غاتيلوف: سنستخدم الفيتو ضد المشروع الفرنسي
أكد غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي أن بلاده ستصوّت في مجلس الأمن ضد مشروع القرار الذي يحيل الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية. وقال إن «المشروع الذي تم طرحه على مجلس الأمن الدولي غير مقبول بالنسبة لنا، ونحن لا نؤيده»، مؤكداً أنه في حال طرح للتصويت فنحن سنستخدم الفيتو.
وأشار غاتيلوف إلى أن «المشروع يتضمّن نداء لتسليم الأمور إلى المحكمة الجنائية الدولية، ونحن منذ البداية أعلنّا عن معارضتنا لهذا النهج في مجلس الأمن لأننا نعتبره غير بناّء في الوضع الراهن، وأن الغاية تتمثل في التوصل إلى قرار لمجلس الأمن تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة كأساس للتأثير على دمشق باستخدام القوة». ومن المتوقع أن يجري التصويت على مشروع القرار يوم 22 أيار.
ورداً على سؤال حول تعيين مبعوث دولي جديد إلى سورية، أشار المسؤول الروسي الى أن بلاده لم تسمع شيئاً عن تعيين مبعوث خاص جديد للأمم المتحدة إلى سورية، والأمين العام للأمم المتحدة لم يتخذ قراراً بعد بهذا الخصوص، معرباً عن أمل موسكو بأن يتم ذلك في وقت قريب.
جاء ذلك في وقت أكد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينغ رفضهما المطلق لأي محاولات للتدخل في شؤون سورية الداخلية باستخدام القوة.
وأعلنا في بيان مشترك صدر في اختتام المحادثات التي أجريت بينهما في مدينة شنغهاي الصينية أمس، أن بلديهما يدعمان جهود الحكومة السورية وجهود الأسرة الدولية الموجّهة إلى الإنجاز الناجح لعملية إتلاف الأسلحة الكيماوية في سورية.
وأعرب بوتين وبينغ عن «القلق العميق في خصوص الوضع الإنساني المتردي في سورية» وطالباً بـ»انتهاج مسلك غير مسيّس وغير منحاز من أجل حل مشكلات سورية الإنسانية ومشكلات المهجرين السوريين في الخارج بشكل عاجل، مع مراعاة معايير القانون الإنساني الدولي».
وأوضح البيان أن الرئيسين دعوا إلى «التخلي عن لغة العقوبات أحادية الجانب وعن تمويل أو تشجيع النشاطات الرامية إلى تغيير النظام الدستوري في أي دولة»، وأكدا أيضاً ضرورة الحفاظ على «استقرار العلاقات الدولية والسلام والأمن على المستويين المحلي والعالمي» وتسوية الأزمات والخلافات ومكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للقارات والتصدي لانتشار أسلحة الدمار الشامل.
إلى ذلك، أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم أن بلادها تدرس إمكانية إرسال مراقبين الى سورية لمراقبة الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها في 3 حزيران، مشيرة إلى أنه «عندما يتم اتخاذ القرار سيتم الإعلان عنه رسمياً».
ولفتت أفخم الى أن طهران أكدت منذ البداية ضرورة الحل السياسي للأزمة السورية، موضحة أن بلادها اقترحت مفاوضات سورية- سورية كأساس ُيبنى عليه حل الأزمة. ورأت أن تحريض الجماعات المعارضة وتشجيعها على استمرار نهجها المخالف لطلب الشعب السوري لن تأتي بنتيجة.
ميدانياً، تابع الجيش السوري عمليته العسكرية في محيط سجن حلب المركزي لفك الحصار عنه بعد توقف دام لأسبوعين، حيث سيطرت وحدات الجيش أمس على قلعة آغوب شمال السجن، وسط عملية تمشيط واسعة للسفوح الغربية والشمالية باتجاه منطقتي خولدني وحيلان، فيما استهدف الطيران الحربي السوري والمدفعية الثقيلة تجمعات المسلحين في محيط السجن والمزارع المحيطة وحندرات وحيلان.
وقد نفذت وحدات أخرى من الجيش عمليات في مناطق هنانو وبعيدين والغندول والكاستيلو والليرمون والمنصورة وتل شويحنة والوضيحي وبيانون وجبيلة والمنطقة الصناعية ومحيط المحطة الحرارية.
وفي درعا، واصل الجيش عمليته في نوى، واستهدفت وحداته تحركات المسلحين في المدينة، فيما استهدفت وحدات أخرى مسلحين في محيط جامع الخليل والبريد وبناء بدرعا البلد وفي دوار بلدة عتمان وشرق السنتر في بلدة النعيمة وفي المسيكة وجنوب الخوابي بريف درعا.
وفي ريف أدلب، استهدف الجيش مسلحين في اللج وجدرايا وقسطون وغرب حليا ومحيط جبل الأربعين وفي كفر حايا والرامي بريف إدلب، والسرمانية وجب الأحمر ودوير الأكراد في جسر الشغور.