فضيحة واشنطن

عندما تكتب الصحف والمؤسسات الإعلامية الأميركية الكبرى مقالات وإفتتاحيات تسوّق لوقف الغارات على «داعش»، ولاعتبار النصر على «داعش» أشدّ خطراً من بقاء التنظيم في سورية والعراق، وتسوق لأهلية جبهة «النصرة»، فلا يجوز أن يكون هناك مجال للشك بأنها أولاً فضيحة، وثانياً اعتراف علني بالخطة.

كتبت فورن بوليسي: «منذ أن بدأت اميركا قصف داعش أخطأت، فمنحت الجيش السوري فرصة سحق المعارضة».

تسأل فورن بوليسي شبه الرسمية «هل سيتحوّل العالم إلى مكان آمن إذا تمكنت واشنطن وحلفاؤها من هزيمة تنظيم داعش في العراق وسورية؟ وتجيب: «لا للأسف».

صحيفة «وول ستريت جورنال» للمقارنة بين «داعش» و«النصرة» تقول إنّ «النصرة» تتغيّر نحو الديمقراطية وتبتعد عن الإرهاب، وإنها تحاول الحصول على الموافقة من الناس وتحترم عاداتهم كالتدخين واللباس.

كريستيان ساينس مونيتور تقول انّ انتصارات «داعش» لا ردّ لها لأنّ أسبابها الروح المعنوية، فلا مبرّر للبحث عن النصر، ويكفي للغرب ألا يعود المقاتلون إلى بلادهم.

الخطة لا تقصفوا «داعش» ولا تسعوا إلى النصر عليها وبقاؤها خير للغرب من هزيمتها، و«النصرة» بديل مقبول في النهاية.

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى