فرنجية: سنحمي مناطقنا إلى جانب المقاومة وإذا اضطر الأمر سنكون أمامها
أكد رئيس تيار «المرده» النائب سليمان فرنجية أنّ الأمور بخير «وإن كانت لدينا إرادة الصمود، فما من شيء بإمكانه الوقوف في وجهنا أو يقوى علينا»، لافتاً إلى أنّ «الفكر التكفيري يريد أن يلغي الجميع ولن يميز بين مجتمع وآخر في حال وصل إلى لبنان».
وقال فرنجية، خلال استقباله تجمع المعلمين في لبنان لمناسبة عيد المقاومة والتحرير: «ليس منة أن نقف إلى جانب المقاومة، بل هذا واجب علينا لأننا نقف مع أنفسنا ومع استقلالنا ومجدنا وكرامتنا. نحن إلى جانب المقاومة من دون حسابات الربح والخسارة، وفي كلّ الظروف، فنحن أبناء مدرسة الرئيس سليمان فرنجية، ولكن اليوم الطفل عندنا والمرأة والمياه والسماء في مناطقنا تعلموا ثقافة المقاومة وبات لديهم الفكر المقاوم».
وأضاف: «ربما كان البعض قبل عام 2005 مضللاً ويصعب تسويق هذا الفكر لديه، إلا أنّ اللبناني اليوم بات يحاكم بالسياسة، وطغت الأمور الاستراتيجية على التفاصيل الصغيرة، وبات هناك جو وفكر مقاومة انتشر في المجتمع المسيحي وقد لعب العماد ميشال عون دوراً كبيراً في هذا الإطار».
وتابع فرنجية: «إنّ لبنانيتي ومسيحيتي ووطنيتي وعروبتي يدفعونني إلى الوقوف إلى جانب المقاومة، فالفكر التكفيري اليوم يلغي الجميع، وأنتم تدافعون عن مقدساتنا وعن وجودنا وهذا ما يثبت أننا كنا على حقّ في خيارنا ومن لا يريد أن يفهم فهذه مشكلته. إنّ اخصامنا مُربكون ويدافعون عن أمر لا يمكن الدفاع عنه، فيما اليوم حجتنا كقوى 8 آذار قوية، إلا أنّ البعض يريد أن يحاكم حزب الله على الظن فيما يبرىء غيره، رغم أفعاله السيئة».
ولفت إلى أنّ «الحياد يجب ان يكون من الطرفين، إنما أن يجلس أحدهم على الحياد ويملي على الثاني شروطه فنحن نقول لا، لأنّ مبادئنا وقناعاتنا أننا سنحمي مناطقنا وسندافع عنها وسنقف إلى جانب المقاومة اليوم وغداً وبعده، وإذا اضطر الأمر سنكون أمامها».
وقال: «قبل سنتين كان الوضع أسوأ، أما اليوم فالأمور ممسوكة وهي إلى الأمام وليس إلى الوراء، سواء في العراق أو في سورية، وما تقوم به المقاومة هو من أجل لبنان في شكل عام، لأنّ الذين يزايدون علينا وعليكم اليوم إذا أتى التكفير إلى لبنان لن يميز بين مجتمع وآخر، بل سيضع شروطه على الجميع، وأول من سيدفع الثمن هو الاعتدال السني في لبنان».
ورأى فرنجية «أنّ غباء بعض العرب وتواطؤهم يصبّان في مصلحة إسرائيل، سواء من حيث يدرون أو لا يدرون، فيما على كلّ إنسان يحب بلده ويريد عزته أن يدعم المقاومة التي هزمت إسرائيل واعترفت بهذه الهزيمة إسرائيل نفسها والعالم كله، واليوم أعتبر أنّ إسرائيل أرادت الثأر من هذا الانتصار فدفعت إلى معركة طائفية مذهبية، وإلا لماذا عندما يخسر التكفيريون تقصف إسرائيل لمساعدتهم»؟
واعتبر أننا نواجه اليوم «إسرائيل بلبوس تكفيري، وإنّ الذي كان يدافع عن العدو الإسرائيلي خلال حرب تموز ويفلسف دعمه له هو نفسه اليوم يفلسف الدعم للفكر التكفيري بلبوس وطني واستراتيجي تحت حجة حماية لبنان وضرورة عدم التدخل في سورية».
وأكد أنه «عندما يسيطر التكفيريون في سورية سيأتون إلى لبنان والتصدي لهم في سورية أفضل من التصدي لهم في لبنان».
وتساءل: «لماذا الشتم مسموح ضدّ دولة وغير مسموح ضد أخرى، فعندما يتم شتم السعودية تقوم القيامة، أما عندما يتم شتم إيران فالأمر مسموح. فإما أن نشتم الجميع وإما أن نقفل الباب على الشتائم ضدّ الجميع».
وأوضح «إننا كمسيحيين علينا أن تكون العروبة هويتنا وإلا يصبح حجمنا صغيراً»، لافتا إلى أنّ الفيدرالية لا يمكنها أن تعيش، مؤكداً دعمه للقضية الفلسطينية ولقضايا العروبة، مشيراً إلى أنّ «من يريد زرع الفتنة يقول إنّ الغرب يهمه المسيحيين في الشرق إنما العكس صحيح، لأنّ الغرب يهمه هجرة المسيحيين إليه لتعديل مشكلته الديمغرافية».
ورداً على سؤال حول صمود سورية، أجاب فرنجية: «إنّ الجيش والمقاومة لهما الفضل في صمود سورية، إنما الفضل الأكبر هو للرئيس بشار الأسد، لأنه لم يتراجع وبقي صامداً رغم الحرب الكونية ضدّ بلده».
وفي الشأن اليمني، لفت فرنجية إلى «أنه يتم قصف اليمن تحت تسمية إرهابيين يسيطرون على الدولة، فيما الثورة في اليمن حتى الساعة يمنية ولا وجود لغرباء. أما الحرب في سورية فهويات القتلى فيها تشير إلى حجم التدخل الخارجي»، متسائلاً: «لماذا لا يقال أنّ الحوثيين كانوا مغبونين داخل اليمن ويطالبون بحقوق وعدوا بها ولم تنفذ؟