نظريان رعى تدشين 3 مشاريع مائية في زحلة ممولة من الصليب الأحمر
برعاية وزير الطاقة والمياه ارتيور نظريان، أقيم أمس احتفال بتدشين ثلاثة مشاريع مياه ممولة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتعاون مع مؤسسة مياه البقاع، في «أوتيل قادري الكبير» في زحلة، في حضور النواب السابقين سليم عون، ناصر نصرالله، فيصل الداود، النائب الأسقفي الماروني المونسنيور جورج معوشي، النائب الأسقفي الكاثوليكي الأرشمندريت نقولا حكيم، النائب الأسقفي الأرثوذكسي الأرشمندريت تيودور غندور، قائمقام البقاع الغربي وسام نسبين، رئيس اتحاد بلديات زحلة ابراهيم نصرالله، رئيس اتحاد بلديات شرق زحلة عمر الخطيب، رئيس بلدية بعلبك حمد حسن، المديرة العامة لوزارة النفط أورور فغالي، المدير العام لغرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة والبقاع يوسف جحا، رئيس فرع الأمن العام في البقاع العميد جوزف توميه، الشيخ غنوم نسبين ممثلاً مفتي زحلة الشيخ خليل الميس، وحشد من رؤساء البلديات والمخاتير والفاعليات السياسية والاجتماعية.
افتتح الاحتفال بكلمة للمحامي غسان الجراح عضو مجلس إدارة مؤسسة مياه البقاع.
ثم ألقى رئيس مجلس الإدارة المدير العام لمؤسسة مياه البقاع مارون مسلم كلمة أشار فيها إلى «أنّ المشاريع التي سيتم تدشينها اليوم هي ثلاثة مشاريع جديدة في ثلاث دوائر موزعة على النطاق الجغرافي والاستثماري لمؤسسة مياه البقاع، وهي:
– المشروع الأول: تجهيز بئر مستديرة زحلة وإنشاء خطوط الضخ والتوزيع من البئر إلى خزان المعلقة ومن الخزان إلى منطقة التوصيل، وستخدم نحو 14,500 من السكان و6,500 من النازحين السوريين لكونها أصبحت قيد التشغيل.
– المشروع الثاني: إعادة تأهيل محطة ضخ رأس المال في الهرمل وإنشاء خط ضخ من المحطة إلى الخزانات الجديدة، وهو سيخدم نحو 45,000 من السكان و6,500 من النازحين السوريين لكونه أصبح قيد التشغيل.
– المشروع الثالث: تجهيز ثلاث آبار مياه في محطة شمسين مع بناء غرف السكورة لتغذية بلدات: مجدل عنجر، الصويري، بر الياس، المرج، حوش الحريمة، الخيارة والروضة، وسيخدم 100,000 من السكان و125,000 من النازحين السوريين».
وأكد «أنّ الدور الكبير والمستمر الذي تقوم به اللجنة الدولية للصليب الأحمر يشكل الداعم الأكبر لمؤسسة مياه البقاع لتحسين قطاع مياه الشرب وتأمين الأفضل للمواطن، من خلال تأهيل وتجديد المنشآت المائية وزيادة الإنتاج وتخفيف الهدر التقني في خطوط الضخ والخطوط الرئيسية وشبكات التوزيع».
وأوضح نائب رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان فرانسيسكو كزافيه سيبيرو أنّ المحطات الثلاث «يستفيد منها ما يقارب 180000 نسمة من اللاجئين والمجتمعات المضيفة، وستساعد عمليتنا تحديث شبكة المياه وإعادة تأهيلها مؤسسة مياه البقاع على إدارتها على المدى الطويل، حتى بعد انتهاء الأزمة السورية، وستؤدي المؤسسة دوراً مهماً لضمان استمرارية المشاريع من خلال التشغيل والصيانة، بالتعاون مع البلديات».
ثم كانت كلمة لنظريان الذي قال: «تشارك اليوم وزارة الطاقة والمياه مؤسسة مياه البقاع واللجنة الدولية للصليب الأحمر في تدشين المشاريع الثلاثة الممولة من اللجنة الدولية للصليب الاحمر، وهي مشاريع حيوية ومهمة جداً، وكانت حلماً لأبنائها».
وأضاف: «نقدر الجهود التي بذلتها المؤسسة، ونذكر منها على سبيل المثال، أنه بين عامي 2010 و2015 عمدت على الصعيد الإداري إلى اعتماد رسوم مخفضة للاشتراكات من 66000 إلى 80000، أي بزيادة نحو 21 في المئة وزيادة نسبة الجباية من 18 في المئة إلى 35 في المئة وتحسين جباية المتأخرات من خلال خفض الغرامات واعتماد التقسيط وإنشاء مراكز خدمة الزبائن لدائرة زحلة ودائرة البقاع الجنوبي وغيرها من المشاريع قيد التنفيذ. وقد تحسن الوضع كثيراً على المستوى الفني، وكل ذلك أدى إلى تغيير كبير في الوضع المائي في البقاع، هذه المنطقة العزيزة على قلوبنا».
وختم: «لا يسعنا سوى أن نشكر اللجنة الدولية للصليب الاحمر على تمويلها لهذه المشاريع الثلاثة، آملين استمرار التعاون بينها وبين وزارة الثقافة والمياه، كما نأمل من الجهات الدولية المانحة الاخرى استمرار زيادة الدعم لمؤسسة مياه البقاع، نظراً إلى عدد النازحين الكبير فيها، وما لذلك الدعم من تأثير إيجابي على قطاع المياه والاستقرار في المنطقة. كما نثني على دور مؤسسة مياه البقاع وعملها، آملين الاستمرار في تقديم الأفضل خدمة للمواطن وللوطن على حد سواء، ونؤكد أنّ وزارة الطاقة والمياه على استعداد دائم للمساعدة ضمن الإمكانات المتاحة».