باسيل من أوتاوا: لبنانيتنا أعلى من الطائفية
شدّد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل على أهمية «أن يحافظ المغتربون على لبنانيتهم لأنها أعلى من الطائفية والاتجاهات السياسية والحزبية والمناطقية».
وخلال استقبال أقامه على شرفه القائم بأعمال السفارة اللبنانية في أوتاوا سامي حداد، حضره ممثلون للقيادات الروحية والأحزاب اللبنانية، توجه باسيل إلى أبناء الجالية قائلاً: «يمكنكم أن تشهدوا لرسالتنا من خلال تضامنكم ووحدتكم مع بعضكم البعض، وبالجهد المطلوب منا، كي يستطيع لبنان الاستمرار، لأنّ اللبنانيين شعب منتشر وناجح ومرجعيته وجذوره في وطنه، وإذا خسرنا أرضنا حينها سنصبح مشرّدين ومن دون أرض».
وأضاف: «إنّ ثروتنا هي بلدنا، ولبنانيتنا هي ما يميزنا عن غيرنا وتجعلنا ننتصر حيث يفشل الآخرون، نحن اللبنانيين، وحدنا انتصرنا على الإسرائيليين، وعلى داعش والإرهاب، ومنعناهم من الدخول إلى مجتمعنا. هذه القدرة التي نملكها بأن نقدم نموذجاً بإمكانات قليلة جداً، وهو أمر عجزت عنه 60 دولة لم تستطع إيقاف داعش وعدم السماح له بالتمدد في العراق وسورية. ونحن هذا الشعب الصغير لم نسمح لداعش بأن يدخل إلى أرضنا ولا إلى الفكر اللبناني، لأننا محصنون بوحدتنا الوطنية، ومهما اختلفنا، لدينا رادع هو محبتنا للبنان وتعلقنا به، وبهذا نطرد الإرهاب من أرضنا. وهذا الأمر نحن مؤتمنون عليه، كمسلمين ومسيحيين، وعلينا المحافظة على صورة إسلامنا الحقيقية التي هي مشوهة اليوم في العالم، وأنتم اللبنانيين تعطون الصورة الحقيقة عن الإسلام، المسيحيون قبل المسلمين. ثمة من يشوه صورة الإسلام في العالم، ونحن معنيون بأن نظهر إلى العالم من خلالكم، أنتم الذين اندمجتم في كلّ المجتمعات، أن ما يقال عن أنّ المسلم لا يستطيع الاندماج، هو أمر خاطئ. أنتم الصورة الحقيقية عن الإسلام الذي يعطي السلام ويتعايش مع بقية الأديان».
وتابع باسيل: «عندما شعر إخواننا المسلمون بالظلم انتفضوا وأخذوا ما أرادوا. إذاً حين نصرخ اليوم بأننا كمسيحيين نشعر بالظلم الدائم، ولا أحد يهتم لما نطالب به، أقول لكم إننا سننتفض لأننا شعب لن يركع ولم نتعود الخضوع، إنما سننتفض من أجل لبنان وكلّ اللبنانيين، وليس بهدف كسر أي فريق لبناني آخر، إنما لننتصر كلنا لمفهوم لبنان الواحد والمتساوي ولنعيد التوزان إليه، وهذا هو الأهم».