رويدا عطية تغنّي: بسورية شو عملتوا؟
هي حتماً صرخة ألم ووجع لكلّ مواطن سوريّ يعيش مآسي القتل والدمار والتشّرد. هذا هو باختصار مضمون الأغنية الوطنية للنجمة السورية رويدا عطية، التي آلمها ما يحصل ويدور في وطنها الأمّ سورية، فأطلقت بأعلى صوتها صرخةً إنسانية عنوانها «بسورية شو عملتوا؟».
أغنية وطنية أطلقتها الفنانة على قناتها الرسمية عبر موقع «يوتيوب»، بدت فيها حزينة وموجوعة وهي تغنيّ ـ بلباس أسود ـ بلدها الجريح، وأرفقت الأغنية بمشاهد تظهر حجم الدمار والقتل والتهجير، الذي أصاب البلاد من جرّاء الحرب الإرهابية الكونية التي تتعرّض لها سورية منذ ما يقارب أربع سنوات. واستطاعت عطية في أغنيتها التي وضع كلماتها الشاعر اللبناني كمال قبيسي ولحّنها فيصل المصري ووزّعها مارسيلينو، وميكس وماسترنغ لحسام الصعبي، أن تُدمع العيون وتحرّك المشاعر والأحاسيس في نفس كلّ من سمعها، بسبب صدقها في الإحساس والأداء، وصوتها الهادر «شو عملتوا بسورية»، لتأتي صرخة ضمير تكسح أزيز الرصاص والقنابل والتفجير، الذي يخيّم على سورية.
باختصار، هي أغنية وطنية إنسانية لامست الأحاسيس والمشاعر منذ البداية وحتى النهاية كيف لا؟ وقد أدّتها عطية بخامة صوتها الفريدة وبصدق مشاعرها التي أتت متكاملة مع الكلمات التي اختصرت معاناة سورية الأليمة، فجاء مطلع الأغنية كالتالي:
«يللي البلد بعتوا وترابها نكرتوا
ما ضلّ فيها عيون إلّّا وبكّيتوا
جبتولنا الأغراب
فتحتولن البواب
ضاع الأمان وغاب
بسورية شو عملتوا».
ولخصت عطيه أزمة سورية التي يلفها القتل والدمار بقولها:
«هدّيتوا تعب سنين
شرّدتوا ملايين
وحدو الوطن والدين
وقلوب ما حرقتوا».
وختمت بتوجيه دعوة إلى السوريين من أجل صحوة ضمير، إذ حثّتهم قائلةً:
«اصحوا يا سوريين
رسالة محبة الدين
إسلام ومسيحيّين إنتو».