خلف لـ«سبوتنيك»: المناورات المصرية الروسية هدفها ترسيخ الأمن والاستقرار في المتوسط
أشار مستشار أكاديمية ناصر العسكرية اللواء الدكتور محمود خلف، أن «أي مناورة لها بعدان اثنان، فني وآخر سياسي، البعد الفني يتضمن تطوير نظم التعاون العسكري من خلال التدريب المشترك».
وأضاف: «المناورات العسكرية البحرية بين مصر وروسيا شديدة الأهمية، لأن مهمتها حماية الممرات البحرية من الأخطار، حيث أن حوالى 80 في المئة من الملاحة العالمية تمر من البحر المتوسط، كما أنها امتداد لجسور الصداقة بين البلدين». ولفت إلى أن «هذه المناورة التي تحمل عنوان تأمين الملاحة، تعطي رسالة ردع بالقدرة على اتخاذ إجراءات لترسيخ الأمن والاستقرار في البحر الأبيض المتوسط».
وفي ما يتعلق بالبعد السياسي للمناورات المشتركة، أوضح مستشار أكاديمية ناصر أن «هذه المناورة لا تدل فقط على عمق الصداقة المصرية – الروسية، لكن أيضاً هذه العلاقة ليست موجهة ضد أحد أو خصماً من حساب أحد، والبلدان معنيان بترسيخ مبدأ الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وفي حوض البحر الأبيض المتوسط، حيث أنه يخرج من الجزء الجنوبي منه هجرة غير شرعية بما يهدد الأمن في أوروبا، فلمصر دور كبير في ذلك». وأكد أن «الشرق الأوسط هو الركيزة الأساسية لاتزان العالم كله، ومصر منفتحة من أجل تعزيز الأمن و الاستقرار».
وأوضح أن «رسالة روسيا للعالم هي أنها تحرص على التعاون مع المجتمع الدولي من أجل الأمن في البحر الأبيض المتوسط، معرباً عن اعتقاده بأن هذه المناورة ستكون بداية لعدد من المناورات الأخرى».