صحافة عبرية
ترجمة: غسان محمد
نتنياهو يقرّ بخلافات مع أميركا
قال رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو، إنه «لا صديق لإسرائيل أفضل من الولايات المتحدة الأميركية»، ولكنّه أقرّ في الوقت ذاته بأن خلافات في الرأي قد تقع بين أقرب الأصدقاء.
وقال نتنياهو في كلمة المؤتمر السنوي لصحيفة «جروزاليم بوست» العبرية، المنعقد في مدينة نيويورك الأميركية، «لا صديق لإسرائيل أفضل في العالم من الولايات المتحدة، ولا صديق للولايات المتحدة أفضل من إسرائيل، أريد أن أشكر الرئيس أوباما والكونغرس والشعب الأميركي على كل ما فعلوه لأمن إسرائيل».
وأضاف: «لكن حتى أقرب الأصدقاء يمكنهم أن يختلفوا حول قضايا الأمن الدولي، وليس هناك أكثر أهمية لإسرائيل ولاستقرار الشرق الأوسط والسلام في العالم، من التهديد الذي يمثله البرنامج النووي الإيراني».
وتابع نتنياهو: «إن منع إيران من القدرة على صنع أسلحة نووية، هو التحدي البارز لجيلنا، يجب علينا أن نفهم أن إيران لا تهدّد فقط بتدمير إسرائيل، إنها تغزو مساحات واسعة من الشرق الأوسط، في إطار سعيها إلى تصدير الثورة الإسلامية إلى جميع أنحاء العالم».
ووجّه نتنياهو انتقادات حادّة لحملات المقاطعة الدولية ضد «إسرائيل» وقال: «نحن في خضمّ حملة عالمية منظّمة لنزع الشرعية عن إسرائيل». وأضاف: «يجب محاربة نزع الشرعية، إنها لا تتعلق بسياسات إسرائيلية معينة، إنما بحقنا في الوجود هنا كشعب حرّ، حقنا في الدفاع عن أنفسنا، وحقنا في تقرير مستقبلنا».
…ويطالب ميرتس بسحب مشروع قانون لتعليم منتجات المستوطنات
طالب رئيس الحكومة «الإسرائيلية» بنيامين نتنياهو، حزب «ميرتس» بسحب مشروع قانون ينصّ على وضع علامات على منتجات المستوطنات. وقال نتنياهو في جلسة لكتلة «الليكود» عقدت أمس، إنه فوجئ بمشروع القانون الذي قُدّم لـ«الكنيست»، في وقتٍ تواجه «إسرائيل» حملات مقاطعة خارجية.
وقال نتنياهو إن «إسرائيل» في خضم صراع لمواجهة محاولات مقاطعتها في المحافل الدولية.
وكانت كتلة «ميرتس» قد قدّمت الشهر الماضي مشروع قانون ينصّ على وضع علامات على منتجات المستوطنات. وقالت إنه «من حق المستهلك الإسرائيلي أن يعرف ما يعرفه المستهلك الأوروبي، إذا ما كان المنتج الذي أمامه صنع في المستوطنات».
ضابط «إسرائيلي»: تعلّمنا درساً غير لطيف من أنفاق غزّة
اعترف رئيس قسم التخطيط في الجيش «الإسرائيلي» نمرود شافير، أمس الاثنين، بأن الجيش لم يكن مستعداً للأنفاق في غزة كما ينبغي، أثناء الحرب التي شنها على القطاع الصيف الماضي.
وقال شافير خلال كلمة ألقاها في مؤتمر «هرتزيليا» ونقلتها الاذاعة العبرية العامة: «نتطلع إلى الحرب الأخيرة على غزة والانفاق على أنها درس لنا».
وأضاف نمرود: «سنتغلب على الأنفاق، فنحن نبذل جهوداً غير عادية لإيجاد حل تكنولوجي لها، كما أننا نريد أن تكون القوات مرنة، وتعمل بسرعة فائقة لمواجهة هذا التحدي، فنحن تعلمنا درس غير لطيف من أنفاق غزة».
تجارب «إسرائيلية» على القنابل الإشعاعية
قالت صحيفة «هاآرتس» العبرية إن «إسرائيل» قامت بتجارب لفحص آثار استخدام القنبلة الإشعاعية وأضرارها، في إطار مشروع يسمى «حقل أخضر»، نفّذه على مدى أربع سنوات باحثون في المفاعل النووي في ديمونا.
ودفع الخوف من استخدام بعض التنظيمات للقنابل الإشعاعية المسماة بـ«القذرة» والتي إلى جانب المواد المتفجرة تتضمن أيضاً مواد إشعاعية متوفرة في الطب وفي الصناعة، تضيف إشعاعاً خطيراً، بحسب الصحيفة.
ولفتت إلى أن عام 2010 شهد بدء المفاعل النووي في ديمونا تجارب هدفها فحص آثار استخدام عبوة إشعاعية في «إسرائيل». والمشروع الذي يسمى «حقل أخضر» انتهى في 2014، ونشرت استنتاجاته في مؤتمرات علمية وفي مخزونات المعلومات لدى علماء النووي.
وفي إطار التجارب، استخدمت 20 عبوة متفجرة، بأوزان تتراوح بين ربع كيلوغرام و25 كيلوغراماً، تتضمن المادة الإشعاعية المنتشرة «تكنسيوم M99» التي تستخدم في صناعة الطب لغرض التجسيدات الطبية. وتم في إطار التجارب استخدام أفضل التكنولوجيا الحديثة في المفاعل، بما في ذلك المقاييس الدقيقة لقياس الإشعاع وحساسات لقياس شدة الانفجار. وقد أجريت معظم التفجيرات في الصحراء، وتم أحدها في داخل منشأة مغلقة.
وتبين من التجارب أنه في بؤرة الانفجار تم قياس إشعاع بشدة عالية، إضافة إلى كمية صغيرة من الإشعاع تنتشر من خلال الذرات التي تحملها الرياح.
وفي إطار المشروع، أجريت تجربة أخرى سمّيت «البيت الأحمر»، استهدفت فحص سيناريو تزرع فيه مادة إشعاعية في مكان مليء بالناس، إنما من دون انفجار.
وفي التجربة التي أجريت بالتعاون مع قيادة الجبهة الداخلية «الإسرائيلية»، نثرت مادة إشعاعية مخلوطة بالماء في جهاز تهوية مبنى من طابقين في قاعدة قيادة الجبهة الداخلية، في شكل يشبه المجمع التجاري. وتبين من استنتاج البحث أن هذه الطريقة ليست ناجعة، وأن معظم الإشعاع بقي على فلاتر المكيف.
بيريز: مقاطعة «إسرائيل» شكل من أشكال الحرب
اعتبر الرئيس «الإسرائيلي» السابق شمعون بيريز، مقاطعة بلاده من قبل مؤسسات غربية بأنها شكل من أشكال الحرب.
وقال بيريز في كلمة ألقاها أمام مؤتمر «هرتزيليا» السنوي الذي ينظّمه «معهد السياسة والاستراتيجية» غير الحكومي، في مدينة «هرتزيليا» وسط «إسرائيل»، إن «المقاطعة شكل من أشكال الحرب، إنها حرب أحادية في حين أن السلام ثنائي».
وأضاف في حديثه الذي بُثّ مباشرة على موقع المعهد الالكتروني: «الناس الذين يدعون إلى المقاطعة لا يريدون المفاوضات، فلا يمكن أن تكون هناك مقاطعة ومفاوضات، إنهم يريدون قتل المفاوضات ولم يحققوا شيئاً من خلال ذلك، إنها لن تجلب سوى المزيد من الكراهية».
وتابع: «هناك سببان لهذه المقاطعة، دعم الفلسطينيين ونزع الشرعية عن إسرائيل».
في سياق آخر، دعا بيريز إلى التفاوض مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقال: «أنا اعرف أبا مازن أكثر من أي شخص آخر، إنه الشخص الأفضل للتفاوض معه»، مضيفاً: «علينا ألّا نستسلم أبداً».