صحافة عبرية

ترجمة: غسان محمد

«إسرائيل» تلوّح بمقاضاة مؤسسات غربية تدعو إلى مقاطعتها

قالت وزيرة القضاء في الحكومة «الإسرائيلية» أييليت شاكيد إنها أصدرت توجيهاتها إلى القسم الدولي في وزارتها، بإعداد إجراءات قضائية ضد «الحركة العالمية لمقاطعة إسرائيل» وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها. وكانت مؤسسات أكاديمية وثقافية واقتصادية وتعليمية عدّة في العالم الغربي، والمعروفة باسم «BDS»، قد أعلنت مقاطعتها لـ«إسرائيل»، بسبب استمرار حروبها وانتهاكاتها ضد الفلسطينيين.

ونقلت «الإذاعة العامة الإسرائيلية» عن شاكيد قولها إن الطريقة لوقف هذه الحركة تكون من خلال مهاجمة الجهات المقاطعة لـ«إسرائيل»، وعدم ترك المسرح للكذابين والمحرضين، إنما العمل بصورة حازمة وموحدة، على حدّ قولها.

وانطلقت حركة المقاطعة «BDS»، وهو اختصار الأحرف الأولى بالإنكليزية لكلمات: مقاطعة، سحب استثمارات، وعقوبات من الأراضي الفلسطينية عام 2005، إلا أنها تحظى بتأييد واسع في العالم الغربي، إذ دفع الجمود في عملية السلام الفلسطينية ـ «الإسرائيلية» وتنامي ما يعتبره الفلسطينيون سياسات فصل عنصري تمارسها «إسرائيل»، إلى تنامي المقاطعة الأكاديمية والتجارية والعلمية والثقافية الغربية لـ«إسرائيل».

تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الأوروبي، بدأ منذ مطلع العام الماضي 2014، بشكل رسمي، مقاطعة المستوطنات الصهيونية تجارياً وأكاديمياً واستثمارياً، كما بدأت دوائر الجمارك في دول الاتحاد الأوروبي، وسم منتجات المستوطنات، لتكون واضحة أمام المستهلكين.

محكمة لاهاي تعتزم فحص شكاوى ضدّ «إسرائيل»

قالت صحيفة «هاآرتس» العبرية في عددها الصادر أمس الخميس، إن محكمة الجنايات الدولية في لاهاي تخطط لإرسال بعثة إلى «إسرائيل» كجزء من عملية الفحص الأولي الذي تقوم به النيابة العامة حول ارتكاب الجيش «الإسرائيلي» جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانية.

ونسبت الصحيفة إلى مصادر فلسطينية رفيعة المستوى، قولهم إن البعثة يفترض أن تصل يوم 27 حزيران الجاري.

ونوّهت المصادر إلى أنه صدر مؤخراً عن المحكمة في لاهاي بلاغ عن وصول البعثة بتكليف من مكتب المدعية العامة في لاهاي إلى المستويات السياسية الفلسطينية، بحسب «هاآرتس».

وأضافت الصحيفة أن الفحص الأولي يستهدف الحسم إذا كان ثمة أساس معقول للادعاء بأنّ جرائم قد ارتكبت، من صلاحية المحكمة التحقيق فيها. وإذا ما قررت المدعية العامة بالفعل فتح تحقيق، فإنه يحتمل أن يحقق ليس فقط في الشبهات بجرائم حرب ارتكبتها «إسرائيل» إنما أيضاً في أعمال نفّذتها جهات فلسطينية.

وقالت «هاآرتس» إن موظفاً «إسرائيلياً» كبيراً أشار إلى أن زيارة بعثة المحكمة، إجراء عادي يتم في الفحوصات الأولية الأخرى الجارية هذه الأيام. وحتى الآن لم تردّ «إسرائيل» على توجه مكتب المدعية العامة حول الزيارة.

«الشاباك» يطالب الجامعات بمعلومات تفصيلية عن الخرّيجين

أكدت صحيفة «هاآرتس» العبرية أن الجامعات في «إسرائيل» تسلّم جهاز الأمن العام «الشاباك» والاستخبارات، قوائم الخرّيجين مع أرقام بطاقات هوياتهم وتفاصيل الاتصال بهم.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مطّلع في إحدى الجامعات قوله إن الاستخبارات ترفع إلى المؤسسات الأكاديمية نموذجَ طلب رسمي للحصول على تفاصيل خرّيجيها وذلك كي يتمكن الجهاز من محاولة تجنيدهم إلى صفوفه. وقالت الصحيفة إن قانون حماية الخصوصية يستثني جهاز الاستخبارات، وكذا جهاز «الموساد»، الشرطة وشعبة الاستخبارات في الجيش «الإسرائيلي»، من القواعد المقرّرة لحصانة المعلومات الخاصة.

وشدّدت على أنه لا مفر أمام الجامعات سوى اقتسام المعلومات. فالقانون يسمح للاستخبارات بالحصول على معلومات لغرض أداء مهامها. والاستخبارات تفسّر ذلك أيضاً كمعلومات تساعدها في تجنيد القوى البشرية.

وقالت «هاآرتس»: «قبل بضعة أشهر فوجئ بعض النشطاء الاجتماعيين، إلى جانب آلاف المواطنين الأخرين بتلقيهم كتاباً من الاستخبارات بأنهم مناسبون للقيام بأدوار مختلفة في منظومة الاستخبارات التابعة للجهاز».

مئات الجنود «الإسرائيليين» يعانون من صدمات الحرب

قالت مصادر صحافية عبرية، إن حوالى ربع الجنود «الإسرائيليين» الذين شاركوا في الحروب، وعانوا من صدمات نفسية أعقبت ذلك، لا يزالون يعانون حتى اليوم من أعراض الصدمة القوية ومن أفكار انتحارية تراودهم.

وأضافت صحيفة «إسرائيل اليوم» العبرية في عددها الصادر أمس الخميس، أنه بعد مرور عشرين سنة وأكثر على نهاية الحرب اللبنانية الأولى، وبعد بحث تعقبيّ لحالات 675 جندياً «إسرائيلياً» شاركوا فيها، يُتضّح أن ربعهم لا يزالون يعانون من صدمات نفسية قوية، بسبب آثار الحرب، وأن شيوع الفكر الانتحاري لدى المقاتلين الذين عانوا من صدمات الحرب، كانت أعلى بضعفين من حالة رفاقهم الذين لم يشعروا بهذه الصدمة.

وبحسب الصحيفة، فإن الفجوة بين مجموعتين مؤلفتين من جنود عانوا من صدمات الحرب وآخرين لم يختبروها، تواصلت كما هي طوال عشرين سنة من البحث. مضيفةً أن قمة الأفكار الانتحارية كانت بعد سنتين من انتهاء الحرب. وكانت مواقع إلكترونية إخبارية عبرية، قد أفادت بأن موجة من حالات الانتحار تضرب صفوف الجنود «الإسرائيليين»، في أعقاب كل عملية عسكرية أو حرب يخوضونها، بسبب معايشتهم أحداثاً ومجريات قاسية إبان الحرب.

يشار إلى أن الطبّ العسكري التابع للجيش «الإسرائيلي» وجّه دعوة للجنود النظاميين والاحتياط الذين شاركوا في الحروب «الإسرائيلية»، لتلقّي العلاج النفسي كلّ بحسب حاجته، لا سيما في ظل ارتفاع معدّلات تعرّضهم لصدمات نفسية صعبة وحادة وكوابيس مزعجة، من هول مشاهد الحرب، ما يستدعي إعادة تأهيل هؤلاء.

نتنياهو يؤكد لديمبسي متانة الصداقة بين «إسرائيل» والولايات المتحدة

أكد رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو أمس خلال استقباله رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي، الذي يزور «إسرائيل» حالياً، متانة الصداقة بين «إسرائيل» والولايات المتحدة حكومة وجيشاً وشعباً.

وأوضح نتنياهو لديمبسي الذي سينهى قريباً مهام منصبه، أن لا صديق لـ«إسرائيل» في العالم أفضل من الولايات المتحدة، مشيداً بالقوات المسلحة الأميركية، قائلاً: «إنها تحارب في نهاية المطاف من أجل الحرّية». ووصف نتنياهو الجنرال ديمبسي بصديق حميم لـ«إسرائيل»، معرباً عن تقديره العميق له، فيما أشاد ديمبسي بعلاقات الصداقة القائمة بين قادة الجيشين الأميركي و«الإسرائيلي»، وذلك وفقاً لـ«الإذاعة العامة الإسرائيلية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى