فرنجية: نؤيد أي لقاء بين الأفرقاء
استقبل رئيس «تيار المرده» النائب سليمان فرنجية في مؤسسة «المرده» في بنشعي رئيس حزب «التضامن» النائب إميل رحمة على رأس وفد من الحزب، عرض معه التطورات في البلاد والأوضاع العامة.
ولفت رحمة بعد اللقاء إلى أنّ «حزب التضامن في طور إعادة تفعيل تحركه، وكنت أنا السبب في الأفول وأتحمل المسؤولية القصوى، والبعض أصروا على أن نعود إلى الحركة السياسية، وهذه الحركة عادت بعدما تشاورت مع رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجية، وأنا أفضل أن أكون في حزب واحد أو حزبين، التيار الوطني الحر والمرده، ولكن أجبرتني الظروف واللعبة اللبنانية المناطقية على الاستمرار بحزب التضامن، أنا الموجود في كتلة لبنان الحر الموحد، وحزب التضامن الموجود في عمق المرده والتيار الوطني الحر، وبطبيعة الحال فإنّ أول اللقاءات مع النائب فرنجية، وكالعادة كان اللقاء صريحاً جداً، وكعادته وضع سليمان بك الزملاء في المكتب السياسي بأمور أثلجت صدورهم، والجميع صرحوا أنّ هذه الجلسة هي من أجمل الجلسات كما الجلسة مع النائب العماد ميشال عون، إذ خرجوا بالانطباع نفسه، وهذا أمر يهمني جداً».
وأضاف: «إنّ النائب فرنجية وضعني في أجواء لقائه مع النائب ابراهيم كنعان موفداً من العماد عون، كما أنّ النائب كنعان قال له بعد لقائه فرنجية «لقد كنت عند فارس نبيل»، وتابع: «مسيرتنا من الـ 2009 مليئة بالجو التضامني على المستوى الاستراتيجي والأهداف، بالرغم من وجود تكتيك لكلّ منا، ولكن يبقى الرأي واحداً وكذلك القرار، ولذلك نحن ما زلنا أقوياء».
وعن اللقاء بين عون وجعجع، قال رحمة: «فرنجية يؤيد أي لقاء يتم بين الأفرقاء، وبفضل قرار فرنجية الخاص الذي يتمتع بأخلاق عالية وفروسية في كلّ أرجاء الوطن، نحن في منطقة الشمال من منطقة البترون إلى زغرتا وبشري نعيش في أفضل الأجواء الميدانية التي لم نكن نحلم بها، وهنا أيضاً أقدر قيادة القوات اللبنانية واتفاقها مع المرده من أجل تخفيف الاحتقان».
ورداً على سؤال عن الوضع في البقاع، أجاب رحمة: «ما دمنا نستعمل معادلة الجيش والشعب والمقاومة، وضعنا بألف خير، وأي طرح يقول إننا رسمياً يجب أن نكون هكذا، لكنّ الظرف القاهر ليس في حاجة إلى الرسميات، وإنّ الجيوش الجرارة لم تستطع إنقاذ أوطانها وحدها، إنما لجأت إلى تدابير استثنائية، والتدبير الاستثنائي في حاجة إلى قوة لبنان التي تستوي تحت قاعدة الجيش والشعب والمقاومة».
وعن التمديد للمدير العام لقوى الأمن الداخلي لمدة سنتين قال رحمة: «إنّ التمديد في أي موقع ليس فيه تراتبية يكون طبيعياً، أما في المؤسسات العسكرية التي فيها تراتبية، وإذا بات هناك مفهوم وطني، أي أنّ المسيحي يجب أن يخلفه مسلم والعكس صحيح، فمن الناحية القانونية هكذا يجب أن يحصل، أما من الناحية الميثاقية اللبنانية فإنّ الميثاق يطغى على القوانين المرعية».
وعن مدى ارتباط ذلك بالاتفاق على التمديد فقط حتى أيلول ليتزامن ذلك مع انتهاء ولاية قائد الجيش، أجاب: «إنهم لا يريدون أن يسيروا بهذا الاتفاق إنما يريدون التمديد أكثر، والذي حذر منه الوزير فرنجية نراه اليوم، وهو على حق في ذلك».