يد الإجرام الإرهابي لتستهدف مسجداً في الدمّام، لضرب الوحدة الاسلامية التي أصبحت الشغل الشاغل لأعداء الأمة ولمشغليهم في الداخل، بهدف النيل من نسيجنا الاسلامي الموحد». وإذ شجب ودان «هذا العمل المشين بحق المصلين وبحق بيوت الله»، دعا الى «وحدة إسلامية حقيقية تحفظ وحدة الأوطان وتبطل كل محاولة للإساءة الى الدين الاسلامي واعتداله».

واعتبر «تجمع العلماء المسلمين» ان «أبواب الحرب المذهبية فتحت على مصراعيها وهذا ما كنا قد حذرنا منه في أكثر من مناسبة، وإن هذه الحرب إذا ما تصاعدت لا سمح الله ستكون سبباً في حرب أهلية قد تؤدي إلى تقسيم المملكة ضمن المشروع الصهيو- أميركي الهادف إلى تقسيم العالم الإسلامي كما ورد في مشروع برنارد لويس».

ودعا التجمع إلى «إقفال جميع الفضائيات التي تدعو إلى الفتنة وتقوم بالتحريض المذهبي».

وطالب المملكة بـ»الدعوة فوراً إلى مؤتمر لعلماء الدين على صعيد المملكة أو العالم الإسلامي لاتخاذ قرار مناسب من الجماعات التكفيرية وتحديد رأي الشرع فيها وفضح زيف معتقداتها والتنبه من خطرها، والمبادرة للموافقة على عقد حوار سياسي بين الأطراف اليمنية المتنازعة على أن يكون ذلك في سلطنة عمان وبرعاية الأمم المتحدة وصولاً الى وضع حد للحرب هناك وإطفاء نار الفتنة».

كما دعا إلى «توجيه خطباء المساجد وبخاصة المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف كيف يكون خطابهم دعوة للوحدة بين المسلمين وأن لا عدو للأمة سوى العدو الصهيوني وأن الخلافات بين المسلمين تحل من خلال الحوار والإصلاح كما أمرنا الله ورسوله». وحذرت جبهة العمل الإسلامي التي استنكرت الجريمة من «وجود مخطط جهنمي تسعى إليه الجماعات الإرهابية المسلحة وتنظيم «داعش» تحديداً لإغراق السعودية في بحر من الدماء وتحويل أرضها إلى أرض فتنة داخلية وصراع وتقاتل مذهبي». واستنكرت أمانة الإعلام في حزب التوحيد العربي الهجوم الإرهابي، محذرة من «المشروع التدميري الذي يطاول المنطقة بأكملها والذي يهدد حضارتها ووحدة كياناتها».

كما استنكر «التجمع الوطني الديموقراطي في لبنان» التفجير، معتبراً أنه «يأتي في سياق حملة التحريض الطائفي والمذهبي».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى