دمشق تطلب المساعدة في تحويل منشأة نووية
تقدمت دمشق بطلب إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمساعدتها في تحويل منشأة نووية ونقل مواد نووية خطرة إلى خارج البلاد.
وقال مدير الوكالة يوكيا أمانو في تصريح صحافي اول من أمس: «تسلمنا طلباً من سورية في وقت سابق من هذا العام ونحن ندرس الطلب»، مضيفاً أن المساعدة تتضمن تحويل مفاعل صغير قرب دمشق، حتى يمكن تزويده بوقود من اليورانيوم المنخفض التخصيب بدلاً من اليورانيوم العالي التخصيب الأكثر خطراً.
وتابع أنه بعد ذلك سيعاد المخزون السوري والبالغ كيلوغراماً من اليورانيوم العالي التخصيب إلى الصين، التي بنت المفاعل السوري المسمى «مصدر النيوترون المصغر» والمستخدم للتدريب والأبحاث.
ويكمن الخطر في إمكانية استخدام اليورانيوم العالي التخصيب لتصنيع سلاح نووي من خلال عملية معقدة جداً، أما الخطر الأكثر احتمالاً في سورية، حيث سيطر تنظيم داعش على مناطق من البلاد هو احتمال استخدام اليورانيوم في صنع ما يسمى بـ»القنابل القذرة» التي يمكن أن تنشر المادة النووية على مناطق واسعة باستخدام المتفجرات التقليدية.
هذا وكانت دمشق قد وافقت على ائتلاف مخزونها من السلاح الكيماوي وفق مبادرة روسية – أميركية أفضت إلى تدمير ونقل مخزونها من هذا السلاح.
ميدانياً، تواصل المقاومة اللبنانية والجيش السوري ملاحقة الجماعات الارهابية في السلسلة الشرقية بين لبنان وسورية.
وخاضت المقاومة معارك طاحنة مع مسلحي داعش في جرود بلدة رأس بعلبك الذين حاولوا الوصول الى جرود عرسال، ما أدى الى مقتل العشرات بينهم وليد عبد المحسن العمر السعودي أحد قادة «داعش» في القلمون.
كما انفجرت عبوات ناسفة بمسلحي «داعش» كانت المقاومة اللبنانية قد زرعتها في وقت سابق شرق جرود رأس بعلبك.
إلى ذلك، انسحب الجيش السوري من اللواء 52 مدفعية أكبر المواقع العسكرية بريف درعا الشمالي، والمسلحون يدخلونه بعد معارك عنيفة قُتل وجرح خلالها العشرات من المجموعات المسلحة بمحيط بلدة الحراك في ريف درعا الشمالي الشرقي.
كما قُتل مسؤول لواء «شباب الهدى» التابع لألوية العمري في الجيش الحر المدعو صايل الشرعه خلال الاشتباكات مع الجيش السوري في محيط اللواء 52.
وقال المرصد السوري، إن ما يسمى بـ «الجيش الأول» و«جيش الإسلام» بالتعاون مع «جبهة النصرة» سيطروا على مقر اللواء 52 بعد معارك نشبت منذ الصباح، وانسحب على إثرها الجيش من هذا المقر.
وجنوب غربي البلاد، ذكرت وكالة «سانا» أن وحدات من الجيش السوري شنت عمليات على مواقع «جبهة النصرة» والتنظيمات الموالية لها هناك.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري أن وحدات الجيش وجهت ضربات ضد التنظيم في قرية مسحرة 12 كلم شرق مدينة القنيطرة وعلى السفح الشمالي الغربي لتل مسحرة الذي يعد نقطة إمداد بين محافظتي درعا والقنيطرة.
وأوضح المصدر أن العمليات أسفرت عن تدمير عربة مزودة برشاش ومقتل وإصابة العديد من المسحلين وتدمير ما بحوزتهم من أسلحة وذخائر.
من جهة أخرى، أدى تفجير انتحاري استهدف مقراً لوحدات الحماية الكردية في بلدة القحطانية بمحافظة الحسكة شمال شرقي سورية إلى استشهاد واصابة عدد من السوريين.