المالكي يحذر من احتلال العراق في ذكرى ثورة العشرين
أطلق نائب الرئيس العراقي نوري المالكي تحذيرات من تعرض السيادة العراقية للاحتلال والانتهاك خلال الاحتفالية التي اقامتها عشائر آل فتلة في ذكرى اندلاع ثورة العشرين.
وذكرت «السومرية نيوز» ان المالكي اعتبر أن «سيادة بلدنا معرضة للاحتلال والانتهاك واستطعنا بحمد الله اخراج القوات الأجنبية ويجب الا تعود الى ارضنا اية قوه اجنبيه تحكمنا». وأضاف: «الحشد الشعبي هولاء الابطال الذين لقنوا الارهاب والارهابيين والدول التي تقف خلفهم دروساً ولن يقفوا حتى تطهير آخر شبر من ارض العراق».
وأعلن وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر أن بلاده لا تعتزم إعادة احتلال العراق أو نشر قوات برية كبيرة فيه في إطار الحرب ضد تنظيم «داعش».
وأكد كارتر في مقابلة صحافية أن القرار بعدم التدخل برياً يعود لقناعة أميركية بأن ذلك لن يكون السبيل الأمثل لدحر التنظيم على نحو دائم. وأضاف: «إن إلحاق الهزيمة بداعش أمرٌ منوطٌ بالقوات الحكومية العراقية وحدها».
من جهة أخرى، وفيما رفض شيوخ العشائر أي مشروع تقسيمي يقول آخرون ان احياء ذكرى ثورة العشرين هو تجديد لعهد الاجداد ودعم للحشد الشعبي.
وتتزامن الذكرى الخامسة والتسعون لانطلاق ثورة العشرين مع الذكرى السنوية الأولى لفتوى الجهاد التي اطلقتها المرجعية في النجف والتي أدت الى تراجع نفوذ تنظيم «داعش» على المحافظات التي سيطر عليها في حزيران الماضي.
إلى ذلك، توغلت القوات المشتركة العراقية الى مركز قضاء بيجي شمال محافظة صلاح الدين وذلك بعد تحرير قرى وبلدات عدة تابعة له ومن أبرزها بلدة البعيجي الاستراتيجية.
وذكرت مصادر عسكرية أن القوات المشتركة تقدمت باتجاه منطقة البعيجي التابعة لقضاء بيجي من ثلاثة محاور وكبدت المسلحين خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.
وأعلنت وزارة الدفاع العراقية أن القوات المشتركة وبغطاء جوي تمكنت من تحرير مناطق عدة جنوب غربي سامراء وصولاً الى شمال النباعي، في حين واصلت قوات مشتركة تقدمها في محيط بحيرة الثرثار وباتجاه شمال مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار.
هذا وأعلنت قوات الحشد الشعبي اعتقال 17عنصراً من جماعة «داعش» وتدمير 4 آليات تابعة لها غرب قضاء سامراء.
وذكر بيان للحشد أن القوة نجحت في هذه العملية بعد قيامها بالالتفاف على خطوط الجماعة الارهابية.
وفي هذا السياق سيطرت قوات الحشد الشعبي على منطقة الرفيعات شمال صلاح الدين واعتقلت 5 من مسلحي «داعش»، فيما أشارت إلى تدمير نحو 50 سيارة تابعة للجماعة خلال إحباط هجوم لها شرق الصينية.
وفي السياق الأمني، أفاد مصدر أمني في محافظة الانبار، أمس، بأن العشرات من عناصر الشرطة الاتحادية سقطوا بين قتيل وجريح بتفجير انتحاري استهدف مقراً تابعاً لهم شمال الفلوجة.
وقال المصدر لـ «السومرية نيوز»، إن «انتحارياً يقود مدرعة مفخخة بمواد شديدة الانفجار انفجرت، أمس، مستهدفة مقر الفرقة الثالثة للشرطة الاتحادية في منطقة الثرثار شمال مدينة الفلوجة، ما ادى الى استشهاد 40 واصابة العشرات من عناصر الشرطة». وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «القوات الامنية نقلت المصابين الى مستشفى قريب وجثث القتلى الى دائرة الطب العدلي».
في المقابل قتل أربعة انتحاريين لدى محاولتهم استهداف القوات الامنية العراقية في محيط جامعة الأنبار جنوب الرمادي وفق ما أفاد به مراسلنا.
هذا وأعلنت وزارة الدفاع العراقية أن قوات النخبة سيطرت على ثكن لـ«داعش» في حقول العجيل شرق تكريت بعد هجوم شنه العشرات من أفراد هذه القوات، ما أدى إلى مقتل ستة من مسلحي «داعش».
على صعيد آخر، حذر ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة في العراق من أن الوضع الانساني هناك قريبٌ من الكارثة وأن المنظمة بأمس الحاجة الى موارد اضافية كي تواصل التدخل.
المتحدث كشف أن المنظمة بصدد إطلاق نداء لجمع تبرعات بقيمة خمسمئة مليون دولار بهدف تلبية احتياجاتها الإغاثية في العراق حيث يحتاج نحو ثمانية ملايين شخص إلى مساعدة انسانية عاجلة بينهم نحو ثلاثة ملايين فروا من ديارهم منذ عام.