اختتام دورة لمهندسي وزارة الصناعة بالتعاون مع UNDP
أعلنت وزارة الصناعة في بيان أنها و«في إطار جهودها لتحسين المصانع الغذائية، تسعى إلى وضع معايير خاصة بكلّ قطاع من قطاعات الصناعات الغذائية يقتضي على مراقبيها القيام بالكشف على أساسها وعلى المصنعين مراعاتها، وذلك إنطلاقاً من الصلاحيات المعطاة لها بموجب النصوص القانونية، من ترخيص للمؤسسات الصناعية والرقابة عليها ومراقبة جودة إنتاجها».
وأضاف البيان: «تمّ التوافق مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية UNDP على دعم قدرات وزارة الصناعة من خلال برنامجها TOKTEN الذي يرمي إلى نقل المعرفة من الخارج بواسطة الخبراء اللبنانيين المغتربين، حيث قامت UNDP بتعيين الدكتور فادي عرموني لمقاربة القطاعين التاليين: اللحوم، الخبز والحلويات، بما في ذلك أخذ عينات من المصانع ذات الصلة. إستمرت مهمة الدكتور عرموني مع وزارة الصناعة ما يقارب الأسبوعين، وقام بزيارة ميدانية لعدد من المصانع ذات الصلة، مع ممثلة وزارة الصناعة المهندسة لينا عاصي، وممثلة UNDP أريان ألماس، مديرة برنامج TOKTEN، وذلك بهدف وضع دليل خاص بالصناعات ذات الصلة. كما قام الدكتور عرموني بتدريب مراقبي وزارة الصناعة على مدى يومين في مواضيع تتعلق بالمخاطر البيولوجية، الكيميائية والفيزيقية، تقييم المخاطر، طرق أخذ العينات ونقلها، الكشف على المنتج تبعاً لخصائصه».
وفي نهاية التدريب، رعى وزير الصناعة حسين الحاج حسن توزيع الشهادات في قاعة المحاضرات في الوزارة، في حضور ممثل UNDP في لبنان لوكا رندا والمدير العام لوزارة الصناعة داني جدعون.
وقال عرموني: «لقد اكتشفت مدى التزام المصانع الغذائية في لبنان بأعلى المعايير العالمية، وهي تضاهي أهم المصانع العالمية من حيث الجودة. وأقول هذا الكلام وفقاً لخبراتي وجولاتي على مصانع الغذاء في الكثير من البلدان ومنها الولايات المتحدة، والصين، والمكسيك، واوروبا. كما أنوه بقدرات المهندسين في وزارة الصناعة الذين لمست لديهم الاحتراف في العمل والاندفاع والتفاني والاهتمام بتطوير قطاع الصناعات الغذائية في لبنان».
ولفت راندا إلى أنّ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي «نفذ الكثير من المهمات التدريبية المماثلة ولا سيما مع الوزارات والمؤسسات العامة منذ انطلاقته قبل سنوات». وقال: «نحن اليوم مسرورون بالتعاون مع وزارة الصناعة التي عرضت علينا القيام بهذه المهمة حتى قبل الشائعات التي سادت حول سلامة الغذاء في لبنان، وهذا أكبر دليل على اهتمامها ومتابعتها لهذا القطاع من خلال دورها على صعيد حماية المواطنين وضمان صحتهم من خلال حصولهم على أفضل المنتجات الغذائية. وسجلنا الانطباع بأنّ المصانع اللبنانية جيدة جداً كما أنّ فريق عمل وزارة الصناعة هو فريق عمل منتج ومندفع».
وألقى الحاج حسن كلمة شكر فيها UNDP على تعاونها، ونوه بالمهمة التي تولاها الدكتور عرموني في لبنان. وقال: «أكبر شهادة لمصانع الغذاء في لبنان ولفريق عمل وزارة الصناعة هو ما تفضل به كل من السيدين عرموني ورندا من إشادة واعتراف بجودة المصانع وبفاعلية كوادر وزارة الصناعة. وبالحقيقة هذه هي صورة لبنان الحقيقية، وليس صورة الفساد التي يعطيها البعض. وهذه هي صورة مصانع الغذاء في لبنان التي لا يرتجع من منتجاتها أكثر من 1 في المئة، وهي تدخل إلى أسواق العالم كافة العربية والإقليمية والدولية، كما يأكل اللبنانيون من الصناعات اللبنانية. ولكن ما يحصل أحياناً من مخالفات فهي أعمال استثنائية وتحصل أيضاً في سائر دول العالم. فبالأمس القريب، سحبت كبريات شركات الغذاء العالمية آلاف الأصناف من الأسواق».
وأضاف: «أنوه بصناعتنا الغذائية وبكوادر وزارة الصناعة الادارية والفنية الذين لا يقل مستواهم عن مستوى الكوادر العالمية. سنظلّ نحتاج إلى خبرات عالمية لمواكبة العلوم الحديثة وآخر المبتكرات العالمية. نحن في لبنان نسجل نسبة أقل من الاختراعات بسبب التمويل المنخفض للبحث العلمي، ولكن انظروا إلى ما يحققه اللبنانيون من نجاحات متفوقة في كلّ الميادين في كلّ دول العالم. إذا، لدينا نقاط مضيئة رغم كلّ ما يجري في المنطقة من أحداث».
وتم توزيع الشهادات على الذين تابعوا الدورة.