آرسنال يقهر هال سيتي ويعود لمنصة التتويج
حسن الخنسا
حسم التعادل الإيجابي بهدف لمثله المباراة التي جمعت بين أتلتيكو مدريد ومضيفه برشلونة السبت في المرحلة الأخيرة من الليغا، ليتوّج رجال دييغو سيميوني بلقب الدوري الإسباني للمرة الأولى منذ عام 1996 والعاشرة في تاريخه.
يدين الروخيبلانكوس الذي يتحضر لخوض نهائي الكبار في مواجهة قطب العاصمة الإسبانية ريال مدريد السبت المقبل، بتعادله الثمين إلى المدافع الأوروغوياني دييغو جودين الذي أدرك التعادل لفريقه في بداية الحصة الثانية. وبهذا التعادل أبقى رجال دييغو سيميوني فارق الثلاث نقاط الذي يفصله عن الكتالوني على حاله، في حين كان الكتالوني بحاجةٍ إلى الفوز للمحافظة على اللقب الغالي.
وفشل برشلونة في تحقيق ثأره من نادي العاصمة الذي أطاح به من الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا بالتعادل معه 1-1 ذهاباً في «كامب نو»، والفوز عليه إياباً في «فيسنتي كالديرون» بهدف سجله كوكي منذ الدقيقة 5. وتأجل الحسم إلى المرحلة الختامية بعد أن اكتفى الفريقان بالتعادل في المرحلة السابقة، أتلتيكو مع ضيفه ملقة 1-1 وبرشلونة مع مضيفه إلتشي 0-0.
ولم يتمكن البرسا من إنقاذ موسمه المخيب مع مدربه الأرجنتيني خيراردو مارتينو الذي قدم استقالته أمس، بعد مباراة السبت التي خسر فيها لقب الليغا، وبعد أن خسر أيضاً نهائي الكأس المحلية أمام غريمه الملكي، إضافة إلى خروجه من دوري الكبار على يد أتلتيكو بالذات.
وهذه المرة السادسة التي يلتقي فيها رجال دييغو سيميوني مع الكتالوني هذا الموسم حيث تعادلا ذهاباً وإياباً في مواجهة كأس السوبر الإسبانية، والتقيا في دوري الكبار ذهاباً وإياباً أيضاً إضافة إلى مباراتي الليغا.
بدأ تاتا اللقاء بإبقاء البرازيلي نيمار وجوردي آلبا على مقاعد الاحتياط كما حال القائد تشافي هرنانديز، فيما شارك جيرار بيكيه منذ البداية. وحصل نيمار وآلبا وبيكيه على الضوء الأخضر من الطاقم الطبي للمشاركة في الموقعة الحاسمة بعد تعافي البرازيلي، اللاعب الوحيد الذي سجل في شباك أتلتيكو هذا الموسم في المواجهات الخمس السابقة هزيمة وأربعة تعادلات ، من إصابة في قدمه اليسرى، والثاني من إصابة عضلية في فخذه الأيمن والثالث من إصابة في خاصرته تعرض لها في ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا ضد أتلتيكو مدريد بالذات 1-1 في أوائل نيسان الماضي.
جاءت المباراة سريعة من قبل الطرفين لكنها شهدت في بدايتها ضربة قاسية لأتلتيكو الذي خسر جهود نجمه دييغو كوستا بسبب الإصابة، ما اضطر سيميوني إلى استبداله بأدريان لوبيز وسط تأثر واضح من المهاجم البرازيلي الأصل الذي كان مصاباً أصلاً قبل هذه الموقعة 16 . ولم يكد أتلتيكو يستفيق من صدمة خسارة كوستا حتى تلقى ضربة أخرى بإصابة التركي أردا توران ما اضطر سيميوني إلى إجراء تبديله الثاني في الدقيقة 23 بإدخال راؤول غارسيا.
وحاول برشلونة استغلال الضربة المعنوية لأتلتيكو فحصل على بعض الفرص، بينها رأسيتان للتشيلي أليكسيس سانشيز الذي أثمرت جهوده في الدقيقة 34 عندما لعب شيسك فابريغاس الكرة إلى الأرجنتيني ميسي داخل المنطقة فسيطر عليها في صدره لتسقط أمام لاعب أودينيزي الإيطالي السابق الذي أطلقها صاروخية ومن زاوية صعبة في شباك الحارس البلجيكي تيبو كورتوا.
وبقيت النتيجة على حالها لما تبقى من الشوط الأول على رغم اندفاع أتلتيكو نحو منطقة مضيفه الكاتالوني، ثم وفي بداية الثاني كاد الروخيبلانكوس أن يدرك التعادل عبر لاعب برشلونة السابق دافيد فيا لكن الحظ عانده بعدما ارتدت محاولته من القائم 47 . ولم ينتظر فريق العاصمة كثيراً لتحقيق مبتغاه إذ هز شباك النادي الكاتالوني بعد ثوانٍ من كرة رأسية صاروخية لغودين إثر ركلة ركنية من الجهة اليمنى نفذها كوكي 49 .
وواصل رجال سيميوني اندفاعهم التام على رغم هدف التعادل وحاصروا برشلونة في منطقته، ما دفع مارتينو إلى الزج بالكاميروني آلكسندر سونغ بدلاً من سيرجيو بوسكيتس المصاب 57 ثم نيمار بدلاً من بدرو رودريغيز 62 ، إلا أن شيئاً لم يتغير على رغم بعض المحاولات وأبرزها تسديدة صاروخية للبرازيلي دانيال آلفيش من خارج المنطقة تألق كورتوا في صدها 81 .
على ملعب «سانتياغو برنابيو»، استعد ريال مدريد جيداً لنهائي دوري أبطال أوروبا واستعاد نغمة الفوز بتغلبه على ضيفه اسبانيول 3-1. ودخل فريق المدرب الايطالي كارلو أنشيلوتي إلى اللقاء الختامي وهو يبحث عن فوز معنوي ينسي به جمهور النادي الملكي النتائج التي حققها لاعبوه في المراحل الثلاث السابقة تعادلان وهزيمة بهدف الاستعداد بأفضل طريقة للموقعة الأوروبية السبت المقبل ضد أتلتيكو. ونجح أنشيلوتي في تحقيق مبتغاه بغياب نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي اضطر للانسحاب من التشكيلة بعد تجدد إصابته في فخذه خلال الإحماء.
كأس إنكلترا
حقق آرسنال فوزاً ثميناً على هال سيتي بثلاثة أهداف لهدفين بعد التمديد السبت في المباراة النهائية من كأس إنكلترا التي احتضنها ملعب ويمبلي في لندن، وبهذا الفوز فك آرسنال صيامه عن الألقاب وصعد إلى منصة التتويج للمرة الأولى منذ 9 أعوام.
ويدين فريق المدرب الفرنسي آرسين فينغر بإحرازه اللقب إلى الوايلزي آرون رامسي الذي سجل هدف الفوز في الشوط الإضافي الثاني من المباراة التي تخلف خلالها فريقه بهدفين نظيفين لكنه أظهر تصميماً ورغبةً كبيرة بالعودة إلى منصة التتويج وفك النحس الذي لازمه منذ أن توج بلقب الكأس بالذات بركلات الترجيح على حساب مانشستر يونايتد عام 2005، على أمل أن تكون هذه المسابقة التي أحرزتها منذ حينها فرق متواضعة مثل بورتسموث وبرمنغهام سيتي وسوانسي سيتي وويغان أثلتيك، بوابة عبوره نحو الألقاب الكبرى مجدداً.
شكل هال سيتي الذي خاض النهائي للمرة الأولى في تاريخه، المنافس الملائم لآرسنال من أجل فك صيامه عن الألقاب لكن الفريق اللندني تعلم خلال مشواره عدم الاستهانة بالفرق «الصغيرة». وبدا هال سيتي في طريقه لتكريس معاناة آرسنال أمام «الصغار» إذ وجد النادي اللندني نفسه متخلفاً بهدفين نظيفين قبل مرور 10 دقائق على صافرة البداية، الأول في الدقيقة 4 إثر ركلة ركنية وصلت بعدها الكرة إلى توم هادلستون الموجود على حدود المنطقة فسددها ضعيفة لكنها وجدت في طريقها جيمس شيستر الذي تابعها في شباك الحارس البولندي لوكاس فابيانسكي.
ولم يكد آرسنال يستفيق من صدمة الهدف حتى اهتزت شباكه مجدداً بهدف في الدقيقة 8 إثر كرة عرضية وصلت إلى أليكس بروس الذي حولها برأسه فارتدت من القائم ثم سقطت أمام كورتيس ديفيس الذي سددها من زاوية ضيقة جداً. واستعاد آرسنال رباطة جأشه وتمكن من تقليص الفارق في الدقيقة 17 بفضل ركلة حرة مميزة من الإسباني سانتي كازورلا.
وانتظر رجال فينغر حتى الدقيقة 71 ليدركوا التعادل إثر ركنية وصلت إلى الفرنسي باكاري سانيا الذي حولها برأسه لتصل إلى مواطنه لوران كوسييلني الذي تابعها في الشباك.
وبقيت النتيجة على حالها حتى صافرة نهاية الوقت الأصلي فاحتكم الفريقان إلى التمديد الذي كان رامسي نجمه بتسجيل هدف الفوز لفريق فينغر في الدقيقة 109 بعد أن وصلته الكرة من تمريرة كعبية للفرنسي أوليفييه جيرو.
بايرن يحتفظ بكأس ألمانيا
حقق بايرن ميونيخ فوزاً غالياً على بوروسيا دورتموند بهدفين نظيفين في المباراة النهائية من الكأس التي احتضنها الملعب الأولمبي في برلين، ليحتفظ البافاري بلقب مسابقة كأس ألمانيا لكرة القدم.
يدين النادي البافاري بإحراز الثنائية المحلية للموسم الثاني على التوالي إلى الهولندي آريين روبن، الذي سجل الهدف الذي حرر فريقه في الدقيقة 107 بعد أن وصلته الكرة على القائم الأيمن بتمريرة عرضية من جيروم بواتنغ فسددها مباشرة بين ساقي الحارس رومان فاندرفيلر، الذي يتحمل مسؤولية الهدف الذي حمل بايرن إلى لقبه الثالث في الأعوام الخمسة الأخيرة والسابعة عشرة في تاريخه رقم قياسي . وكرر روبن سيناريو نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، عندما سجل هدف الفوز لبايرن 2-1 على رجال المدرب يورغن كلوب في الدقيقة 89. وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة وجه توماس مولر الضربة القاضية لدورتموند بعد انفراده بويدنفيلر 2+120 ، مستغلاً اندفاع لاعبي دورتموند إلى منطقة النادي البافاري.
سان جيرمان يحتفل برباعية
جاء ختام الموسم «مسكاً» لعشاق باريس سان جيرمان إذ اكتسح الأمراء ضيفهم مونبيلييه برباعية نظيفة على ملعب «حديقة الأمراء» في باريس، ليختتم الموسم بفوزٍ احتفالي أكّد علوّ كعبه أمام منافسيه في الدوري الفرنسي الذي احتفظ بلقبه رسمياً منذ المرحلة السادسة والثلاثين.
تناوب كلّ من الأرجنتيني إيزيكييل لافيتزي 2 والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش 20 الذي سجّل هدفه السادس والعشرين هذا الموسم وتوّج هدّافاً للمسابقة، والبرازيلي لوكاس مورا 49 وأدرين رابيو 88 .
بهذا الفوز صار رصيد سان جيرمان 89 نقطة، فيما بقي رصيد مونبيلييه 42 نقطة في المركز الخامس عشر علماً أنه كان مهدّداً بالهبوط ونجا بفضل نتائج المباريات الأخرى.
يوفنتوس يحتفل مع رقم قياسي
اجتاز يوفنتوس، المتوج بطلاً للدوري الإيطالي للمرة الثالثة على التوالي، حاجز 100 نقطة بفوزه على ضيفه كالياري 3-صفر أمس في المرحلة الأخيرة من المسابقة.
على ملعب يوفنتوس، حقق فريق «السيدة العجوز» بقيادة مدربه أنطونيو كونتي، فوزه الثالث والثلاثين مقابل 3 تعادلات وخسارتين ورفع رصيده إلى 102 نقطة.
عزز البيانكونيري، الذي ضمن التتويج باللقب قبل مرحلتين على ختام الموسم، الرقم القياسي وأصبح أول بطل يجمع أكثر من 100 نقطة خلال الموسم.
وكان الانتصار الذي حققه يوفنتوس على روما صفر-1 في عقر دار الأخير في المرحلة الماضية رقماً قياسياً أيضاً سمح له برفع رصيده إلى 99 نقطة معادلاً بذلك رقماً قياسياً آخر كان مسجلاً باسم إنتر ميلان منذ 2007.