روسيا: واشنطن تدفع سلطات كييف إلى مواصلة الصراع في أوكرانيا

اتهمت روسيا الولايات المتحدة أمس بإجبار كييف على مواصلة الصراع في شرق أوكرانيا وحثت واشنطن على التنفيذ الكامل لمعاهدة تنص على إزالة صواريخ.

وفي بيان للرد على تقرير لوزارة الخارجية الأميركية اتهم روسيا بانتهاك التزامات معاهدة الأسلحة قالت الخارجية الروسية إن موسكو لا تقوم بأي «نشاط عسكري غير عادي». وأضافت: «خلاصة التقرير هي أن الخارجية الأميركية ما زالت تفضل الأسلوب الدعائي على النقاش العقلاني الموضوعي المفصل للمشاكل في ما يتعلق بتنفيذ معاهدات الحد من الأسلحة ».

واتهم البيان واشنطن باستخدام «دبلوماسية الصوت العالي». ونفى أن تكون روسيا قد انتهكت معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى المبرمة عام 1987 بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي السابق وتنص على إزالة الصواريخ النووية والتقليدية التي تطلق من البر وصواريخ كروز التي يتراوح مداها بين 500 و5500 كيلومتر.

واستنكر البيان انتقاد روسيا بسبب الصراع في أوكرانيا وقالت الوزارة إن واشنطن لا تبذل جهداً لحل الأزمة وإنها «تدفع السلطات الحالية في كييف إلى مواصلة الصراع مع الأشقاء داخل الدولة».

وكان نائب وزير الخارجية الروسي غريغوري كاراسين قد أعلن أن اجتماع المدراء السياسيين لرباعية النورماندي في باريس كان مثيراً للاهتمام واستهدف تحقيق نتيجة عملية في ما يتعلق بالتسوية في أوكرانيا.

وفي اختتام لقاء نواب وزراء خارجية «مجموعة النورماندي» قال كاراسين للصحافيين إن الاجتماع ركز على تحليل نشاطات مجموعة الاتصال حول الأزمة الأوكرانية وفرق العمل الأربعة التابعة لها في ما يتعلق بتطبيق اتفاقات مينسك من 12 شباط الماضي.

وقال كاراسين الذي ترأس الوفد الروسي للاجتماع إنه «لا يمكن الحديث في الوقت الحالي عن أن تطبيق الاتفاقات يتم بصورة نشطة»، مشيراً إلى أنه «للأسف هناك عوائق كثيرة مرتبطة بنهج كييف المتناقض ومحاولات لتحوير اتفاقات مينسك».

وذكر الدبلوماسي الروسي أن الاجتماع في باريس كان المراد منه إعطاء دفعة إضافية لبحث المسائل المتعلقة بتخفيف التوتر العسكري في منطقة النزاع بجنوب شرقي أوكرانيا، وإجراء إصلاحات سياسية في البلاد، بما فيها الإصلاح الدستوري والتحضير لانتخابات محلية في منطقة دونباس.

وتابع أن المشاركين في الاجتماع بحثوا كذلك مجموعة قضايا إنسانية، وفي مقدمها معاناة السكان المدنيين في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين جراء محاصرتهما من قبل سلطات كييف.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى