بعد الأمير سقوط الإمارة

– بلغ التمادي القطري ضدّ السعودية وضدّ مصر مبارك الدولتين الأهمّ في الحسابات الأميركية في المنطقة درجة أثارت الاستغراب، وكان بيد قطر سلاح ساحر هو قناة «الجزيرة» ولم تحرّك واشنطن ساكناً.

– ظهرت تركيا كقوة حامية للدور القطري.

– عندما بدأت حروب التغيير الذكية التي سُمّيت بالربيع العربي توضحت الصورة، فقد ظهرت الدوحة كعاصمة لهذا الربيع تقود التحوّلات وتعيّن الحكومات، وفيها مرجعية الفريقين الأقوى للمرحلة الجديدة «الإخوان المسلمون» وتنظيم «القاعدة»، ومعها السلاح الحاسم قناة «الجزيرة».

– فشلت قطر في كسر سورية، وسقطت المهل الممدّدة لأميرها بإسقاط الرئيس السوري، فاستحقّ الرحيل وتبعه بالرحيل من الحكم إخوان مصر وتونس.

– تسلمت السعودية راية الحرب وفشلت ومنحت مهلاً توّجت بحربها على اليمن فتراكم الفشل على الفشل.

– حاولت مصر بعد الإخوان توظيف علاقة جيشها التقليدية بأميركا وعلاقتها الخاصة بالسعودية للعب دور إقليمي عبر البوابة الليبية فمنعت أميركياً وسعودياً كرمى لعيون قطر المحروسة بأهداب تركية.

– هزيمة أردوغان تفتح باب ليبيا أمام مصر، فهل تقتح الباب لالتهام السعودية للإمارة تعويضاً عن الفشل في اليمن وتلتحق الإمارة بالأمير؟

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى