استحالة التمديد تطرح قهوجي ضمن المهلة… وإلا لقاء مقرن ـ الأسد نهاية العام الفيصل والحريري وجنبلاط وفابيوس وجعجع ينتظرون كلمة السرّ من فيلتمان اليوم
كتب المحرر السياسي
الأسبوع الأخير من ولاية الرئيس ميشال سليمان يبدأ اليوم، وهو الأسبوع المجمع من كل يوم سنة من سنوات الولاية الستة، لأن السنة اثنان وخمسون أسبوعاً يمثلون ثلاثمئة وأربعة وستين يوماً، ويوم إضافي يُزاد لها يومان من سنتين كبيسيتان بثلاثمئة وستة وستين يوماً، ليصير الجمع ثمانية أيام بدأت أمس وتنتهي الأحد المقبل مع اليوم 2192 من الولاية، التي لو كانت السنة منها باثنين وخمسين أسبوعاً فقط تكون قد انتهت اليوم.
اليوم 2185 هو اليوم، ومعه حسم أمر إنهاء مناورة ترشيح رئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع، الذي استدعى إخراجه سفره إلى باريس لملاقاة وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل ووزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس والرئيسين السابقين للحكومة سعد الحريري وفؤاد السنيورة، الذين حسموا نهاية مناورة ترشيح جعجع وتفويض الحريري استخدامها في الوقت المناسب تفاوضياً، ولو احتفظ بواجهة الترشيح ما لم يتمّ التوصل إلى توافق رئاسي، لكن المعلومات المتسرّبة من مصادر قريبة من جعجع تقول إنه حصل على ضمانات بأنّ المرشح التوافقي لن يكون العماد ميشال عون.
انتهى جعجع رئاسياً بعدما أدى الغرض المطلوب، وهو إقفال الطريق على العماد ميشال عون حتى الآن على الأقلّ، وانصرف الجمع الباريسي الذي صار النائب وليد جنبلاط محورياً فيه لمناقشة كيفية استثمار ضغط الأيام المتبقية من الولاية، والضغط الذي تمارسه بكركي ومعها شرائح واسعة في الرأي العام، لاستنقاذ كرسي الرئاسة من الفراغ عبر التوصل إلى مرشح يمكن تحقيق النصاب اللازم لإنجاز انتخابه.
ضمناً ينطلق الساعون من كون حضور الرئيس نبيه بري وكتلته مضموناً بقوة قراره بالمشاركة في الحضور قبل التوافق على الرئيس العتيد، ليصير المطلوب لتأمين النصاب اللازم زيادة عن نواب الرابع عشر من آذار ونواب الوسط ونواب كتلة التحرير والتنمية هو تسعة نواب، لا يبدو ممكناً تأمينهم من دون التفاهم المباشر مع العماد عون الذي فوّضه حلفاؤه المقاطعون حسم أمر التخلي عن الترشيح والدخول بالتوافق على مرشح آخر ليصير ممكناً التحرّر من قرار المقاطعة.
المعلومات المتوافرة عن اجتماعات باريس التي ستستكمل في الرياض التي سيزورها رئيس الحكومة تمام سلام، حاملاً صيغة لتمديد تصريف أعمال تسند إلى الرئيس الذي تنتهي ولايته إلى حين انتخاب رئيس جديد، كمخرج لمنع الفراغ بصورة دائمة، وفي المعلومات عن الخيارات التي بُحثت في باريس وستبحث في الرياض طرح قائد الجيش العماد جان قهوجي كخيار رئاسي وهو سيصل إلى الرياض غداً، وفي الكواليس أنّ الزيارة تتعدّى التوقيع على اتفاقية صفقة الأسلحة السعودية ـ الفرنسية ـ اللبنانية، ليكون الموضوع الأبرز للزيارة هو فرص العماد قهوجي رئاسياً.
في باريس كما في الرياض، لا يزال البحث بين خياري سليمان وقهوجي، وهما خياران غير واردين حتى الآن على جدول أعمال العماد عون، الضروري لجعل أحدهما وارداً وممكناً.
التمديد لسليمان لمدة سنتين أو وفقاً لصيغة تصريف الأعمال مرفوض من عون وحلفائه كلياً، وترشيح قهوجي الذي لم يقتنع به جنبلاط بعد، قبل التشاور مع الرئيس نبيه بري، والحصول على عدم ممانعة من حزب الله، ليس بين الخيارات التي يقبل العماد عون مناقشتها، بسبب ما يسمّيه الاعتبار المبدئي بجعل الرئاسة محطة نهائية حكمية لكلّ قائد للجيش، ستجعل كلّ الذين يتناوبون على هذا المنصب الحساس محكومين بإخضاع سلوكهم ومواقفهم لرفع حظوظهم الرئاسية، ولو على حساب نجاحهم في المهمة القيادية الأشدّ خطورة في لبنان وهي قيادة الجيش.
مصادر مقرّبة من العماد عون تنفي أن يكون ناقش مع أحد ما نشر أو جرى تداوله في شأن فرضية تعيين صهره العميد شامل روكز قائداً للجيش، مقابل موافقته على أي خيار رئاسي سواء لحساب سليمان أو قهوجي.
بين اجتماعات باريس والرياض يوم فاصل هو اليوم، حيث ينتظر وصول كلمة السرّ التي يحملها جيفري فيلتمان المتوقع مروره الباريسي كمعاون للأمين العام للأمم المتحدة، لكن قبلها وبعدها كمدير لسياسات الشرق الأوسط لحساب حكومته في واشنطن.
مناخات باريس تقول إنّ زمن سليمان ينتهي رئاسياً وزمن قهوجي يبدأ، وإنّ فرص قهوجي جيدة لدى كلّ من طهران ودمشق، ووفقاً لهذه المراهنة تتطلع باريس والرياض إلى زوال الفيتو العوني عليه، والاستعداد لمناقشة الصفقة التي تتضمّن تعيين العميد روكز قائداً للجيش مقابل قهوجي رئيساً للجمهورية.
القناعة لدى حضور اجتماعات باريس والرياض هو أنه إذا مرّ الأسبوع من دون تحقيق الاختراق المنشود فإنّ الاستحقاق سيتأجل إلى نهاية العام الحالي، لتستكمل طهران تفاهماتها مع واشنطن، فيما تستكمل السعودية تغييراتها الداخلية وصولاً لتسلّم الملك الجديد صلاحياته والمقصود ولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز في أيلول المقبل وفقاً للتوقعات الأميركية، ليكون جاهزاً لتفاهمات خليجية مع إيران والاستعداد لتطبيع العلاقة مع الرئيس السوري حيث سينتقل الاستحقاق إلى اللقاء المرتقب بين الرئيس السوري بشار الأسد والملك السعودي مقرن بن عبد العزيز.
السفير الروسي في بيروت ألكسندر زاسيبكين وحده كان متفائلاً بتوقعات الوصول إلى رئيس قبل نهاية المهلة الدستورية، فشغل بال الجميع بتوقعاته التي بقيت موضع شكّ بتجاوزها لغة التمنّي.
إذاً، قبل أسبوع من انتهاء ولاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ارتفعت وتيرة الاتصالات قبل ستة أيام من تاريخ 25 أيار الحالي، رغم أنها لم تفرز أي خرق لإنجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده، فالمخاوف من الشغور الرئاسي كانت وراء كثافة المشاورات.
وشكلت العاصمة الفرنسية محور الحراك الرئاسي حيث جمعت الرئيس سعد الحريري والرئيس فؤاد السنيورة ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. وأفاد المكتب الإعلامي للحريري، ان اللقاء تخلله غداء عمل، وتناول الأوضاع العامة في البلاد، وخصوصا موضوع الاستحقاق الرئاسي الداهم. وكانت وجهات النظر متطابقة على ضرورة إنجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري، ورفض الفراغ، والقيام بكلّ الجهود والاتصالات اللازمة والممكنة لمنع حدوث الفراغ، مع التشديد على وجوب حضور جميع النواب للمشاركة في جلسات انتخاب رئيس الجمهورية».
مصادر «القوات»: لا متغيّر
وقالت مصادر قواتية لـ«البناء» إنّ أجواء لقاء الحريري جعجع ايجابية، إلا أن لا متغيّر حتى الساعة إلا السعي لتحريك الوضع لانتخاب رئيس بأسرع وقت ممكن، وما هي السبل الممكنة لذلك، لكن مصادر قواتية أخرى أكدت «أنّ الدكتور جعجع سيعلن عن الهدف من الجولة الخارجية بعد عودته، نافية سحب ترشيحه، مؤكدة في الوقت عينه أن جلسة الخميس الانتخابية ستكون كسابقاتها.
مصادر «المستقبل»: مظلة إقليمية ودولية
في المقابل، شدّددت مصادر تيار المستقبل لـ«البناء» على انّ الاجتماع الذي جمع الحريري والسنيورة وجعجع تناول ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها الدستوري والعمل على منع حدوث الفراغ، وحاولت المصادر الربط بين زيارة النائب بطرس حرب باريس ولقائه الحريري، وزيارة الدكتور جعجع ملمّحاً إلى إمكانية انسحاب الأخير بعد عودته.
وشددت المصادر على أنّ الاستحقاق الرئاسي يحتاج إلى مظلة إقليمية ودولية والجميع ينتظر المحادثات الايرانية ـ الاميركية والايرانية ـ السعودية ليبنى على الشيء مقتضاه.
ولفتت إلى أنّ الأمور لا تزال على حالها فأيّ اتفاق بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل في شأن الانتخابات الرئاسية لم ينضج بعد، على عكس التسريبات، فهناك خلاف جوهري حول سلاح حزب الله، وهل العماد ميشال عون قادر على الالتزام بذلك والتخلي عن ورقة التفاهم مع حزب الله. وأعلنت أن تيار المستقبل سيجتمع يوم غد الثلاثاء وسيصدر الموقف الرسمي عن مصير جلسة الخميس بعد الاجتماع.
جنبلاط في باريس… قهوجي أو عبيد
وبالتزامن مع زيارة جعجع والسنيورة حط رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط والوزير وائل أبو فاعور في باريس أيضاً، للقاء الحريري والبحث في الاستحقاق الرئاسي، ولإقناع الحريري بضرورة السير إما بالوزير السابق جان عبيد أو بقائد الجيش العماد جان قهوجي، الذي يعدّ الورقة المستورة عند الوسطيين.
وعلمت «البناء» أنّ وصول العماد قهوجي إلى سدة الرئاسة يحفظ الحالة السياسية الناشئة للرئيس ميشال سليمان أي قوة مسيحية ناشئة بين القوات والتيار الوطني الحر وهذا ما يراهن عليه النائب جنبلاط.
زاسيبكين متفائل
لم تنته لقاءات باريس أمس بل ستبقى العاصمة الفرنسية محور المفاوضات الرئاسية التي ستظلّ مفتوحة على كلّ الاحتمالات، في وقت أعرب السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسيبكين عن اعتقاده «أنه سيكون للبنان رئيس للجمهورية ضمن المهلة المحددة».
… و8 آذار تستبعد
في مقابل ذلك، استبعد مصدر مطلع في 8 آذار لـ«البناء» ذلك، لأنّ الاطار الوفاقي الذي سينتج رئيساً لم ينضج بعد، فلا تقديرات ملموسة عن أن الحراك الخارجي الذي ينتظره اللبنانيون سيأتي برئيس قبل 25 أيار.
وشدّد المصدر على أنّ الجميع في لبنان بدأ يستشعر حراجة الموقف، مشيراً إلى زيارة الدكتور جعجع إلى السعودية وباريس تصبّ في خانة معرفة ماذا سيجري بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الاسلامية الايرانية في الشأن اللبناني.
كما استبعد المصدر حضور نواب التيار الوطني الحر وحزب الله الجلسة الانتخابية المقبلة، وأوضح لـ«البناء» أن لا مؤشرات إيجابية حتى الآن تشجع على هذا الحضور لناحية حصول تغيير في الترشيحات يؤدي إلى اتخاذ قرار بالحضور، وتساءل المصدر: ماذا سيحصل إذا اكتمل النصاب من دون توافق مسبق على شخص الرئيس، فإما تكرار ما جرى في جلسة الانتخاب الأولى من توزيع للأصوات بين اللجوء إلى الأوراق البيضاء من قبل نواب 8 آذار ولجوء قوى 14 آذار إلى صبّ أصواتها لمصلحة جعجع، ونواب اللقاء الديمقراطي لمصلحة النائب هنري حلو، وإما أن يكون هناك اتفاق تحت الطاولة لتمرير مرشح تحدٍّ أو مرشح لا يحظى بتأييد أكثرية الكتل النيابية.
الراعي في السراي
وعلى خط بكركي أكد البطريرك الماروني الكاردينال ماربشاره بطرس الراعي الذي يزور السراي اليوم للقاء الرئيس تمام سلام أن لا أحد أعلى من الرئاسة، ولا أحد يحلّ محلها وأمام استحقاقها تسقط كلّ الاعتبارات الشخصية والفئوية والحزبية والسياسية».
سلام إلى الرياض
ويغادر الرئيس سلام على رأس وفد وزاري إلى الرياض اليوم في زيارة رسمية يلتقي خلالها عدداً من المسؤولين، بينهم العاهل السعودي الملك عبدالله، على أن يلتقي أيضاً الرئيس سعد الحريري وذلك في العشاء الرسمي الذي سيُقام على شرفه.
وعشية الزيارة عبّر السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري عن أهميتها قائلاً: «إننا مرتاحون للتوفيق الذي يحالف الحكومة».
بري: البوادر غير واضحة
في غضون ذلك، نقل زوار الرئيس بري عنه قوله لـ«البناء» إنّ بوادر انتخاب رئيس للجمهورية ليست واضحة، وأنّ الجميع بانتظار ربع الساعة الأخير من حصيلة الاتصالات والمشاورات. وأشار زوار الرئيس بري إلى أنّ جلسة 22 آيار لن تكون الأخيرة، فحضور الكتل السياسية الأساسية يتطلب التوافق على الرئيس.
ووفق معطيات عين التينة فليس لدى الرئيس بري حتى مساء أمس أي معطيات تفيد بحصول شيء جديد على صعيد الاتصالات القائمة في بيروت وباريس. وأشار بري أمام زواره إلى أنه إذا حصلت معطيات جديدة فهو على استعداد للدعوة إلى جلسة انتخاب قبل يوم الخميس المقبل. وأوضح أيضاً أنه إذا لم يتمّ انتخاب رئيس في جلسة 22 الجاري، فهو على استعداد للدعوة إلى جلسة أخرى في أي وقت بما في ذلك يوم السبت أو الأحد لكن حتى الآن لا شيء جديداً.
الرابية: الربع الساعة الأخير
وعلى خط الرابية، أكد مصدر بارز في التيار الوطني الحر لـ«البناء» أن حضور جلسة 22 أيار ينتظر كلمة السر التي ستأتي في اللحظة الأخيرة، والتي تضمن انتخابات رئاسية تحفظ مصالح الرئيس سعد الحريري وحزب الله والقوى الأساسية، مشيرة إلى انّ اتصالات الربع ساعة الأخير ستحدّد مصير الانتخابات الرئاسية كما حصل في البيان الوزاري الاتصالات بين تيار المستقبل وفريق 14 آذار . وتوقع المصدر أن يعتكف نواب القوات عن حضور جلسة انتخاب الرئيس بعد أن يلجأ الرئيس الحريري إلى اقتلاع شوكة جعجع من خاصرته.
المرده: لا خرق جدياً بعد
واعتبر مصدر في تيار المرده لـ«البناء» أنّ أيّ خرق جدي لم يحصل حتى الساعة، فالاصطفافات لا تزال على حالها. وشكك المصدر في تأمين نصاب لجلسة الخميس، وفي إجراء الانتخابات الرئاسية قبل 25 أيار.
مصدر وزاري: لا جديد
كذلك أكد مصدر وزاري أن الاتصالات واللقاءات التي تجرى في لبنان أو في باريس لم تحمل أي معطيات توحي بأن الاستحقاق الرئاسي سيطرأ عليه أي جديد في المدى المنظور، إذ إن التفاهم على اسم الرئيس المقبل ما زال بعيد المنال، معتبراً أن التعويل على التفاهم الإيراني ـ السعودي في هذا الخصوص مبالغ فيه لأنه لو افترضنا أن الحياة قد عادت إلى مجاريها بين البلدين إلا أن المشاكل الموجودة في المنطقة بفعل التوتر القائم بينهما لن تُحلّ بـ«كبسة زر»، مشدداً على أن ملفات كثيرة داخلياً وإقليمياً ودولياً لا تجعلنا نتفاءل بإمكان إجراء الانتخابات قبل 25 الشهر الجاري، معرباً عن اعتقاده أننا سنكون أمام فراغ لشهرين أو أكثر. ومتوقعاً أن يكون المشهد السياسي بعد خروج سليمان من بعبدا أشبه بالمهلة التي مررنا بها خلال استقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي وتحولها إلى حكومة تصريف أعمال. ولم تتخذ أي قرارات سياسية كبيرة. وقد تأثر التشريع كثيراً خلال تلك الفترة، مشيراً بهذا الخصوص إلى قرار سيتخذه النواب المسيحيون بمقاطعة الجلسات التشريعية طيلة خلو سدة الرئاسة، وهو ما يعني أن المجلس سيكون شبه مشلول وأن مصير سلسلة الرتب والرواتب سيكون مجهولاً.
سليمان يترأس آخر جلسة في عهده لمجلس الوزراء
في سياق آخر، يتوقع أن يعقد مجلس الوزراء جلسته الأخيرة يوم بعد غد الأربعاء في عهد الرئيس ميشال سليمان في قصر بعبدا لمناقشة جدول الأعمال، وقد رجّحت مصادر وزارية أن تقر الجلسة دفعة جديدة من التعيينات، لكنها لم تؤكد حتى مساء أمس إمكان تمرير تعيينات المجلس العسكري بسبب استمرار الخلافات حولها، إذ هناك من يرفض حصول تعيينات جزئية في المجلس.
وكان سليمان قد ترأس أمس اجتماع المجلس الأعلى للدفاع حيث جرى البحث في موضوع الخطط الأمنية، واطلع من قادة الأجهزة على مسارها في طرابلس والبقاع.
وكان سليمان رعى أول من أمس السبت مصالحة بريح في الشوف بحضور البطريرك بشارة الراعي والنائب وليد جنبلاط، جدد سليمان وجنبلاط التمسك بـ«الخيارات الوسطية»، لكن الملاحظ أن سليمان أعاد تمسّكه بما يُسمّى «إعلان بعبدا وتحييد لبنان عن النزاعات الإقليمية». وبعد بريح زار سليمان والراعي النائب جنبلاط في قصر المختارة وسط وفود شعبية شاركت في الاستقبال.