إميل لحود: مطالبة «النصرة» باعتماد ريفي كمفاوض أمر طبيعي
رأى النائب السابق إميل إميل لحود، في بيان، أنّ «الحملة التي تشنّ على حزب الله مردها تعاطف فريق سياسي لبناني مع تنظيمي جبهة النصرة وداعش الإرهابيين، وهو ما بات يردّده بعض الصغار في هذا الفريق في حين يضمره كباره الذين يخجلون من الإعلان عنه حتى الآن».
ولفت إلى أنّ «لبنان كله يجب أن يكون اليوم وراء المقاومة التي تدافع عن أرضنا في مواجهة الإرهابيين الذين خطفوا العسكريين وذبحوا بعضهم وأرسلوا الانتحاريين الى لبنان وقتلوا ضباطاً وعسكريين من الجيش اللبناني، إلا أنّ البعض اختار أن يناصر الأعداء ويعتم على ممارساتهم، بل ويصفهم بالثوار من دون أن يعتبر وجودهم على الأراضي اللبنانية احتلالاً».
وشدّد على أنّ «سلوك هؤلاء لا يمتّ إلى الوطنية بصلة، إذ بعد أن تاجروا بشهدائهم وجاهروا بارتباطهم السياسي والمالي بالخارج».
وتابع: «في الوقت الذي يجتمع فيه البطاركة، وعلى رأسهم البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، في سوريا، هذه الدولة التي تحتضن مختلف الأديان والمذاهب ومنها المسيحيين، للصلاة لمواجهة وحشية شركائكم، ها أنتم تدافعون عن هؤلاء الذين كفروا الأديان كلها ودمروا الكنائس والمعالم الدينية التاريخية وهزأوا من الصلبان وتماثيل السيدة العذراء وهجروا المسيحيين وصادروا منازلهم ونحروا رؤوسهم واصفين إياهم بالكافرين».
وتوجه لحود بالتحية إلى «الشهداء المقاومين الأبطال الذين يسقطون دفاعاً عن لبنان كله، لأنّ الإرهاب الآتي لا يعترف بأي مختلف عنه ولن يوفر اللبنانيين بمجازره التي نرى نماذج عنها في أكثر من بلد عربي، وإلى المقاتلين في الجرود الذين يصنعون مجداً في حين أن تصريحات بعض السياسيين بلغت مستوى غير مسبوق من الانحدار في مستوى الوطنية إلى درجة مناصرة الإرهابي الغريب على اللبناني المقاوم».
وتوقف عند «استخدام من يناصرهم من بعض السياسيين في لبنان، وفي طليعتهم كتلة المستقبل، قضية العسكريين المخطوفين كوقود في معركتهم»، مشيراً إلى أنّ «مطالبة النصرة باعتماد وزير العدل أشرف ريفي كمفاوض أمر طبيعي لأنّ الأخير أقرب إلى الفريق الآخر منه إلى الفريق اللبناني».