أبو فاعور: ما حصل للطفلة طنوس يستحق أكثر من بضعة أسطر غامضة

افتتح صباح أمس في فندق لانكاستر بلازا ـ الروشة، المؤتمر الطبي الثاني لخريجي جامعة الصداقة الروسية بين الشعوب بعنوان «المؤتمرالروسي ـ اللبناني الطبي الثاني»، وذلك برعاية السفير الروسي ألكسندر زاسيبكين وحضور وزير الصحة وائل أبو فاعور والنائبين عاطف مجدلاني وأمين وهبي وحشد كبير من خريجي ومعاهد روسيا الاتحادية.

بعد النشيدين الوطني والروسي، تحدث رئيس الهيئة التنفيذية للجمعية الدكتور غازي الشعار، فنوه بالكفاءات العلمية التي يظهرها ويقدمها خريجو جامعات ومعاهد روسيا. ثم كانت كلمة باسم الجمعية للدكتور رياض نجم دعا من خلالها الى التنسيق بين جمعيات ونوادي خريجي المعاهد الروسية.

وألقى الدكتور حسن فاعور نقابة أطباء لبنان فأشاد بالدور الإيجابي الذي تقدمه جمعية الصداقة بين لبنان وروسيا.

ثم تحدث زاسيبكين لافتاً إلى «أنّ إجراء المؤتمر في بيروت يعكس رغبة بلدينا وشعوبنا في تعزيز التعاون الثنائي في مجالات عديدة تتميز بالعلاقات الروسية – اللبنانية بتقاليد عريقة وأساس متين وأفق واسعة لتطويرها لاحقاً».

وأضاف: «يجري حوار سياسي بناء بين روسيا ولبنان حول القضايا الدولية والإقليمية الرئيسية، ونشهد زيادة حجم التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي وتوسيع العلاقات في مجالات الثقافة والتعليم، ومن أهدافنا ليس فقط استعادة تدريب الشباب اللبنانيين في الجامعات الروسية، بل وارتقائه الى مستوى جديد، يجب أن يكون هذا أساساً لعملنا المشترك في اتجاه تطوير واستخدام التكنولوجيات الجديدة للقرن ال21، وفي هذا الصدد هناك أهمية خاصة لضمان اتصالات مستمرة بين العلماء والخبراء من بلدينا في مختلف المجالات ولا سيما في مجال الطب، حيث يعمل عدد كبير من اللبنانيين خريجي الجامعات الروسية».

وتمنى للمشاركين «العمل المثمر من أجل تطوير العلوم الطبية ورعاية صحة الناس»، وقال: «إنني على ثقة بأنّ المؤتمر يعتبر حدثاً هاماً يخدم تعزيز العلاقات الروسية – اللبنانية».

أما الوزير أبو فاعور فرأى «أنّ كلّ ما يساعد على تبادل الخبرات وتبادل الأفكار هو أمر مهم ولبنان يتصدر موقعا كبيراً في هذه المنطقة على مستوى المعرفة العلمية». وقال: «لا أعتقد أنه يوجد وجهة سياسية أو علمية تستطيع احتكار التقدم العلمي» مشدّداً على «ضرورة الاستمرار بعقد المؤتمرات الطبية خاصة مع دولة كروسيا الاتحادية التي لديها خبرات كبرى وتقدم كبير».

ولفت أبو فاعور إلى «وجود نقاش حول وثيقة تفاهم سيجري توقيعها بين وزارتي الصحة اللبنانية والروسية تتضمن جوانب عديدة في الاستشفاء وتبادل الخبرات».

وتطرق إلى قضية الطفلة إيللا طنوس فقال: «نحن نفتخر بأنّ لدينا في لبنان أطباء نعتز بهم سواء لناحية الكفاءة العلمية أو لناحية الشغف الإنساني والاهتمام بالمرضى، فلبنان صدر ولا يزال يصدر الكثير من الكفاءات الطبية في مختلف أنحاء العالم».

وتابع: «عندما نتحدث عن تنظيم القطاع الطبي لا نبخس فيه او نقلل من أهمية من لدينا من خبرات ولا نستهدف الأطباء ولا نعمم، شأنهم شأن السياسيين أو أي قطاع آخر، ولكن عند حصول الأخطاء يجب تحديد المسؤوليات … لو أنّ النقابة حققت كما يجب في القضية لما وصلنا إلى هذه المرحلة، والذي حصل مع إيللا طنوس يستحق أكثر من أربعة اسطر غامضة لا يعرف منها شيء واضح».

وتساءل: «ما هي الحصانة، وهل إذا حصل خطأ كالذي حصل مع الطفلة طنوس فهل ممنوع التحقيق بالأمر بغضّ النظر إذا كان صحيحاً أو خطأ ولا أعرف ماذا حصل بالقضاء؟» وانتقد «الآلية التي تتبعها نقابة الأطباء والتي هي في حاجة إلى إعادة نظر، وما هو الهدف منها»، كما انتقد التقرير الذي أعدته النقابة في موضوع الطفلة إيللا طنوس والذي عرضته على خبراء «ولم يفهموا منه شيئاً ولا أنا».

وقد تمّ تقديم عدة محاضرات حول آخر الأبحاث والدراسات الطبية لا سيما في ما يتعلق بأمراض القلب والشرايين، فكانت كلمة لنقيب أطباء القلب والشرايين نيكولا مسلم، نوه فيها بانعقاد هذا المؤتمر، وكذلك كانت كلمة باسم الوفد الروسي ألقتها الكسندرا كوينكوف وتمّ تبادل الهدايا التذكارية بين المشاركين.

كما كانت محاضرة للدكتور غازي حلبي تحدث فيها عن آخر الوسائل الطبية لتجنب أمراض القلب والشرايين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى