التورط التركي في دول الجوار ساهم بهزيمة أردوعان في الانتخابات

تصدرت الانتخابات البرلمانية في تركيا واجهة المشهد الإقليمي، حيث تلقى الرئيس التركي وحزبه «العدالة والتنمية» ضربة سياسية ستترك انعكاسات على الإقليم لا سيما في سورية في الأيام المقبلة، حيث تناوب الخبراء والمحللون على القنوات الفضائية ووكالات الأنباء لشرح التغييرات التي ستطرأ على السياسة التركية الخارجية.

وفي هذا السياق أشار المستشار السياسي لوزير الإعلام السوري علي الأحمد إلى أن التدخل التركي في شؤون الدول المجاورة، خصوصاً سورية والعراق انعكس الى تردٍ في الأوضاع الأمنية والاقتصادية الداخلية في تركيا، ما أثر على الناخب التركي الذي وجه هذه الضربة القوية لحزب أردوغان.

فشل الولايات المتحدة وحلفائها في قيادة الحرب على الارهاب والدعم الخجول الذي تقدمه هذه الدول لحكومات المنطقة التي تتعرض لأبشع أنواع الممارسات الارهابية، كان ملفاً رئيسياً أيضاً، فطالب عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية هلال السهلاني دول الغرب بدعم العراق في شكل حقيقي، مؤكداً أن إيقاف المتطرفين لا يتم إلا من خلال توحيد جهود المجتمع الدولي. ورأى الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية سعيد اللاوندي، ان التمدد الـ»داعشي» في سورية، حدث وسط صمت دولي ومباركة من بعض الدول العربية والإقليمية كتركيا.

فيما اتهم البطريرك أفرام الثاني بعض الدول الغربية بالاستمرار في توفير الغطاء للتنظيمات الإرهابية في سورية من طريق توفير السلاح والتدريب وعدم الضغط على دول في المنطقة لإغلاق حدودها أمام الإرهابيين الذين يتدفقون من كل أصقاع العالم إلى سورية، مؤكداً أن المسيحيين في سورية لن يغيروا مواقفهم المتمثلة بالوقوف مع الشرعية والحكومة والأمن والسلم وبأرض آبائهم وأجدادهم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى