المرصد

هنادي عيسى

تنقل شاشة «المستقبل» وقنوات «روتانا» مساء اليوم الخميس، حفل «موركس دور» بدورته الخامسة عشر، إذ سيُكرّم عشرات الفنانين من مختلف المجالات من مطربين وممثلين وملحنين وشعراء ومنتجين، وغيرهم من مختلف الدول العربية وبعض الدول الأوروبية. أما الاسبوع المقبل، وتحديدا يوم الجمعة 12 حزيران، فسيقام مهرجان بيروت الدولي «بياف»، وفيه ستُكرّم مجموعة من المشاهير من كل المجالات الفنية أيضاً، وسيعرض على شاشة «mtv».

يحمل مهرجان «بياف» هذه السنة عنواناً كبيراً، هو تكريم الشحرورة صباح، بعد رحليها بالجسد وبقائها بأعمالها الفنية الكثيرة والراسخة في أذهان الناس. لا شك أن شوائب كثيرة تسود «موركس دور»، وهناك اتهامات عدّة لإدارتها، منها أنها تقبض المال مقابل كل جائزة، ويتردّد أنّ هذه الجوائز بعيدة عن الموضوعية، خصوصاً أنها لا تمنح أي «تروفيه» لفنان أرسل بديلاً عنه في حال تعذّر حضوره لأسباب شخصية أو مهنية. وهذا يدلّ على أنّ «موركس دور» تبحث عن أولئك الفنانين أو الفنانات، الذين يملأون ساعات البثّ التي تستمر لأكثر من سبع ساعات أحياناً، وهذا يصيب الحاضرين في الصالة والمشاهدين في منازلهم بالملل، وكثيراً ما فرغ المكان من الحضور في الساعات الأخيرة من العرض.

أما في المقلب الآخر، فقد اعتمدت إدارة مهرحان «بياف» مبدأ تكريم الفنانين على عطاءاتهم طوال السنوات الماضية لا الآنية. وهذا ما يجعل الضيوف والمكرّمين مختلفين كل سنة عن سابقتها بنسبة 95 في المئة. بينما في «موركس»، فمعظم الوجوه تتكرّر كل سنة. وهذه السنة انسحب معظم منتجي الدراما من المسابقة، فرست الجوائز على الحاضرين.

وعلى رغم كل هذه الشوائب، تبقى هذه المهرحانات بالنجوم الذين تستقطبهم، تُظهر للعالم أن لبنان بلد حيّ، والظلام الدامس الذي يحيط به لا يؤثر في عزيمة شعبه، وتوقه للفرح والسعادة. فأهلاً وسهلاً بكلّ المكرّمين، وعلى أمل أن تصبح جوائزنا بعيدة عن المحسوبيات، ومشابهة لتلك التي تقام في أوروبا وأميركا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى