احتفال بذكرى استشهاد القضاة الأربعة وكلمات دعت إلى إلقاء القبض على الجناة

أحيا الجسم القضائي ذكرى استشهاد القضاة الأربعة: حسن عثمان، عماد شهاب، وليد هرموش وعاصم ابو ضاهر على قوس المحكمة في صيدا عام 1999، باحتفال أمام النصب التذكاري للقضاة الشهداء في باحة «الخطى الضائعة» في قصر العدل في بيروت. وحضر الاحتفال وزير العدل اشرف ريفي، رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد، رئيس مجلس شورى الدولة القاضي شكري صادر، أعضاء مجلسي القضاء الاعلى والشورى، النائب العام التمييزي القاضي سمير حمود، وعدد من القضاة والمحامين.

بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني، ثم القى عضو مجلس نقابة المحامين في بيروت المحامي ناضر كسبار ممثلاً النقيب جورج جريج، كلمة اعتبر فيها أنه «آن الأوان أن يرتاح شهداء القضاء بالقبض على جناتهم، ولقد آن لهذا الليل الطويل ان ينجلي باعادة الاعتبار الى هيبة القضاء ووضع حد لكل التدخلات وتحصين الجسم القضائي من كل المتدخلين في شؤونه».

ثم كانت كلمة للقاضي فهد الذي أشار إلى أن «إحياء ذكرى اغتيال القضاة الشهداء هو حق لهم وواجب علينا وعلى رغم أن الكلمات تبقى عاجزة عن التعبير عن المشاعر تجاههم وتجاه عائلاتهم وأصدقائهم وكل من عرفهم، فإن مجرد اجتماعنا هو افضل تعبير عن تضامن قضاة السلة القضائية مع أنفسهم ومع عائلات القضاة الشهداء».

وقال: «نلتقي اليوم لنؤكد مجدداً أن رسالة القضاء في لبنان محفوفة بالأخطار، وأننا عازمون على متابعتها بمسؤولية وشجاعة، وأن على السلطة التنفيذية اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمنع تكرار جرائم التعدي على السلطة القضائية».

واعتبر ريفي في كلمته أن «من غير المقبول أن يبقى قضاة لبنان مكشوفين أمام مخططات الانتقام والتهديد والترهيب».

وأضاف: «لقد أثبت قضاة لبنان انهم أهل للثقة يعملون بهدوء، يسطرون احكامهم وضميرهم حاضر في كل كلمة ينصونها، يعلمون ان المهمة صعبة وان شعبهم يراهن عليهم في انصافه عند كل استحقاق حقوقي، يعلمون جيداً أن العدالة في لبنان مصابة في أكثر من موضع، فالعدالة المتأخرة لا تبعد كثيراً عن اللاعدالة، واختلال ميزانها في بعض الأحيان يلحق الضرر بالجسم القضائي ككل. لأن صورة القضاء موحدة لا تتجزأ في ذهن الناس، لذلك قطعوا على انفسهم عهداً أن يطلقوا حملة تنقية ذاتية كي يبقوا كما عهدناهم على قدر المسؤولية الوطنية الموكلة اليهم».

ثم وضعت اكاليل على النصب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى