الهيئات الاقتصادية في طرابلس تحذّر من تجميد المشاريع الإنمائية في المدينة

رداً على قرار مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة تجميد المشاريع الإنمائية المقررة لطرابلس، دعا رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في الشمال توفيق دبوسي الحكومة إلى «العودة عن قرارها بـ «وقف المشاريع الإنمائية الثلاثة التي أقرّت لمدينة طرابلس، وتتلّخص بتفعيل سكة الحديد، استكمال ردم المنطقة الاقتصادية الخاصة ومشروع تحسين وسط المدينة في منطقة التل».

وخلال مؤتمر صحافي عقدته الهيئات الاقتصادية والفاعليات الاجتماعية والتجارية في مدينة طرابلس «للتحذير من مغبة القرار الذي اتخذه مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة»، أعلن دبوسي أنّ «مدينة طرابلس تحتاج إلى مجموعة مشاريع من أجل خلق فرص العمل لشبابها وأبنائها».

وأضاف: «تفاجأنا بموقف الحكومة في جلستها الأخيرة حول تمويل مشاريع طرابلس، لذا نحن نأمل في الجلسة المقبلة اتخاذ المواقف الإيجابية، لأنّ مبالغ الـ60 مليون أو 100 مليون هي أرقام صغيرة بالنسبة لإنعاش الاقتصاد في مدينة طرابلس والشمال، بل إنّ المفروض تخصيص المليارات بعد هذه المرحلة الصعبة التي مررنا بها، علينا مسؤولية اجتماعية وإنسانية ووطنية تجاه أهلنا في طرابلس، وبالمناسبة ندعو كل المستثمرين للمجيء إلى هذه المدينة الواعدة».

بدوره، ألقى رئيس بلدية طرابلس نادر الغزال كلمة قال فيها: «إنّنا نحتاج إلى المشاريع التنموية إن رغبنا بالنهوض بمدينتنا، نظراً للتراجع الحاصل على كل المستويات الاقتصادية والتجارية. فالفقر لا يزال موجوداً في المدينة وفرص العمل معدومة، وإن لم نجد فرص العمل للشباب لا يستغربنّ أحد عودتهم إلى الشارع، هناك مشاريع اقتصادية نطالب بتطبيق القانون فيها، بما يتناسب ومراعاتها للجانب البيئي وغيره، لكن لا يجوز أن تبقى المدينة رهينة التجاذبات السياسية والوطنية. لدينا الكثير من المشاريع من بنى تحتية وإجتماعية وبيئية، وآن الأوان أن تعود طرابلس لتأخذ دورها كعاصمة للشمال وعاصمة ثانية للبنان».

وأكد أمين سر جمعية تجار طرابلس غسان الحسامي «أنّ طرابلس تنتظر من الدولة ما هو بديهي، من إنماء وإيجاد المشاريع وتفعيل مرافق المدينة الاقتصادية المعطلة منذ عقود، لا سيما الإسراع بتعيين مجلس إدارة المنطقة الاقتصادية الخاصة. لذلك وبعدما تبلغنا آسفين تأجيل كل ما يعود بدفع الإنماء وما جرى من إجحاف مستمر على طاولة مجلس الوزراء بحقّ طرابلس، تطالب جمعية تجار طرابلس كما سائر الهيئات الاقتصادية في طرابلس المسؤولين كافة بالعودة عن قرارهم، مذكرين بأنّ اباء عاصمة الشمال اليوم أحوج من أي وقت مضى للإنماء، وتشجيع الاستثمارات وإيجاد فرص العمل عبر خلق المشاريع».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى