حزب الله: عون رئيساً للجمهورية أو تأجيل الأمر إلى أجل غير مسمى
خيّر حزب الله فريق 14 آذار بين انتخاب رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية أو تأجيل الأمر إلى أجل غير مسمى، مؤكداً أنه إلى جانب عون في المواجهة السياسية التي يخوضها بشأن التعيينات واعتبر أن من مصلحة حزب المستقبل قبل أي جهة أخرى، تحرير بلدة عرسال من التكفيريين قبل أن «يبتلعوه».
ولفت نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إلى أنّ الملف الرئاسي واضح «إما انتخاب العماد ميشال عون رئيس جمهورية، وإما أن يؤجل الأمر إلى أجل غير مسمى والله أعلم كم يطول هذا الأمر، واختيار العماد عون أفضل لكم لأنه حاضر أن يعطي التزامات واتفاقات وأن يحرص على تطبيق الطائف وأن ينقل البلد إلى حالة إيجابية من التعاون الداخلي، مع ذلك نلاحظ البعض يقول لا»، مشيراً إلى أن الضغط من فرنسا أو من أميركا أو من إيران أو من السعودية أو من أماكن أخرى هو ضغط في الهواء ويعني قنابل صوتية لا قيمة لها، لأن الحل هنا. إن اخترتم العماد عون فسيكون للبنان رئيساً، وإن لم تختاروه، فذلك يعني أنكم لا تريدون حلاً».
واعتبر قاسم خلال احتفال بإطلاق مديرية العمل البلدي لحزب الله في البقاع بالتعاون مع اتحادات وبلديات بعلبك الهرمل، الخطط السنوية للعام الحالي، في بعلبك، أن الغرب «ناجح في فتح الأزمات ولكنه فاشل في إغلاقها»، مشيراً إلى أن «لبنان لا يستقيم وضعه إلاّ بالوفاق وخصوصاً في القضايا الرئيسية»، داعياً إلى «التلاقي والتفاهم على القضايا الأساسية لحلها».
وكشف «أن أحد وزراء «المستقبل» طرح على الحزب نقل مخيمات النازحين من عرسال إلى داخل البقاع، ونحن وافقنا بشرط أن يتوزعوا على المناطق بالتساوي وهذا ما يدل ويؤكد أنهم يعانون من النزوح السوري في عرسال».
و أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نوّاف الموسوي أن «ما دامت هناك منطقة يتواجد فيها التكفيريون فهذا يعني أن لبنان ما زال مهدداً، والمقاومة اليوم تضع في حسبانها اتخاذ الاجراءات اللازمة لتحرير ما تبقى محتلاً من قبل المجموعات التكفيرية، سواء أكان في سورية أو لبنان».
ورأى الموسوي خلال احتفال في بلدة البازورية، أن بلدة عرسال «التي يقدم تيار المستقبل نفسه على أنها تابعة أو مؤيدة له، في وضعها الراهن ليست له، بل في يد المجموعات التكفيرية، وقادرة على ابتلاعه في ليلة واحدة كما فعلت في مناطق أخرى، ولذلك من مصلحة حزب المستقبل قبل أي جهة أخرى في لبنان أن يتمكن الجيش اللبناني من تحرير بلدة عرسال».
ومن جهة أخرى، أكد الموسوي أن «التيار الوطني الحر لم يتأخر عن الاعتراف بحقوق القوى السياسية اللبنانية في التمثيل السياسي والتعيينات الإدارية، لكن هناك قوى سياسية بعينها لا تزال تمارس معه حرب إلغاء غير معلنة»، مشيراً إلى أن «التيار» يطالب بما كان الفريق الآخر اقترحه عليه من قبل، وهو أمر مشروع، ومن هنا فإن من حقه أن يتخذ ما يراه مناسباً لاستعادة حقوقه، ونحن إلى جانبه في هذه المواجهة السياسية».