نصر الله: مصممون على إنهاء الوجود الإرهابي عند حدودنا مهما غلت التضحيات
أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن «الجبال الحاكمة» في القلمون أصبحت كلها تحت سيطرة الجيش العربي السوري والمقاومة، وأشار إلى أن المعركة مع «داعش» بدأت مؤكداً التصميم «على إنهاء الوجود الإرهابي التكفيري الخبيث عند حدودنا، مهما غلت التضحيات».
ولفت السيد نصر الله في كلمة عبر الشاشة في المؤتمر الدولي الثاني للتجديد والاجتهاد الفكري عند الإمام الخامنئي بعنوان «استراتيجيات الثقافة الاسلامية في عالم اليوم»، في قاعة المؤتمرات في الجامعة اللبنانية في الحدث، إلى أنه حصلت في الأيام القليلة الماضية وخصوصاً صباح أمس، إنجازات كبيرة في القلمون «أستطيع أن أقول القمم العالية والجبال الشامخة، والبعض يقول الجبال الحاكمة، أصبحت كلها تحت سيطرة الجيش العربي السوري ومجاهدي المقاومة، وأصبحت لديهم السيطرة المطلوبة والكافية بالنار على بقية الجرود من تلك الجهة».
وأضاف: «في جرود عرسال، حصل في الأيام الماضية هذا التقدم الكبير، ولحقت هزيمة حقيقية ونكراء بجبهة النصرة. هناك بعض الناس في لبنان يحاولون مساعدة جبهة النصرة معنوياً، نفسياً، إعلامياً، يستنهضونها، ولكن انتهى الموضوع، هذا المسار مستمر».
وأشار السيد نصر الله إلى أن «التطور المهم هو بدء المعركة والمواجهة مع داعش، ولا بأس أنهم هم الذين بدأونا بالقتال، فهذا بالنسبة إلينا ـ يمكن أن يعطيه بعض الناس من الناحية العسكرية قيمة ما ـ نحن، لا، حتى على المستوى النفسي والمعنوي والديني، أن تبدأنا جماعة بقتال أفضل لنا من أن نبدأها نحن بقتال. هذا الأمر يفهمه رجال الدين خصوصاً والمتابعون في الموضوع الفقهي والثقافي يعرفونه».
وتابع: «بالأمس هاجموا بمئات المقاتلين وعدد كبير من الآليات العسكرية مواقع عدة لإخواننا في جرود رأس بعلبك عند الحدود اللبنانية ـ السورية. يعني هم لم يهاجموا من جهة عرسال ومن جهة القلمون في الجبهة المفتوحة، يمكن أن يكونوا قد افترضوا أن هذه الجبهة هادئة، نائمة، فيمكن أن يستفيدوا من عنصر المفاجأة أو الغفلة ويحققوا إنجازاً معنوياً كبيراً، أن يحتلوا مواقعنا ويسيطروا عليها، ويسيطروا بالتالي على مواقع حساسة جداً ومؤثرة بالنسبة للحدود اللبنانية – السورية، وخصوصاً بالنسبة لبلدتي القاع ورأس بعلبك، وأيضاً التوسع في المنطقة ووصل بعض المناطق ببعضها بعضاً».
وأكد السيد نصر الله أن «الإخوة المقاومين تصدوا بكل شجاعة وبسالة، وأوقعوا عشرات المسلحين من داعش، قتلى وجرحى ودمروا عدداً من آلياتهم وعادوا الإرهابيون خائبين مهزومين مخلّفين عدداً من قتلاهم في أرض المعركة».
وإذ كشف عن أن المقاومة «وهي تقاتل في أشرس المعارك، قدمت عدداً من مجاهديها شهداء أعزاء في هذه المعركة المظفّرة»، شدد على أننا «سنواصل هذه المعركة. نحن مصممون على إنهاء هذا الوجود الإرهابي التكفيري الخبيث عند حدودنا، مهما غلت التضحيات. هذا بالنسبة إلينا أمر محسوم»، مؤكداًعزمنا وتصميمنا وإرادتنا الحازمة والقاطعة في أننا لن نقبل بعد اليوم ببقاء أي إرهابي أو تكفيري في حدودنا وجرودنا وعلى مقربة من قرانا».
وأكد أن الهزيمة ستلحق بهؤلاء موضحاً ان «المسألة هي مسألة وقت. ونحن، كما قلت في أكثر من مناسبة، لسنا مستعجلين، نحن نعمل بالهدوء المطلوب لنحقق هذا الهدف وهذه الغاية». وختم «عندما يمتلك أحدنا أو بعضنا الإرادة والعزم والحزم، وأيضاً يملك القدرة والتوكل والثقة، ولديه مثل هؤلاء المجاهدين الأبطال، بالتأكيد لا يجوز أن تتطلع عيناه إلا إلى النصر الآتي».