اختتام المهرجانَين المسرحيَّين المدرسي والجامعي في «الأونيسكو»
نظّمت وزارة الثقافة اللبنانية على مسرح قصر الأونيسكو، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي، تظاهرة فنية مسرحية لمناسبة اختتام المهرجانَين المسرحيَّين، المدرسي الحادي عشر والجامعي السابع، من أجل اكتشاف المواهب الفنية الفتية وتشجيعها ورعايتها.
وأكد مدير عام الشؤون الثقافية في وزارة الثقافة فيصل طالب دور الوزارة في مسار تعزيز واقع المسرح وحضوره في حياتنا اليومية، وجعله جزءاً أساسياً من وعينا الثقافي، ليشكل هذا الوعي صورة متقدمة عن تظهير الوعي العام وقابليته للاغتناء والنموّ وقدرة المنخرطين في شؤونه وشجونه على نقل الأحاسيس والانفعالات والأفكار المرتبطة بالحياة وتطلعاتها، في إطار العمل الفني، وتسريبها إلى فضاءات الحيوية والتفاعل والتأثير، كي يندرج الإنسان بفاعلية في سعيه الأبدي إلى تمثل قيم الحق والخير والجمال.
ونوّه طالب بقيمة المسرح وأهميته في تكوين شخصية المتعلم، من خلال إكسابه الثقة بالنفس والشجاعة الأدبية وتنمية روح التعاون والقدرة على التعبير وعلى التعامل والتفاعل مع المواقف المختلفة، وإلى أهمية تعميم الثقافة المسرحية في المؤسسات التعليمية ومسرحة المناهج التربوية حيث يلزم. مشدّداً على التعاون بين وزارتَي التربية والثقافة، بما يحقق أهداف العمل التربوي والثقافي في بناء المواطن المثقف الواعي.
وأثنى المشاركون في المهرجان على ما بذلوه من جهد وعطاء، لأنهم بذلك يحققون طموح وزارة الثقافة في تعزيز الحراك الثقافي عموماً والمسرحي خصوصاً.
ثمّ قدم الطلاب الصمّ في «مؤسسة الهادي للإعاقة السمعية والبصرية» مسرحية اعتمدت على التعبير الجسماني وعلى خيال الظل. تلتها مسرحية قدمتها طالبات في «ثانوية الغبيري الرسمية للبنات»، تناولت موضوع حيرة الفنانة المتزوجة بين أن تكمل دربها الفني أو أن تنصرف عنه لتهتم برعاية أسرتها وشؤونها.
وكما جرت العادة، كرّمت وزارة الثقافة فنانين مسرحيّين لهذه السنة: أحمد قعبور وعلي الزين وعبد الرحمن الشامي والكاتبة المسرحية ندى الخوري.
وفي الختام، وزّعت الجوائز على المشاركين.