حزب الله: لو استمعنا لنصائح 14 آذار
أكد حزب الله «أننا حاضرون في كل ساحة وفي كل لحظة» للدفاع عن المقاومة وإنجازاتها وعن لبنان وفلسطين وسورية واليمن والعراق»، لافتاً إلى أنه «لو استمعنا لنصائح فريق 14 آذار لكان «داعش» و«النصرة» الآن في عمق الداخل اللبناني».
وفي السياق رأى رئيس المجلس التنفيذي السيد هاشم صفي الدين ممثلاً الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، في احتفال أقامته المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم مدارس المهدي ، لمناسبة ولادة الإمام المهدي والعام الثاني والعشرين لانطلاقتها، «أن أوجه الاستكبار هو الإرهاب التكفيري وهو نتاج هذه السياسة الأميركية المدعومة بالمال من بعض الدول العربية، فهم من مولوه وصفقوا له»، محذّراً من أن «هذا المشروع يسوق هذه الأمة إلى الضياع».
ولفت إلى «أن ما يجري في سورية ولبنان والعراق واليمن هو مواجهة بين الاستكبار والمستضعفين. هذه المعركة لم تكن محل تردد أو تشكيك، بل كانت واضحة، ونخوض فيها تحمل المسؤولية والتكليف في كل مكان»، مشيراً إلى «إننا حاضرون في كل ساحة وفي كل لحظة، وكل قطرة دم تسقط من شهيد في هذه المعركة هي دفاع عن المقاومة وإنجازاتها، وعن لبنان وفلسطين وسورية واليمن والعراق».
وندد صفي الدين باستخدام الخطاب المذهبي التحريضي من قبل بعض السياسيين، مشدداً على أن «المقاومة ستبقى قوية وجاهزة وتشكل خطراً على «الإسرائيلي» في كل مراحل المواجهة معه، لن ننجر إلى فتنة تريدونها ويريدها أسيادكم».
واعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه الحزب لمناسبة مرور أسبوع على استشهاد محمد حسين جوني في حسينية بلدة العباسية، «أن سكوت فريق 14 آذار ومنذ أكثر من ثلاث سنوات عن احتلال التكفيريين للأراضي اللبنانية هو عمل مريب وأكبر من خطيئة بحق الوطن، ولو كنا نريد أن نستمع لنصائح هذا الفريق لكان «داعش والنصرة» الآن في عمق الداخل اللبناني، ولبقيت جرود عرسال مقراً وممراً للعصابات التكفيرية».
من جهة أخرى، أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي خلال رعايته اختتام دورة لكرة القدم أقامها حزب الله في صور بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، «أننا نقف اليوم إلى جانب حليفنا التيار الوطني الحر، ونحن طالما كنا أوفياء لحلفائنا ومعروف عنا أننا أهل الوفاء، كما أن الموضوعية الواقعية والعلمية تشير إلى أن من يتحمل مسؤولية تعطيل المؤسسات الدستورية لم يكن في أي وقت من الأوقات التيار الوطني الحر، بل لطالما كان هذا التيار مضحياً بالكثير من حقوقه من أجل إطلاق المؤسسات الدستورية، وقدم التضحيات من أجل السماح باستقرار السلم الأهلي، ولكن على ما يبدو أن هناك من يمارس على التيار الوطني لعبة الاحراج والحشر في الزاوية».
على صعيد آخر، رد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الموسوي في تصريح على نشر صحافي أميركي عن الوليد بن طلال قوله: «عدوتنا إيران و«إسرائيل» صديقتنا». وقال الموسوي: «نحن نعلم هذا من قبل ولكن بعض الناس كانوا لا يصدقون. ولمزيد من التوضيح نذكر بقول الله تعالى: «لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا». لمن عداوة اليهود الشديدة المعلنة في هذا الزمن؟ أليس للمقاومة وشعبها وأمتها».
وأضاف: «لقد حصحص الحق ولا مبرر للتفرج والحياد والسكوت لأن الساكت عن الحق والنطق بالحق والوقوف مع الحق شيطان أخرس. أيها المسلمون، يا كل العرب، يا أيها الناس الاحياء غير الاموات، انطقوا، خذوا مكانكم في الدفاع عن دينكم وتاريخكم ومصيركم وآخرتكم. حذار من عار الدنيا والآخرة، ومن غضب الله ولعنة الأجيال على عملاء الصهاينة والساكتين عنهم، رهباً أو رغباً».