مواجهات عنيفة بين حزب الله و«داعش» في جرود رأس بعلبك والقاع
بدأ حزب الله أولى معاركه مع تنظيم «داعش» أمس إثر هجوم شنه مسلحو التنظيم فجراً على مراكز للحزب في جرود رأس بعلبك، ودارت مواجهات عنيفة بين الطرفين تكبّد فيها المهاجمون خسائر بشرية كبيرة. وفي التفاصيل أن المسلحين انطلقوا من منطقة الكهف شرق جرد رأس بعلبك وشنوا هجوماً على نقاط عدة تابعة للمقاومة في قرنة السمرمر وقرنة المذبحة في جرود رأس بعلبك على الحدود اللبنانية – السورية. وأدّت الاشتباكات إلى تدمير آليتين عسكريتين للمسلحين وجرافة وسقوط قتلى وجرحى في صفوفه. كما دارت اشتباكات عنيفة في منطقة النعمات في جرود القاع استخدمت فيها أسلحة ثقيلة ومتوسطة، معلنة ان «عناصر الحزب يواصلون مطاردة المسلحين في المنطقة». واستهدف الحزب 5 محمولات لـ«داعش» في الزويتينه وجب الجراد ودمّر مربض صواريخ للتنظيم في قرنة الكاف. كما تم رصد نداءات استغاثة لقيادتهم بنفاد ذخيرة بعض الاسلحة.
وفي وقت تردد صدى عمليات القصف والاشتباكات في القرى البقاعية، أفيد عن سقوط أكثر من عشرة قتلى في صفوف «داعش» من بينهم ابي الوليد السعودي أحد أبرز قادة التنظيم في القلمون.
من جهتها، استهدفت مدفعية الجيش اللبناني تحركات المسلحين في جرود رأس بعلبك والقاع، وشاركت مروحياته في قصف مسلحي «داعش»، في موازاة انتشار كثيف لعناصره في بلدة القاع وحتى جرود رأس بعلبك.
على صعيد آخر، هدد أمير «جبهة النصرة» في منطقة القلمون أبو مالك التلي حزب الله «بأنه لن يدخل محيط بلدة عرسال إلا على أجساد عناصر الجبهة والعسكريين المخطوفين».
وفي تسجيل مصور نشرته «النصرة»، هوّل التلي بالعسكريين المخطوفين قائلاً: «طالما هم عندنا فهم بأمان، ونحن نحفظهم كما نحفظ شبابنا وأولادنا»، مشيراً الى أنه «إن قدر الله أن تصبح ساحة المعركة في مكان وجودهم فيكون الأمر قد خرج من يدنا ويسوؤهم ما يسوؤنا».
وأكد أنه «على يقين أنهم سيخرجون إن شاء الله، ولكن كيف؟ لا نعرف».
إلى ذلك، التقت عائلة العسكري المخطوف لدى «جبهة النصرة» وائل حمّص ابنها امس في جرود عرسال بعدما كانت عائلة زميله جورج خوري زارت ايضاً ابنها في المكان نفسه أول من أمس.