معوّقات أمام نشر القوّة الأمنيّة في مخيمات بيروت و«أونروا» تشكو معاناتها المالية والفلسطينيون يقرّرون التصعيد

معاناة الشعب الفلسطيني الحياتية جرّاء تقليص وكالة «أونروا» خدماتها وأمن المخيمات، لا يزالان في طليعة إهتمام القيادات الفلسطينيّة التي تواصل زياراتها إلى المسؤولين اللبنانيين لشرح هاتين القضيتين وسبل معالجتهما.

وفي هذا الإطار، إلتقى المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم في مكتبه أمس، وفداً من ممثلي فصائل التحالف الفلسطيني برئاسة أمين سر التحالف أبو عماد الرفاعي، وتناول البحث الوضع الفلسطيني عموماً وتأثير خفض تقديمات «أونروا» على اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، إضافة إلى الصعوبات التي تعيق نشر القوة الأمنية الفلسطينية في مخيمات بيروت.

كما استقبل الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد وفداً من اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا المشرفة على أمن المخيمات في لبنان، في حضور عضو اللجنة المركزية للتنظيم محمد ظاهر.

وبحث المجتمعون في «الأوضاع العامة وأوضاع المخيمات وخصوصاً مخيم عين الحلوة، وانتشار القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة». وأكد المجتمعون أهمية «تعزيز دور القوة الأمنية داخل المخيم، وتوفير المزيد من العناصر لها والعمل على المحافظة على أمن المخيم واستقراره».

وتلقى سعد إتصالا من الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف بحثا خلاله في الأوضاع العامة في لبنان والمخيمات الفلسطينية.

أما قضية خدمات «أونروا» فكانت محور اجتماع موسع ضم المدير العام للوكالة في لبنان ماتياس شمالي و ممثلي القوى الفلسطينية واللجان الشعبية في مخيم عين الحلوة، في قاعة «مدرسة الشهداء».

وبحث المجتمعون في أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في ظل تصاعد الاحتجاجات والتحركات رفضا لتقليص خدمات «أونروا» ولا سيما القرار الأخير القاضي بإلغاء بدل الإيواء للنازحين الفلسطينيين من سورية.

وأوضح شمالي أن «الهدف من الزيارة، إطلاع المجتمع الفلسطيني على ما تعانيه الوكالة من نقص مالي وتراجع خدماتها وسبل العمل على تخطي الوضع الحالي».

من جهتها، أكدت القوى الفلسطينية رفضها «قرارات الوكالة تحت أي ذريعة»، مشيرة إلى أن «الإستمرار في هذه السياسة سيؤدي إلى إعلان المزيد من الخطوات التصعيدية لإلزام أونروا بالعودة عن قراراتها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى