اعتصام في البداوي تزامناً مع زيارة مدير «أونروا»

نفذ المهجرون الفلسطينيون من مخيمات سورية ونازحو مخيم نهر البارد وأبناء مخيم البداوي، اعتصاماً جماهيرياً أمام مدرسة الرملة في مخيم البداوي، تزامناً مع زيارة المدير العام لوكالة «أونروا» ماتياس شمالي إلى مخيمي البداوي والبارد.

وألقى عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أركان بدر كلمة طالب فيها شمالي بـ«التراجع عن إجراءاته التعسفية الظالمة التي طاولت حق السكن للمهجرين من سورية وحق التعليم للاجئين عموماً وحق استكمال إعمار البارد بجزأيه واستمرار خطة الطوارئ الإغاثية الشاملة حتى الإنتهاء من إعادة الإعمار»، مناشداً الدول المانحة «توفير الأموال لبرامج أونروا واستمرارها لما تمثله من مسؤولية دولية عن اللاجئين إلى جانب ما تقدمه من خدمات نرفض المساس بها».

بدوره، شدد أمين السر الدوري للفصائل عاطف خليل على أن «استمرار تجاهل أونروا للمطالب سيؤدي إلى تصعيد وتيرة التحركات وتوسيعها، وسوف تتحمل إدارة أونروا تداعيات هذه الإجراءات المرفوضة بإجماع اللاجئين».

يذكر أن اعتصام المهجرين من سورية دخل يومه العشرين في مدرسة التركيب في البداوي، ودخل يومه الثاني والستين في خيمة نهر البارد امام مكتب مدير وحدة الإعمار.

إلى ذلك، أصدرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تقريراً شددت فيه على مسألة تعزيز السلامة العامة باعتبارها من الأولويات الرئيسية بالنسبة إلى المنظمات العاملة لتوفير الحماية والمساعدة للنازحين المنتشرين حالياً في 1700 موقع في مختلف أنحاء لبنان.

ولفت التقرير إلى أن «مع بداية فصل الصيف، تتزايد حوادث الحرائق في مخيمات اللاجئين السوريين وهذا من شأنه رفع مستوى الأخطار، والتعرض لسلامة اللاجئين وحياتهم».

وتناول التقرير المسح الذي أجري عن قطاع الإيواء في شهر آذار 2015، موضحاً أن «55 في المئة من النازحين يعيشون في ظل ظروف غير آمنة، وهم يتوزعون بين مرائب للسيارات أو مستودعات أو محلات تجارية 37 في المئة أو مخيمات عشوائية 18 في المئة ، وهم يضطرون أكثر من أي وقت مضى إلى تشارك المساكن مع عائلات أخرى للتمكن من تسديد الإيجار». وأضاف التقرير إن «حوالى 82 في المئة من عائلات النازحين في لبنان، تسدد بدلات إيجار، في حين تعمل نسبة الـ18 في المئة المتبقية لدى المالكين، أو تعتمد على المساعدات الإنسانية لتغطية رسوم الإيجار، في حين تدفع عائلات النازحين في المتوسط 200 دولار أميركي في الشهر كبدل للإيجار».

وأشار المسح أيضاً إلى أن «25 في المئة من عائلات النازحين قد بدلت مساكنها منذ وصولها، في حين تخطط 13 في المئة للانتقال من مساكنها في المستقبل القريب، وغالباً ما تنتقل هذه العائلات للسكن مع عائلات أخرى بقصد التوفير، أو كملاذ أخير، للعيش في مخيمات عشوائية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى