الاستخبارات الأميركية تساند «داعش»… على عينك يا تحالف!
يوماً بعد يوم، تتكشّف الحقائق ويظهر المستور وتُفضح الأسرار، لتكون الصحافة الغربية أوّل من يفضح الزيف الأميركيّ، وادّعاءات البيت الأبيض ومعه دول الخليج، التي تفيد بأن واشنطن تقاتل الإرهاب.
صحيفة «غارديان» البريطانية نشرت أمس مقالاً للكاتب سوماس ميلين، يتّهم فيه أميركا والغرب بجملة من الأمور التي تصبّ في محاولة تقسيم الشرق الأوسط لتسيّد العالم. وقال إن محاولات الغرب المزعومة للقضاء على تنظيم «داعش» الإرهابي والتصدّي له، عقيمة ولا جدوى منها، إذ لا يمكن للقوى التي ساهمت في إنشاء هذا التنظيم أن تقضي عليه. وأضاف أنّ حلفاء واشنطن من دول الخليج لعبوا دوراً في تأسيس «داعش»، وهذا ما أقرّ به نائب الرئيس الأميركي جو بايدن السنة الماضية. مبيّناً أن الولايات المتحدة استغلت وجود «داعش» ضدّ قوى أخرى في المنطقة كجزء من حملة أكبر للحفاظ على السيطرة الغربية. كما قال ميلين إنّ جوهر الأمر في حقيقته أنّ السياسة الأميركية ـ الغربية التي تلعب في الحريق المشتعل حالياً في الشرق الاوسط، عبارة عن قالب استعماريّ يقوم على التقسيم والسيطرة.
أما موقع «فيتيرانس توداي» الإخباري الأميركي، فانتقد الولايات المتحدة الأميركية لعدم قيامها بأيّ شيء إزاء التنظيمات الإرهابية في سورية، خصوصاً تنظيم «داعش»، على رغم معرفتها بأماكن تمركز الإرهابيين وعدم وجود خطوط فصل على الارض. لافتاً إلى أن ذلك يكشف أن واشنطن لديها استخبارات على الأرض تعمل ضمن صفوف التنظيمات الإرهابية. ويؤكد الموقع أن ما يقوله وينشره حول وجود الاستخبارات الأميركية في صفوف الإرهابيين، حقيقة. كما أشار إلى أنّ الحكومة التركية تقدّم دعماً مباشراً للتنظيمات الإرهابية في سورية. موضحاً أنّ عدداً من ضباط الاستخبارات التركية ألقي القبض عليهم داخل سورية في حين قتل آخرون خلال المعارك في ريف حلب، وسُحبت جثثهم من قبل الجيش السوري.