مرآة

حين أكون بانتظارك،

تغريني مرآتي بالبقاء أمامها، فأتمهّل.

وعندما أحاول الانصراف، تهمس، فأسمع اسمك!

أعود وكلّ بسمات الكون في عيوني.

«حتّى المرآة تحسدني».

يا حبّي…

أنت الذي أراك في إبداعات الشعراء،

وأحلم بك، كما يتوهّم الأطفال وتحلم العذارى،

كأنشودة حادٍ شجيّة، وسرابٍ في ترامي الصحارى…

كيف لا أحبّك، وأشغف بك؟!

صباحك نرجسٌ وعنبر، يا مرج حياتي الأخضر،

وقد سيّجته بروحي، وعيناي عليه تسهر.

أفرح. المهمّ أنّك تحبّني، والأهمّ أنّني أحبّك أكثر،

والأكثر أهميّة، أنّ الله شاء لقاء روحينا،

وجعلك حلمي المستحيل!

سحر عبد الخالق

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى