ما الذي يجذب النساء الغربيات للانضمام إلى «داعش»؟
منوّعة هي التقارير المستقاة من الصحف الغربية لهذا اليوم، فمن «داعش» وما يدور حوله من أخبار وخفايا، إلى أزمة الفساد التي تعصف باتحاد كرة القدم العالمي «فيفا».
نبدأ من الصحافة الروسية، إذ نشرت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» تقريراً حول الدورة الـ42 لمنظمة التعاون الإسلامي المنعقدة في الكويت، بحضور وزراء خارجية الدول الأعضاء فيها. معتبرةً أن الدوائر الحاكمة في الولايات المتحدة حاولت إقناع المجتمع الدولي بأنها القوة العظمى الوحيدة في العالم، التي يمكنها فرض إرادتها على شعوب العالم. ومن أجل تنفيذ هذا النهج، استخدمت واشنطن تفجيرات 11 أيلول عام 2001. ومع انه كان عملاً مروعاً، إلا انه كان إلى حدّ نتيجة سياسة واشنطن في اللعب والمزاح مع الحركات الإسلامية المتطرفة، بهدف السيطرة على الحلفاء وتنفيذ عمليات تخريبية ضد الحكومات التي لم تعلن ولاءها التام لواشنطن. كما اعتبرت أن الولايات المتحدة ودولاً غربية أخرى كانت وراء ظهور «داعش» الذي يتوسع كورمٍ سرطاني ويهدّد شعوب آسيا وأفريقيا.
وقالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية إن تقريراً بريطانياً جديداً سلّط الضوء على الدور الهام الذي تلعبه النساء الغربيات في تنظيم «داعش»، وأنهن لا يتدفقن إلى المنطقة لمجرد أن يصبحن عرائس للجهاديين. وقال التقرير الصادر منذ عدة أيام عن معهد الحوار الاستراتيجي والمركز الدولي لدراسة التطرّف في «كينغز كولدج» في لندن، إن القول أن النساء ينضممن إلى «داعش» للزواج من المقاتلين الأجانب في المقام الأول، أحادي الجانب. لا بل إن هناك عدداً من العوامل تجذب النساء للانضمام إلى التنظيم، منها الإحساس بالعزلة والشعور بأن المجتمع المسلم الدوليي يواجه تهديداً، إلى جانب وعد «الأخوة» الذيالذي له أهمية خاصة لدى الفتيات المراهقات.
«نيزافيسيمايا غازيتا»: الولايات المتحدة خلقت «داعش»
تناولت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية الدورة الـ42 لمنظمة التعاون الإسلامي المنعقدة في الكويت، بحضور وزراء خارجية الدول الأعضاء فيها.
وجاء في المقال: إن الشرق الأوسط على شفا كارثة إنسانية. وفي هذا الوقت اجتمع وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في الدورة الـ42 للمنظمة في الكويت، لإيجاد رد مشترك على الاتجاهات التي تزعزع الأوضاع في الشرق الأوسط.
في هذه المناسبة، توجه وزير خارجية روسيا بنداء إلى المشتركين في هذه الدورة يؤكد فيه على أن إنشاء المنظمة كان بهدف توحيد الشعوب الإسلامية، لذلك يجب أن تكون هناك مبادرة لاتخاذ اجراءات تعيد الثقة والتعاون المتبادل بين مختلف المذاهب الإسلامية، مشيراً إلى ان الأوضاع في ليبيا وسورية والعراق واليمن أخذت طابع صراع طويل الأمد بين الأشقاء ويتوسع نطاقه.
إن ما يجري منذ 10 إلى 15 سنة في هذه المنطقة الاستراتيجية لهو انعكاس ونتيجة للتحولات الجيوسياسية التي تجري في العالم بعد تفكك الاتحاد السوفياتي. الدوائر الحاكمة في الولايات المتحدة حاولت استخدام هذه الفترة القصيرة، لإقناع المجتمع الدولي بأنها القوة العظمى الوحيدة في العالم، التي يمكنها فرض إرادتها على شعوب العالم.
ومن اجل تنفيذ هذا النهج، استخدمت واشنطن تفجيرات 11 أيلول عام 2001. ومع انه كان عملاً مروعاً، إلا انه كان إلى حدّ نتيجة سياسة واشنطن في اللعب والمزاح مع الحركات الإسلامية المتطرفة، بهدف السيطرة على الحلفاء وتنفيذ عمليات تخريبية ضد الحكومات التي لم تعلن ولاءها التام لواشنطن.
كان أبرز حدث في هذا النهج، غزو العراق عام 2003 بحجة حماية الأمن الدولي من نظام صدام حسين الذي يملك، كما أكدوا، أسلحة الدمار الشامل. لقد دفعت شعوب منطقة الشرق الأوسط ثمناً باهظاً لهذه الخدعة الأميركية، إذ تعمّ الفوضى في بلدان هذه المنطقة وبدأت النزاعات الطائفية والدينية فيها. هذه المرحلة اطلق عليها بعض الخبراء العرب «مرحلة النهب الاستعمارية الجديدة».
يتضح من الوثائق الخاصة بهيلاري كلينتون عندما كانت وزيرة للخارجية الأميركية، ان انكلترا وفرنسا وضعتا خطة لتقاسم ثروات ليبيا النفطية وتقسيم ليبيا إلى دويلات.
تعترف وسائل الاعلام العالمية، بأن الولايات المتحدة ودولاً غربية أخرى كانت وراء ظهور «داعش» الذي يتوسع كورمٍ سرطاني ويهدّد شعوب آسيا وأفريقيا. فبعدما استولى على أراض في العراق وسورية وصل مقاتلوه إلى حدود السعودية والأردن وهددوا باحتلال مكة المكرمة. كما هناك معلومات تفيد بأن قادة «الدولة الإسلامية» يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية في دول أوروبية والولايات المتحدة، ويحاولون الحصول على أسلحة الدمار الشامل.
إن عدم وجود خط سياسي واضح لمواجهة هذه المخاطر، يسبب القلق والخوف بين مختلف طبقات الشعب. هذا يؤدي في النتيجة إلى تزايد نشاط المتطرفين في البلدان الغربية.
ويقول الاقتصادي الأميركي محمد إيتان ان هذه الظاهرة وعدم قدرة زعماء الغرب على تحديد الأولويات بصورة صحيحة، أمر يؤدي إلى شلل سياسي. كما ان السيناتور الأميركي جون ماكين يتهم علناً الرئيس الأميركي بأنه ينتهج سياسة خارجية غير صحيحة.
إن التطلعات الاستعمارية لبعض زعماء الغرب تحجب بشعارات حقوق الإنسان. هنا نذكر بما كتبه الضابط الأميركي رالف بيترس، قبل عشر سنوات في مجلة القوات المسلحة الأميركية، الذي أصر على ضرورة تغير حدود تركيا وأفغانستان والسعودية ودول الخليج، وهذا ما نلاحظه حالياً في المنطقة من إعادة رسم خريطة الشرقين الأوسط والأدنى.
إن مصير البشرية اليوم يتوقف على الجهود المشتركة لكافة الحكومات لمواجهة التهديدات والمخاطر الجديدة. ولا يمكن تحقيق نجاح في هذا الموضوع من دون التنسيق بين مراكز القوى في العالم.
يشير منطق الحياة إلى ان الاحترام والثقة المتبادلة والحوار والتفكير السليم الطريق الوحيد لسلامة البشرية. وهذا مهم بصورة خاصة لشعوب الشرقين الأدنى والأوسط، التي كما حصل قبل مئة سنة عند توقيع اتفاقية سايكس ـ بيكو هم ضحايا سياسة الغرب الأنانية.
«تلغراف»: البنتاغون ينشر لقطات من ضرباته الجوية ضدّ «داعش»
نشرت وزارة الدفاع الأميركية لقطات ممّا يُظهر عمليات قصف وضربات جوية لأهداف داخل سورية تستهدف مليشيات التنظيم المسلح «داعش»، وفقاً لما نشره موقع الصحيفة البريطانية «تلغراف». واستهدفت الضربات الجوية المصورة مدرعة وموقعاً عسكرياً تابعاً للتنظيم في محافظة الحسكة في سورية منتصف الشهر الجاري، وتحديداً في 18 أيار، في محاولة لإضعاف تقدم المليشيات في سورية والعراق.
وكان الحلف العسكر الذي تقوده أميركا ضد تنظيم «داعش» الإرهابي قد شنّ 26 ضربة عسكرية جوية ضد أهداف للتنظيم داخل كل من سورية والعراق نهاية الأسبوع الماضي، وفقاً لمسؤول وزارة الدفاع الأميركية. ووجّه الحلف 20 ضربة جوية لمواقع التنظيم داخل العراق، غالبيتها في مدينة الموصل، وفلوجة قرب الرمادي، استطاعت مليشيات التنظيم طرد قوات الجيش العراق منها في منتصف الشهر الجاري، وباقي الضربات توزعت على أهداف للتنظيم داخل سورية.
وكانت مليشيات التنظيم قد أحرزت تقدماً في العراق بعد سيطرتها على مدينة الرمادي القريبة من العاصمة العراقية بغداد في منتصف الشهر، ما أثار عاصفة من الجدل داخل وزارة الدفاع الأميركية التي اتهمت الجيش العراقي بعزوفه عن القتال وتفضيله الانسحاب غير المبرر.
«واشنطن بوست»: أسباب معقدة تجذب النساء الغربيات إلى «داعش»
قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية إن تقريراً بريطانياً جديداً سلّط الضوء على الدور الهام الذي تلعبه النساء الغربيات في تنظيم «داعش» الذي نشر الدعاية، وأنهن لا يتدفقن إلى المنطقة لمجرد أن يصبحن عرائس للجهاديين.
وقال التقرير الصادر منذ عدة أيام عن معهد الحوار الاستراتيجي والمركز الدولي لدراسة التطرّف في «كينغز كولدج» في لندن، إن القول أن النساء ينضممن إلى «داعش» للزواج من المقاتلين الأجانب في المقام الأول، أحادي الجانب. لا بل إن هناك عدداً من العوامل تجذب النساء للانضمام للتنظيم، منها الإحساس بالعزلة والشعور بأن المجتمع المسلم الدولي يواجه تهديداً، إلى جانب وعد «الأخوة» الذي له أهمية خاصة لدى الفتيات المراهقات.
وقالت ميلان سميث، المشاركة في إعداد التقرير، إنه على رغم التركيز على الأفكار الرومنسية كدافع لهؤلاء النساء، لكننا نعرف أن الواقع مختلف للغاية. وقال الباحثون إن حوالى 550 امرأة غربية يعشن في الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم «داعش»، وتتركز مسؤوليتهن الأساسية على أن يكن نساء وأمهات صالحات.
وأعربت نساء عدّة عن رغبتهن في القتال في الخطوط الأمامية، لكنه غير مسموح بهذا وفقاً لتفسير الشريعة الإسلامية الخاص بـ«داعش». وعلى رغم ذلك، فإن النساء الغربيات يلعبن دوراً هاماً في الدعاية وتجنيد نساء أخريات.
ويقول التقرير إن «داعش» قد سمح، لا بل اعتمد على شبكة غير مركزية من الرسل لحمل دعايته وترويجها ونشر رؤيته للعالم. وتشير «واشنطن بوست» إلى أن التقرير البريطاني يسلّط الضوء على قضية سلمى وزهرة هالان، الفتاتان التوأمان من بريطانيا، اللتان تشجعان النساء على الهجرة إلى «داعش» وتجنّب الرقابة بتغيير الأسماء على الإنترنت واستخدام أساليب معينة لاسترداد شبكات الأتباع بعد تغيير أساليب الاستخدام. كما تقوم الفتاتان بالردّ على أسئلة من المهاجرات المحتملات. فنصحت سلمى سيدة على سبيل المثال على موقع «ASK.FM» بضرورة أن تتزوج بأسرع وقت ممكن بعد وصولها إلى «داعش».
وتقول ميلان سميث إن أطول فترة قضتها امرأة تعيش لدى «داعش» من دون زواج… شهران.
«إندبندنت»: كبرى الشركات الراعية لـ«فيفا» تهدد بسحب تمويلها عقب فضيحة الفساد
ذكرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية إن كبريات الشركات الراعية لـ«فيفا» قد مارست ضغوطاً على الاتحاد عقب فضيحة الفساد الذي يعصف بها بعد إطلاق تحقيقين جنائيين واعتقال تسعة مسؤولين من «فيفا».
وأشارت الصحيفة إلى أن شركة «فيزا»، وواحدة من أكبر رعاة «فيفا»، قد هددت بسحب تمويلها وتحدثت عن إحباطها من الاتحاد يحكم لعبة كرة القدم العالم، ووصفته بالعميق. كما أعربت شركة «آديداس»، أقدم شركات الرعاية لـ«فيفا» عن قلقها، في حين قالت شركة «كوكا كولا» إن مزاعم الفساد قد لوّثت صورة كأس العالم.
ونقلت «إندبندنت» عن كوبا سدى سواردت، العضو المنتدب لمنظمة الشفافية الدولية، قوله إن هناك ضغوطاً الآن على الرعاة لجعل أصواتهم المؤثرة مسموعة. وأضاف قائلاً: لو كنت تضع عدة ملايين من اليورو في أعمال تجارية، يكون لك الحق بالتأكيد بأن تطلب ألا تشوبك شائبة.
وقالت شركة «فيزا» في بيان لها: «تركزت رعايتنا دوماً على دعم الفرق، وإيجاد تجربة تشجيع هائلة، والتأثير في الجماعات لتتّحد معاً وتحتفل بروح المنافسة والإنجاز الشخصي، ومن المهم أن تقوم فيفا بالتغييرات الآن حتى يستمر التركيز على هذا». وأضاف البيان أنه في حال فشلت «فيفا» في تحقيق هذا، فقد أخبرناها أننا سنعيد تقييم رعايتنا.
أما شركة «كوكا كولا» فقالت إن فضيحة الفساد قد لوثت مهمة كأس العالم وقيمها، و تمثل عائداتها أكثر من 90 في المئة من تمويل «فيفا». وأضافت: «أعربنا مراراً عن مخاوفنا من هذه المزاعم الخطيرة. ونتوقع أن تواصل فيفا معالجة هذه القضايا تماماً».
من جانبها، قالت شركة «آديداس» إنها ملتزمة تماماً بخلق ثقافة تروج لأعلى معايير الأخلاقيات والامتثال، و«نتوقع الأمر نفسه من شركائنا».