صحافة عبرية
ترجمة: غسان محمد
هرتسوغ: تصريحات أوباما إشارة إلى تباعد خطير بين «إسرائيل» والولايات المتحدة
ذكرت صحيفة «معاريف» العبرية أنّ رئيس تحالف «المعسكر الصهيوني»، يتسحاق هرتسوغ، اعتبر أقوال الرئيس الأميركي باراك أوباما للقناة الثانية العبرية، مؤشراً خطيراً إلى التباعد بين «إسرائيل» والولايات المتحدة. وأضاف أنه يجب من أجل ضمان «الفيتو» الأميركي، إجراء حوار بنّاء مع الادارة الأميركية، لا إهانتها.
ووصف هرتسوغ مقابلة أوباما بالهامة لشخص يعتبر صديقاً لـ«إسرائيل»، ويحرص على أمنها، وقال أموراً قاسية جداً.
من جهة ثانية، أعرب هرتسوغ عن قلقه البالغ إزاء المواقف الدولية حيال «إسرائيل»، قائلاً انه لم يسبق لـ«إسرائيل» منذ عشرات السنين أن وصلت إلى وضع كهذا، يقول فيه الرئيس الأميركي إنه لن يلتقي رئيس الوزراء «الإسرائيلي»، واختار مخاطبة «الاسرائيليين» عبر التلفاز.
ودعا هرتسوغ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى تغيير سياسته جذرياً، قائلاً ان من شأن ما يقوم به ان يقود إلى جمود فكري. وتطرّق هرتسوغ إلى الخلاف بين الولايات المتحدة و«إسرائيل» حول الملف النووي الإيراني، قائلاً إن الموضوع الإيراني يشكل تحدياً وطنياً من الدرجة العليا لـ«إسرائيل»، لكن مواجهة البرنامج النووي الإيراني، والحفاظ على مكانة «إسرائيل الدولية»، يجب ان يتمّا من خلال الاصغاء للسياق الذي تقال فيه الامور، ويجب التحدث مع الادارة الأميركية في هذا الخصوص.
كما تطرّق هرتسوغ إلى قرار اتحاد الطلبة البريطاني، الانضمام إلى حملة مقاطعة «إسرائيل» على الساحة الدولية قائلاً إنه يجب على «إسرائيل» تغيير ادائها على الساحة الدولية، والمبادرة إلى طرح خطة سياسية جريئة. كما يجب عليها أن تقف في الجانب الصحيح، في الساحة السياسية، من أجل كسب دعم حكومات العالم وتأييدها، التي ترفض تأييد «إسرائيل» بسبب يأس العالم منها، ولذلك فإنها تقبل الرواية الفلسطينية، وهذا أمر خطير جداً. وأضاف: إذا بدأ الامر مع حركة «BDS»، فإن أحداً لا يعرف كيف سينتهي.
وحول ما إذا كان تلقى عرضاً من نتنياهو لتولي حقيبة الخارجية مقابل الانضمام إلى الحكومة، قال هرتسوغ إن هناك فجوة ايديولوجية واسعة بينه وبين نتنياهو، موضحاً ان طريقه يختلف عن طريق نتنياهو. وأضاف انه لا يريد الانضمام إلى حكومة سيرك، لأن الهدف تغيير هذه سلطة نتنياهو السيئة.
نتنياهو يتفقّد تدريبات الجبهة الداخلية
أشارت صحيفة «معاريف» العبرية إلى أنّ رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بينامين نتنياهو، قال خلال تفقده التدريبات التي تجريها «الجبهة الداخلية الإسرائيلية» تحسباً لحرب مقبلة، إنه يشعر بتحسن مستوى التدريبات التي تهدف للدفاع عن الجبهة الداخلية «الإسرائيلية»، قائلاً ان نتائجها ظهرت خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة.
وأضاف أن «إسرائيل» لا تزال تواجه تحديات خطيرة، بينها صواريخ معظمها من إيران، معتبراً انه عندما يدور الحديث عن أمن «إسرائيل»، فإنّ عليها الاعتماد على نفسها، مشيراً إلى أن الاتفاق المتبلور بين الدول العظمى وإيران، يفتح الطريق امام طهران لامتلاك المزيد من القنابل الذرية، عدا عن تدفق الاموال إلى الخزينة الإيرانية، التي تقوم بتمويل أعداء «إسرائيل» وتسليحهم بالصواريخ ومختلف صنوف الأسلحة، واصفاً إيران بأنها أخطر بكثير من تنظيم «داعش».
من جهته، قال وزير الحرب «الإسرائيلي» موشية يعالون، ان التدريبات تحاكي وجود «إسرائيل» في حالة حرب، ونتيجتها ستوفر لـ«إسرائيل» قدرة أفضل على مواجهة التحديات المستقبلية.
وقال يعالون، خلال تفقده تدريبات «نقطة تحول 15» في «ريشون لتسيون»، ان التهديد الكيماوي ضد «إسرائيل» لم تتم إزالته كلّياً، ولكنه أصبح اقل نتيجة الضغوط الدولية على سورية لدفعها إلى تفكيك ترسانتها الكيماوية.
ودعا يعالون الجيش «الإسرائيلي» لأن يكون مستعداً دائماً لمواجهة الجبهة التي يمكن أن يكون فيها سلاح كيماوي، واحتمال ان يقاتل في بيئة ملوثة بالسلاح الكيماوي.
الخارجية «الإسرائيلية» تعلن عن إجراءات ضد معرض لـ«كسر الصمت» في سويسرا
ذكرت القناة العاشرة في التلفزيون العبري أنّ الخارجية «الاسرائيلية» أعلنت أنها ستتخذ إجراءات صارمة ضد المعرض الذي تنظمه منظمة «كسر الصمت» الحقوقية «الإسرائيلية» في سويسرا، والذي يتضمن شهادات لجنود «إسرائيليين» يكشفون فيها عن جرائم ارتُكبت بحق الفلسطينيين خلال الحرب الاخيرة على قطاع غزة، في الصيف الماضي.
وقالت نائبة وزيرة الخارجية، تسيبي حوتبيلي، إنها أوعزت لمسؤولي الوزارة بإجراء مداولات عاجلة لتحديد سبل العمل ضد النشاطات التي تنظمها منظمة «كسر الصمت» في سويسرا. وأضافت أنها أصدرت تعليمات للسفارة في سويسرا بإجراء فحص فوري لطريقة العمل ضد المعرض، مشددة على عدم التساهل مع المنظمة التي تهدف إلى وصم جنود الجيش، وتنشط في المحافل الدولية لإلحاق الضرر بصورة «إسرائيل».
وتأتي تصريحات حوتبيلي رداً على تنظيم منظمة «كسر الصمت» معرضاً يوم الخميس المقبل في سويسرا، يتضمن شهادات أدلى بها أكثر من 60 ضابطاً وجندياً «إسرائيلياً»، شاركوا في الحرب على قطاع غزة في الصيف الماضي، يكشفون فيها عن جرائم ارتكبت بحق المدنيين الفلسطينيين.
وفد «إسرائيلي» إلى اوروبا لبحث إمكانية تحسين بنود الاتفاق النووي مع إيران
ذكرت صحيفة «هاآرتس» العبرية أنّ وفداً «إسرائيلياً» برئاسة بوسي كوهين، مستشار الأمن القومي لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، توجه أمس، إلى فرنسا وبريطانيا، لإجراء محادثات مع المسؤولين في البلدين، حول تحسين الاتفاق النووي بين الدول الكبرى وإيران، الذي يتوقع التوصل إليه نهاية الشهر الحالي.
وأضافت الصحيفة، أن الوفد، سيلتقي مع وزيري خارجية فرنسا وبريطانيا، ومسؤولين أمنيين رفيعي المستوى في الدولتين. كما سيبحث مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، مشروع القرار الفرنسي في مجلس الأمن في خصوص الاعتراف بدولة فلسطين واستئناف المفاوضات، وسيحاول إقناع فابيوس بالتراجع عن هذه الخطوة، أو تأجيلها إلى موعد غير محدد.
وبحسب الصحيفة، فإن ترؤس كوهين الوفد، يؤكد أن الحديث يدور عن مبادرة دبلوماسية وسياسية خاصة من نتنياهو، هدفها استغلال الأسابيع المتبقية لتوقيع الاتفاق النووي، وبذل جهد أخير من أجل التأثير على صيغة بعض البنود الهامة في الاتفاق، والتي يعتبر نتنياهو انها تشكل خطراً على «إسرائيل»، أحدها البند المتعلق بموعد رفع العقوبات عن إيران.