جنون واشنطن من بنك الصين
في قلب جنون الأزمات لا تنسى واشنطن أنها دولة المصارف.
عالم المصارف يمنح واشنطن حدّين واحد عنوانه العقوبات في مواسم الحروب، والثاني أنها شرّ لا بدّ منه في مواسم التسويات، فعندها حلقات الوصل والربط فيه.
تبدو واشنطن بقوة الحضور والإمساك بأنابيب المال والمعلومات والنفط والغاز كقوة تملك ما يوازي ويزيد عن قوة جيوشها، بحيث لا تفرض ولا تتيح هزيمتها العسكرية إخراجها من أيّ معادلة.
ترتاح واشنطن إلى كون خصومها في البرّ الآسيوي لا يزالون رغم حجم مقدراتهم الاقتصادية والنفطية والمعرفية يتلمّسون طريقهم نحو دخول عالم أنابيب المال والمعلوماتية والطاقة.
دخلت روسيا حرب أنابيب الطاقة فكانت حروب الشرق الأوسط في جانب منها لإغلاق المنافذ عليها.
بقيت شركة مثل غوغل أو فايسبوك تملك أقماراً صناعية أكثر من الصين وروسيا وإيران مجتمعة.
عالم المال هو سرّ أميركا.
أدركت الصين ذلك فصارت المموّل الأول لديون أميركا.
أنشأت الصين مصرفاً دولياً للتنمية فشنّت واشنطن حرباً شعواء.
مصرف براسمال 100 مليار دولار ينافس البنك الدولي خطوة صينية استراتيجية.
التعليق السياسي