برّي: للتنبه إلى المآرب العدوانيّة «الإسرائيلية»
أرجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة انتخاب رئيس الجمهورية التي حملت الرقم 24 من التأجيل المتتالي بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني إلى ظهر الأربعاء 24 الحالي، وقد حضر نواب 14 آذار ونواب كتلة التنمية والتحرير، ولم يتخط الحضور الخمسة نواب حتى موعد الجلسة ظهراً، ما لبث أن وصل إلى خمسين نائباً عند الثانية عشر والنصف أي بعد نصف ساعة من موعد الجلسة، علماً أنّ النصاب القانوني هو 86 نائباً.
ونقل نواب الأربعاء عن الرئيس نبيه بري تشديده على «ضرورة التنبه إلى المآرب الإسرائيلية ومخاطر تهديدها الدائم للبنان على غير صعيد»، وقال: «هذا التهديد العدواني بات منسياً أو مهملاً، رغم تزايد مخاطره، الأمر الذي يستوجب منا أن نحذر من هذا المنحى في كلّ وقت ونوليه الأهمية المطلوبة».
وأضاف: «إنّ اللبنانيين منشغلون بانقساماتهم في الوقت الذي يجري الإسرائيليون مناوراتهم ويبيتون نواياهم العدوانية».
واستقبل بري، في إطار لقاء الأربعاء النيابي، النواب: علي عمار، إميل رحمة، ناجي غاريوس، حسن فضل الله، علي فياض، بلال فرحات، مروان فارس، أيوب حميد، علي بزي، علي خريس، ميشال موسى، اسطفان الدويهي وقاسم هاشم.
لقاءات
وكان استقبل قبل الظهر، وزير الدولة لشؤون النقل والطيران المدني في جمهورية الكونغو رودولف أدادا مترئساً وفداً ضمّ رئيس شركة الطيران ومدير عام الطيران في الكونغو ومسؤلي شركة طيران TAC مصطفى الحاج وأحمد الحاج، في حضور وزير الأشغال والنقل غازي زعيتر والمستشار الإعلامي علي حمدان، وذلك بمناسبة فتح خط الطيران بين الكونغو ولبنان باتفاق بين وزارتي البلدين.
كما استقبل وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، وعرض معه الأوضاع العامة.
وقال بوصعب رداً على سؤال حول عمل الحكومة: «ليس بالضرورة أن يكون غداً بدء العطلة الحكومية والأمر يتوقف على إدارة الرئيس سلام».
والتقى رئيس المجلس اللجنة المنبثقة من اللقاء النيابي في بكركي وضمت الوزير بطرس حرب والنواب: جورج عدوان، عاطف مجدلاني ونديم الجميل.
وبعد اللقاء، قال حرب: «بحثنا في المسائل التي يمكن أن نقوم بها مع بعضنا البعض والأساليب التي يمكن أن نعتمدها لكي نخرج من الفراغ الدستوري ونؤمن انتخاب الرئيس. طبعاً الهدف مشترك، قد تكون النظرة ليست نفسها ولكن الهدف مشترك. وقد جرى التوافق مع دولته على متابعة الحوار في ما بيننا والتفتيش عن الوسائل التي يمكن أن تسهل انتخاب رئيس الجمهورية، وخصوصاً في ظلّ المخاطر الكبيرة التي تحيط بلبنان والشعب اللبناني وفي أجواء المنطقة التي هي كلها في حالة زلزال، ولا يجوز أن يفقد لبنان مناعته من أن لا يكون له رأس، فوجود رئيس الجمهورية هو ضمانة للبنان ولمستقبله ولاستمرار النظام الديمقراطي اللبناني ولكلّ اللبنانيين».
وسئل حرب: ما هو تعليقكم على القول أنّ تحرككم انتهى قبل أن يبدأ؟ فأجاب: «لو كان لدينا وصفة عجائبية لما كنا عقدنا اللقاء، وطبعاً هناك أزمة في البلد ونحن نفتش عن طريقة لحلها ولحماية لبنان ونظامه، ولا أحد منا يقول أنّ لديه وصفة عجائبية ما نقوم به هو مسعى وسنتابعه وعندما نجد مسعى جديداً لن نتردّد في القيام به».
وعن موقف الرئيس بري بأنه مع أكثرية الثلثين، قال حرب: «مما لا شك فيه أننا لا نريد بأي شكل من الأشكال انتخاب رئيس ضعيف وبنسبة ضعيفة، فمن مصلحتنا أن ينتخب الرئيس بأكبر عدد من الأصوات إن لم يكن بالإجماع، ولكن طبعاً أنا مع النظام الديمقراطي كما زملائي، وعلى الأقل أن تكون هناك أكثرية كبيرة وهذا رأينا جميعاً، إلا أنّ تعطيل النصاب هو الذي يدفع إلى مناقشة إمكانية اعتماد نصاب غير نصاب الثلثين الذي اعتمدناه في لبنان لا سيما أننا اصبحنا في الدورة الثانية».
برقيات
من جهة أخرى، أبرق رئيس المجلس إلى نظيره السوداني ابراهيم أحمد عمر، مهنئاً بانتخابه.
كما بعث برسالة إلى رئيس الاتحاد البرلماني الآسيوي نيار حسين بكهري في شأن مقترحات مجلس النواب اللبناني حول مهمّات اتحاد البرلمانات الآسيوية.