بريطانيا تهدد موسكو بصواريخ نووية أميركية والأخيرة تحذر من تصعيد التوتر
أعلنت بريطانيا إمكان نشر صواريخ نووية أميركية في أراضيها، بمثابة «إشارات واضحة» للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فيما اعتبر الكرملين أن هذه التصريحات لن تؤدي إلا لتصعيد التوتر.
وقال دميتري بيسكوف الناطق الصحافي باسم الرئيس الروسي في معرض تعليقه على التصريحات المنسوبة لوزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند: «نعم، تجري مناقشات بشأن هذا الموضوع، ولا شك بأن خطوات تتخذ في مجرى تصعيد التوتر لا تصب في مصلحة أحد».
وتابع أن تناول هذا الموضوع بحد ذاته لا يساهم في تعزيز الثقة المتبادلة وتوازن المصالح. وذكر بيسكوف أن تصريحات هاموند لا تتضمن تفاصيل معينة، منوهاً بأن الكرملين سيراقب التطورات حول هذا الموضوع عن كثب.
وأعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أن بلاده مستعدة لاستضافة صواريخ نووية أميركية مجدداً، على خلفية تنامي التوتر في العلاقات مع روسيا، مشيراً إلى أن على لندن أن ترسل إلى بوتين «إشارات واضحة» رداً على «مظاهر مقلقة» متعلقة بتكثيف النشاط العسكري الروسي، بما في ذلك نشر صواريخ جديدة في مقاطعة كالينيغراد المطلة على بحر البلطيق.
وكانت قيادة القوات البرية الروسية أعلنت في الآونة الأخيرة خططاً لتجهيز لواء الصواريخ المرابط في كالينينغراد بمنظومات «إسكندر-إم» بحلول 2018، مثل ألوية الصواريخ الأخرى في الجيش الروسي.
ونقلت صحيفة «ديلي ميل» عن هاموند قوله في هذا السياق: «علينا أن نرسل إشارات واضحة إلى روسيا معناها أننا لن نسمح لها بتجاوز الخط الأحمر الذي حددناه».
وأضاف الوزير أن فكرة نشر صواريخ نووية أميركية في الأراضي البريطانية ما زالت تحمل طابعاً افتراضياً، باعتبار أن الغرب لا يريد أن يبادر إلى «استفزازات مفرطة» وإطلاق سباق التسلح من جديد على خلفية الأزمة المتواصلة في أوكرانيا. وقال: «سنتابع تطور الأحداث. ونحن نعمل بتنسيق وثيق مع الأميركيين».
وكانت وسائل إعلام قد ذكرت الأسبوع الماضي أن واشنطن تدرس خيار نشر صواريخ مجنحة وبالستية في أوروبا أو آسيا رداً على الانتهاكات الروسية المزعومة لاتفاقية الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، في حين أعربت موسكو عن قلقها من مثل هذه الأنباء، وجددت نفيها لجميع الاتهامات الأميركية في هذا الشأن.