القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية: لن نكون إلا عاملاً إيجابياً في لبنان
عقدت القيادة السياسية للقوى الوطنية والإسلامية في منطقة صيدا المنبثقة عن القوى الإسلامية وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية وتحالف القوى الفلسطينية و«أنصار الله»، اجتماعها الدوري في مقر «الحركة الإسلامية المجاهدة» في عين الحلوة، وناقشت القضايا السياسية والاجتماعية والأمنية وملف وكالة «أونروا» و«ضرورة مواصلة التحركات الشعبية الاحتجاجية على سياسة تقليص أونروا خدماتها تجاه اللاجئين والنازحين».
وأكدت القيادة في بيان «موقفها الثابت بعدم التدخل في الشؤون العربية واللبنانية»، لافتة إلى أنها «لن تكون إلا عاملاً إيجابياً في إطار المحافظة على الأمن الوطني اللبناني والفلسطيني وأن البوصلة هي فلسطين».
من جهة أخرى، زار سفير دولة فلسطين أشرف دبور السفير الكويتي في لبنان عبدالعال القناعي، وبحث معه في «الأوضاع التي تمر فيها المنطقة العربية والوضع في الأراضي الفلسطينية والممارسات والاعتداءات العنصرية «الاسرائيلية» المستمرة على المقدسات المسيحية والاسلامية». وتناول البحث أيضاً «أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان خصوصاً في مخيم نهر البارد».
على صعيد آخر، نظمت «حركة الجهاد الإسلامي»، وقفة تضامنية مع الأسير القيادي في الحركة خضر عدنان، المضرب عن الطعام منذ شهر، والأسرى الآخرين في سجون العدو، أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في طرابلس، بمشاركة ممثلين عن الفصائل الفلسطينية في الشمال، والأحزاب اللبنانية والحراك الشعبي في مخيم «نهر البارد»، وحشد من أهالي مخيمي «البارد» و«البداوي»، وأهالي طرابلس.
وألقى رئيس اللقاء الوطني في الشمال وعضو المجلس الشرعي الأعلى مصطفى ملص كلمة جاء فيها: «إننا نتضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال ليس للشد على أياديهم، فإرادتهم أقوى من إرادتنا، ولكن نقف لنندد بالصمت العربي والإسلامي في حق أسرانا»، داعياً إلى تحرك الشارع في شكل أكبر لدعم قضية الأسرى.
وتحدث أمين سر فصائل منظمة التحرير وحركة «فتح» في الشمال أبو جهاد فياض الذي أكد أن «معركة الأمعاء الخاوية التي يقودها الشيخ عدنان للمرة الثانية أثبتت مرة أخرى أنه انتصر»، مشدداً على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية لمواجهة حكومة نتانياهو.
وأكد القيادي في حركة الجهاد بسام موعد من جهته، ان «إضراب القيادي خضر عدنان هو خطوة فلسطينية فريدة وشجاعة لإسقاط الاعتقال الإداري»، موضحاً أن «الشيخ عدنان حين قرر العودة إلى الاضراب، كان يضع نصب عينيه الجهود الشعبية والفصائلية، الرسمية والدولية، للوقوف بجانبه».
وجدد موعد الدعوة إلى تضامن شعبي ورسمي كبير انتصاراً لقضية الأسير عدنان.
وفي نهاية الاعتصام، سلّم المعتصمون مذكرة إلى مسؤولة الصليب الأحمر الدولي في الشمال، جميلة حمامة، تتعلق بواقع ومطالب الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون العدو.