وضع طرابلس يرتدّ على أهالي المدينة… و«المستقبل» يفقد سيطرته على الشمال سياسة أردوغان حيال سورية تفشل… ويتحوّل إلى دمية متحرّكة لدى الصهانية
ركّزت الحوارات التلفزيونية على القنوات المحلية والفضائية أمس، على التغيّرات الطارئة في التعامل مع الأزمة السورية، خصوصاً عقلانية الحكومة السورية في مواجهة استفزازات الجانب التركي، ومحاولاته الجاهدة لدفع الجيش السوري إلى الاشتباك مع الأتراك. فما تسعى إليه تركيا اليوم حفر حفرة لسورية لإظهارها بصورة المعتدي، لكن تركيا لم تفلح في ذلك.
وفي هذا السياق، أشار الإعلامي حسين مرتضى إلى أن كتائب أردوغان دخلت كسب ومن بعدها دخلت جحافل كبيرة من المسلّحين الإرهابيين، وعلى رغم هذا العدد الكبير والسلاح بعيد المدى، لم يستطع الإرهابيون والأتراك إكمال هذه العملية، والهدف الاستراتيجي من هذه العملية كان تلّة الـ45 وتلّة النسر المشرفة على المنطقة بأكملها، لكنهم لم يستطيعوا تحقيق هذا الهدف في بلدة سمرا لوجود قوّات خاصة سورية.
وأكّد الكاتب والمحلّل السياسي حسين رمّال أن ما جرى في الجولان المحتلّ ليس تفجيراً اختيارياً بالمعنى اللحظيّ، بل هو اختيار استراتيجي على مستوى اللعبة الأمنية.
وحول موضوع القمة، اعتبرعضو القيادة القطرية في حزب البعث العربي الاشتراكي خلف المفتاح أن العالم العربي بحاجة إلى قمة عربية خالصة بالشكل والمضمون، لا إلى قمة عربية بالشكل.
أما لبنانياً، فقد أشار الكاتب والمحلّل السياسي أمين قمورية إلى أنه يجب التعاطي مع الإرهاب ليس كحادث أمني، وبمجرد إقرار الخطّة الأمنية في طرابلس، نكون قد حقّقنا قدراً من الأمن، والجيش اللبناني قادر على تنفيذ هذه المهمة بشرط توفّر الغطاء السياسي الحقيقي.