انتخاب الأسد له انعكاسات إيجابية على محور المقاومة وعلى لبنان بانتخاب رئيسٍ جديد والمناورات الأميركية ـ الإسرائيلية تؤكد التحالف الاستراتيجي بين واشنطن وتل أبيب
انتخاب رئيس توافقي قادر على تأمين الحلول للبنان هو عنوان المرحلة الحالية، وخطورة الموقف تحتّم على اللبنانيين المشاركة في حوار جدّي يسمح بالانطلاق بمرحلة جديدة، فأمل اللبنانيين اليوم هو انتخاب رئيس خلال المهلة الدستورية لكن هناك من يحاول تعطيل النصاب من خلال ترشّحه، لكن الأمر بات محسوماً لجهة أن الجنرال ميشال عون هو الرئيس الأقوى الذي لديه التأييد الأكبر، كما أن ترشّح رئيس غير توافقي سيورط لبنان في مشاكل جديدة، ومن الانتخابات إلى ملف المحكمة الدولية التي هي ليست قادرة على حماية سرية معلوماتها وشهودها، فيما هي تلجأ إلى الدفع للشهود كي يعترفوا بما تمليه عليهم، لذلك يجب إظهار هذه المحكمة على حقيقتها.
من ناحية ثانية، فإن أي تحول في سورية لإعادة انتخاب الرئيس بشار الأسد وتجديد الثقة به ستكون له انعكاسات إيجابية على محور المقاومة وعلى لبنان بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، فهذه الانتخابات تشكل نقلة نوعية في الأزمة السورية تعكس مدى سيطرة الدولة السورية على مقاليد الأمور والتراجع المستمر للجماعات الإرهابية المسلّحة مما ستكون له تداعيات كبيرة في كل المنطقة، وتجدر الإشارة إلى المعاملة السيئة التي يعامل بها السوريون في دول الجوار لا سيما في تركيا، حيث تحولت المخيمات التركية إلى سجون للنازحين، في حين أن مخيم الزعتري يشهد أبشع الممارسات ضد النساء السوريات عبر استغلال عوزهم فيجرى بيع الفتيات السوريات للشيوخ الخليجيين ويتم تجنيد الأطفال.
وفي سياق آخر، شكلت المناورات الأميركية الإسرائيلية في توقيتها رسالةً إلى الدول العربية لا سيما الخليجية منها التي تدور في الفلك الأميركي، بأن التحالف بين واشنطن وتل أبيب هو تحالف استراتيجي، وعلى جميع الدول العربية عدم تعليق الآمال على التوترات التي تحصل في العلاقات الأميركية – الإسرائيلية بين الفينة والأخرى.
ومن جهة أخرى لا يبدو موقف الرئيس الفلسطيني إزاء الأزمة السورية بالمستوى المطلوب فلسطينياً حيث أن أقل الوفاء لسورية أن يكون الموقف إلى جانبها واضحاً من دون أي لبس.
إلى جانب ذلك فإن انضمام لاتفيا إلى حلف الناتو يعود بنتائج سيئة عليها ذلك أنه يرتب المزيد من الأعباء الاقتصادية عليها حيث يطلب منها زيادة انفاقها العسكري في حين أن ذلك يقود إلى توتير علاقتها مع روسيا التي تعتمد عليها بشكل أساسي في تأمين احتياجاتها من الغاز.