دريان: الفقر والعوز صديقان للتطرف والإرهاب

أكد مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان خلال احتفال تكريمي أقامه «صندوق الزكاة» التابع لدار الفتوى، لأئمة وخطباء المساجد في بيروت، أن «الفقر والعوز صديقان حميمان للتطرف والإرهاب، ومن دور العلماء هو مكافحة الفقر والجهل والمطلوب في شهر رمضان الشيء الكثير من التوجيه والإرشاد والنصيحة والتناصح وبث الكلمة الطيبة الحكيمة بين الناس».

وكانت كلمة ترحيبية للمدير العام للصندوق الشيخ زهير الكبي.

على صعيد آخر، اعتذر دريان عن عدم تدشينه «مسجد المصطفى» في بلدة بخعون ـ الضنية، شيده أبناء مصطفى علي الصمد عن روح والدهم، وذلك بعدما كان وعد بذلك بحسب ما أكد النائب السابق جهاد الصمد.

وأبدى الصمد في كلمة له عقب صلاة الجمعة في المسجد، عن أسفه لاعتذار المفتي دريان «عن رعاية حفل افتتاح المسجد، الذي كان قد وعد بافتتاحه بعد زيارة وفد من العائلة له في مكتبه بدار الفتوى»، وقال: «كنت أتمنى أن يكون سماحة المفتي هو من يخاطبكم اليوم، لأنه في شؤون الدين أوعى، وفي شمول التمثيل أوسع. لكن المؤسف أن ليس كل ما يتمنى المرء يدركه. وللحديث في هذا الموضوع شجون وشؤون. لذا آليت على نفسي أن أصارحكم بما جرى مع كبير من كبار عائلتنا، الحاج محمد مصطفى الصمد أن يولي رعاية هذا الإحتفال إلى مفتي المسلمين دريان، ولكن واقع الحال كان أمر آخر».

وأضاف: «يوم الأربعاء الواقع في 3 حزيران طلبنا منه رعاية تدشين هذا الجامع آملين منه الموافقة، ولا سيما أن المناسبة هي افتتاح جامع قبل حلول شهر رمضان المبارك، مبلّغين إياه أن هذه المناسبة هي مناسبة دينية خيرية راعوية إجتماعية، لا طابع سياسياً لها ولا رعاية سياسية. وبالفعل، وأكثر مما توقعنا كان سماحته متجاوباً مؤكداً حضوره، مشدداً على أن منطقة الضنية هي منطقة عزيزة عليه شخصياً، وهو حريص على رعاية هذا الإحتفال وتم الإتفاق».

وتابع الصمد: «بتاريخ 5 حزيران، حضر صاحب السماحة حفل تدشين جامع في المنية العزيزة والأبيّة، برعاية الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري، حيث جرى ما جرى، إذ أقدم سماحته وفي اليوم التالي، وبواسطة صديق مشترك، على الإعتذار عن رعايته تدشين المسجد لظروف طارئة واستثنائية، ولأننا نحرص على وجود سماحته بيننا وعلى رعايته لنا. أبلغناه أننا على استعداد لتأجيل حفل التدشين تاركين له أمر تحديد الزمان والمكان، ولكن للأسف سمعنا كلاماً مبهماً غامضاً يحول بينه وبين لقاء رعيته، كأنه لم يستحصل على إذن حضور من قبل مرجعيته السياسية».