لاريجاني: لن نسمح أبداً بالنيل من سورية

رأى علي اكبر ولایتي مستشار الشؤون الدولية للمرشد الايراني السيد علي الخامنئي أن الشعب السوري وجيشه وقواته الشعبية أظهروا قدرة أدهشت الأعداء والأصدقاء، مؤكداً انه «لا محالة بأن ينتصر هذا الشعب»، ومشدداً على أن «إيران لديها قرار استراتيجي لا يتزعزع في دعم الدولة السورية وهو ما يعبّر عن واجبنا الديني والانساني، وعن مصالحنا».

كما اعتبر المسؤول الايراني ان الرئيس بشار الأسد هو «مناضل ميداني في منصب رئيس» و«عنوان صمود سورية» و«قائد لا يمكن أن يُهزَم»، مشيراً إلى أن امتداد الأعمال الإرهابية من العراق إلى سورية واليمن وسائر دول المنطقة هو جزء من المخطط الأميركي المرسوم لها، وأن ما تشهده سورية من عدوان إرهابي هو حلقة من المشاريع التي تسعى من خلالها الدول الغربية للهيمنة على دول الشرق الأوسط.

ونوه ولايتي بمواقف القيادة في سورية في تصديها للتنظيمات الإرهابية ومواجهة المشاريع الأميركية التي تستهدف المنطقة مبيناً أن زيارته الأخيرة إلى سورية ولبنان ولقاءاته خلالها كانت تهدف إلى التنسيق بين أطراف محور المقاومة حول التطورات والأوضاع في المنطقة.

من جهته، أشار رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني الى انه وعلى مدى السنوات الاربع الماضية حاولت القوى الكبرى خلق مشاكل داخل سورية عبر تشكيل منظمات ارهابية مؤكداً ان الشعب السوري افشل مؤامرات القوى الكبرى ضد بلاده.

وأكد لاريجاني أن إيران لن تدخر جهداً في مواصلة دعمها اللامحدود لسورية في مواجهتها للإرهاب التكفيري الذي يشكل خطراً على المنطقة والعالم، وقال «إن التصعيد الإرهابي الأخير على سورية مرتبط بمجريات الأمور على الساحة الإقليمية في اليمن والعراق وبالانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري والمقاومة على الإرهاب وعلى أكثر من جبهة في سورية».

وأضاف: «إننا في إيران نتابع تطورات الأوضاع في سورية والمنطقة ولن نسمح أبداً بالنيل من سورية وسيادتها واستقلالها والتدخل في شؤونها ونحن مستمرون في دعمنا السياسي والاقتصادي لتعزيز صمود الشعب السوري الذي يحارب الإرهاب الدولي نيابة عن العالم».

وأعرب المسؤول الايراني أمس في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوري محمد جهاد اللحام في طهران عن ثقته بأن الشعب السوري هو المنتصر في هذه الحرب، وشدد قائلاً إن «ايران تعتبر محاربة الارهاب في العراق او سورية مفيدة لمستقبل المنطقة والانسانية».

وقال لاريجاني ان ايران كانت ولا تزال تمد يد العون للدول التي تتعرض للارهاب منوهاً الى انه اجرى محادثات جيدة مع الجانب السوري وتم تدارس تعزيز التعاون بين الجانبين، وأضاف: «لن ننسى ابداً الدعم الذي قدمته سورية حكومة وشعباً لإيران خلال فترة الحرب المفروضة».

من جانبه أعرب رئيس مجلس الشعب السوري عن شكره لايران قيادة وحكومة وشعباً لمساعدتها الشعب السوري على صعيد مواجهة الارهاب، موضحاً ان زيارته إيران تأتي في سياق تحقيق المزيد من التنسيق بين البلدين.

وأشار اللحام الى ان دعم ايران للشعب السوري وكذلك دول «البريكس» كان له الأثر الطيب في مساعدة الشعب السوري في ظل العقوبات الاقتصادية على سورية ومكافحة الارهاب، وقال: «العلاقات مع ايران تشكل جداراً حائلاً لسورية في مواجهة الإرهاب»، لافتاً الى عدم وجود ارادة غربية حقيقة لمكافحة الارهاب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى