زاسيبكين: سنواصل المساعي لإطلاق الحوار في سورية
أكد السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسيبكين أنّ بلاده «ستواصل مساعيها لتقريب وجهات النظر وإطلاق الحوار بين الجهات المتصارعة في المنطقة، وخصوصاً في سورية»، لافتاً إلى أنّ «ثمة أموراً كثيرة حدثت بعد حوار جنيف 2 زادت المسألة السورية تعقيداً».
كلام زاسيبكين جاء بعد زيارته أمس العلامة السيد علي فضل الله ، وتداولا تطورات الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.
وشدّد فضل الله خلال اللقاء على أهمية «الدور المتوازن الذي تقوم به روسيا في المنطقة، وسعيها لتخفيف حدة التوترات السياسية بين الدول والجماعات المتعددة، بما يمهّد لإيجاد حلول سياسية لكثير من الأزمات المعقدة، وفي طليعتها الأزمة السورية»، مثمّناً «مواصلة موسكو لمساعيها في جمع الأطراف السوريين إلى طاولة الحوار»، ومشيراً إلى أنّ «ما تعانيه المنطقة من نزاعات وتصاعد في حدة الحروب، لا يمكن التخلص منه إلاّ من خلال الحوار والتسويات».
وأكد زاسيبكين، من جهته، أنّ «روسيا ستواصل مساعيها لتقريب وجهات النظر وإطلاق الحوار بين الجهات المتصارعة في المنطقة، وخصوصاً في سورية»، مشدّداً على «ضرورة مناقشة الأمور الأساسية بروح الحوار الجدي، بعيداً من أجواء التحريض».
ولفت إلى أنّ «ثمة أموراً كثيرة حدثت بعد حوار جنيف 2، زادت المسألة السورية تعقيداً، ومنها ما حصل في اليمن، واتساع دائرة الإرهاب»، مشيراً إلى أنّ «العمل مستمر لجنيف 3، وكذلك السعي لجمع الأطراف السورية، بغض النظر عن التطورات الميدانية»، وأنّ بلاده «ستواصل التعاون مع كل الشركاء والأصدقاء، من أجل فتح الثغرات في اتجاه حلّ سياسي للأزمة السورية».
كما زار السفير الروسي ضريح المرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله، في مسجد الإمامين الحسنين, ثم جال على المكتبة العامة في المركز، مشيداً بما تحتويه من كتب، وما تطلقه من حركة ثقافية لافتة.
وثمّن في نهاية جولته عمل مؤسسات المرجع فضل الله، والتي يرأسها السيد علي فضل الله، مؤكداً أهمية «الدور الكبير الذي تقوم به لإطلاق روح حوارية انفتاحية بين اللبنانيين، وتقديم خدمات إنسانية وتربوية ورعائية لحماية السلم الأهلي اللبناني».