ملك الكرات الثابتة… ليس ميسي ولا رونالدو

لم توضح الإحصاءات أنّه هداف أوروبا من الكرات الثابتة فحسب، بل إنّه أفضل من ينفذها، هاكان تشالهانوغلو نجم بايرن ليفركوزن الألماني أثبت في ما لا يدع مجالاً للشك أنّ موهبة الإنكليزي ديفيد بيكهام والفرنسي زين الدين زيدان والبرازيلي رونالدينو لم تقتل بعد، فتابع هوايته المفضلة بهز شباك المنافسين من الركلات الثابتة وبات هدفاً مشروعاً لكبار الأندية في أوروبا.

يدرك معظمنا أنّ القيام بجملة من المراوغات المبتكرة أو التسجيل من وضعية صعبة مهما كان اسم المنافسة، يعدّ طريقاً سهلاً جداً للشهرة، وهذا هي الحال بالنسبة لمهارة تنفيذ الركلات الثابتة لما فيها من دقة وقوة وذكاء قلّما اجتمعوا في شخص لاعب واحد.

هذا ما فعله صاحب «الاسم الصعب» في الموسم قبل الماضي مع هامبورغ عندما وقّع على 4 أهداف من أهدافه الـ11 من كرات ثابتة هدف من كل ثماني ركلات تقريباً ، ليتفوّق على نجوم الدوريات الخمس الكبرى باستثناء الإيفواري يايا توري الذي قدّم موسماً مبهراً مع مانشستر سيتي سجّل 4 أهداف من 7 ركلات ، وهو أحد أهم الأسباب التي دفعت إدارة باير ليفركوزن إلى اقتناص توقيعه بداية الموسم المنصرم.

عندما يتم الحديث عن مبدع بالركلات الثابتة فالأسماء التي تتراود إلى الأذهان حالياً تقتصر على ميسي ورونالدو وبيرلو وربما يخطر في البال اسم إبراهيموفيتش، أو بالوتيلي لكن أرقام تشالهانوغلو وضعته في المقدمة كأكثر المسجيلن من الركلات الثابتة وأعلاهم نسبة.

ومع أنّ ميسي يمتلك الذكاء ورونالدو القوة وبيرلو الدقة، إلا أنّ الأرقام هذا الموسم توضح الآتي:

التركي سجّل 6 أهداف من ركلات ثابتة بمعدل هدف كل 7 ركلات تقريباً ، علماً أنّه سجّل في بطولة الدوري 8 أهداف فقط. في المقابل، بيرلو لم يسجل سوى هدفين مع يوفنتوس من أصل 17 ركلة.

الدنماركي إريكسن لاعب توتنهام الإنكليزي كان الأفضل في إنكلترا وصاحب النسبة الأعلى بالدوريات الكبرى هدف كل 7 ركلات لكنه سجّل 3 أهداف فقط.

أرقام أفضل لاعبين في العالم رونالدو وميسي لم تكن لائقة بنجمين بوزنهما إطلاقاً فالأول سجل مرتين فقط من أصل 33 ركلة والثاني مثله ولكن من أصل 37 ركلة.

وتوضح أرقام الدولي صاحب الـ21 سنة أنّ دوره في الملعب لا يتوقف على تنفيذ الركلات الثابتة فحسب، فعلى رغم أنّه المتخصص الأول نفذ 43 ركلة من أصل 49 منحت للفريق هذا الموسم ، إلا أنّه يقوم بأدوار كثيرة تكشفها الإحصاءات الخاصة به.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى