سلام: نخشى تحوّل الشغور إلى فراغ مزعج

أكد رئيس الحكومة تمام سلام «أنّ الاستحقاق الرئاسي هو استحقاق لبناني لبناني، ونحن نعمل من أجله ليتحقق في لبنان وليس خارجه ونستفيد من دعم السعودية ومواكبتها لنا في لبنان».

وخلال مؤتمر صحافي عقده في اختتام زيارته إلى السعودية، حيث استقبله الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمير سلمان وولي ولي العهد الأمير مقرن، قال سلام: «سمعنا كلاماً واضحاً في السعودية، هو أنّ هذا شأن لبناني مع تمنيات بأن ينتخب رئيس جمهورية ويستمرّ التوافق الذي جاء بالحكومة، ليطاول رئاسة الجمهورية ليتحصّن الوضع السياسي في لبنان».

وفي ما يتعلق باللقاء مع الرئيس سعد الحريري، أوضح سلام: « أنه لقاء طبيعي ونحن والحريري، انطلاقاً من حرصنا على تعزيز لبنان لا بدّ من أن نتواصل، وبدأنا بذلك في الفترة الماضية عند تأليف الحكومة وتحركنا مع كلّ الأفرقاء في لبنان رغبة منا في أن تصل الأمور إلى أماكن يستفيد منها لبنان». وقال: «لمسنا أنّ الحريري جادّ في السعي لإيجاد نتيجة ليتمّ الاستحقاق الرئاسي، وصحيح أنّ هذا الاستحقاق يمكن أن يعني طائفة أكثر من أخرى لكنه استحقاق وطني لبناني، وعلى الجميع لعب دور، وهذه قضية وطنية بامتياز».

وأشار سلام إلى «أنّ منطقتنا وكلّ العالم يعانيان من التطرف ومن الطبيعي ألا نتحمّل في لبنان. وفي ظلّ تعايشنا وشراكتنا الوطنية، لن نسمح بأن يكون للتطرف أو أي شيء يفرض بالقوة مكان بيننا وسنحرص على وضع حدّ له».

وعن دور حزب الله في سورية، لفت رئيس الحكومة إلى أنّ «الحزب مكوّن سياسي في لبنان يمثل شريحة كبيرة من اللبنانيين وهو شريك في حكومة المصلحة الوطنية، ونحن في الحكومة كان لنا موقف واضح من الأحداث في سورية وقلنا إننا نعتمد النأي بالنفس، وحزب الله اعتمد هذا البيان».

وأضاف: «صحيح أنّ هناك فجوة بين الإعلان والتطبيق أو مساحة غير مكتملة وتتطلب علاجاً، لكننا نجهد في ذلك مع حزب الله وغيره ليكون النأي بالنفس مكتملاً على كل المستويات، وهذا سيتطلب المزيد من المساعي ولن نتوقف».

وعن إمكان تسلّم الحكومة صلاحيات رئيس الجمهورية، قال سلام: «هناك مادة دستورية تشير إلى أنه في حال حدث الشغور تناط وكالة سلطة رئيس الجمهورية بمجلس الوزراء، والمجلس حاضن أساسي للبنان واللبنانيين بعد الطائف، فلا خوف من أن تكون الأمانة في مكان غير مناسب، فهي في وسط وصلب عمل السلطة التنفيذية في مجلس الوزراء». وأضاف: «في ظل بعض المزايدات من الممكن أن يتحول الشغور إلى فراغ سياسي مزعج، ونأمل ألا نصل إلى ذلك».

وفي الشأن الاقتصادي، أشار سلام إلى أنه وبناء على آخر إصدار لسندات الخزينة «تبيّن أنّ الطلب فاق المطلوب، وهذا يؤكد أنّ الثقة بالاقتصاد اللبناني لا تزال قوية، وعندما تتوافر الإرادة اللبنانية عند كلّ القوى السياسية يتحصن البلد».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى