المركز الثقافي العراقي في بيروت يحتفل بذكرى تأسيسه الثانية
لمى نوّام
احتفل المركز الثقافي العراقي في بيروت بالذكرى الثانية لتأسيسه، وبعيد الصحافة العراقية الـ46 بعد المئة.
حضر الاحتفال الذي أقيم في مقرّ المركز ـ فردان، نقيب الصحافة عوني الكعكي، النقيب السابق محمد بعلبكي، رئيس اتحاد الكتّاب اللبنانيين الدكتور وجيه فانوس، رئيس «المجمع الثقافي العربي» البروفسور فيكتور الكيك، أركان السفارة العراقية في لبنان، وجمع من المثقفين والإعلاميين ووسائل الإعلام اللبنانية والعراقية.
قدّمت الاحتفال الزميلة في «إذاعة لبنان» وداد حجاج التي قالت: «نشعر اليوم فرحاً وإن كان عصيّاً لأننا نحتفل بالانجازات الثقافية التي استطاع أن يقدّمها المركز الثقافي العراقي في بيروت، البيت الذي يجمعنا، وأصبح له الحضور المتميز في المشهدين الثقافيين اللبناني والعراقي في سياق تعزيز التواصل والتعاون، مشكّلاً قاطرة حركة ثقافية مضيئة ومباركة».
وألقى مدير المركز الدكتور علي عويد العبادي كلمة قال فيها: «نحتفل اليوم، بالذكرى الثانية لتأسيس المركز الثقافي العراقي في بيروت الذي افتتح في مثل هذا اليوم كأوّل مركز ثقافي عراقي في العالم العربي. وفي هذه المناسبة، نقدّم الشكر والتقدير للعراق ولبنان ووزارة الثقافة العراقية والمسؤولين فيها لأنهم أساس وجود هذا المركز في بيروت، وشكرنا لمن ساهم المركز ودعمه وتواصل معه وحضر نشاطاته وفاعلياته من كل الأوساط الثقافية العراقية واللبنانية والعربية».
وأضاف: «الاحتفال مختصر نظراً إلى ما يمر به العراق، لكنه كبير بما حقّقه على الساحة الثقافية في لبنان وعكس الصورة المشرقة للثقافة والمنجز الثقافي العراقي. وتمكّنت إدارة المركز من الانفتاح والتواصل مع جميع الأوساط الثقافية والعراقية واللبنانية من دون استثناء على رغم قصر مدّة التأسيس».
وقال: «النشاطات والفعاليات التي نظّمها المركز تجاوزت حدود 300 نشاط ومشاركة وحضور لفعاليات ثقافية عراقية ولبنانية»، مؤكداً أن للمركز علاقات وتواصل واسعين مع عدد من الفعاليات الثقافية في لبنان. منها الحركة الثقافية في لبنان، واتحاد الكتّاب اللبنانين، والنادي الثقافي العربي، والحركة الثقافية في انطلياس، وجمعية الفنانين التشكيليين اللبنانية، ونقابة الصحافة، وجمعية الفكر والحياة، والمراكز الثقافية والملحقيات الثقافية العربية والاجنبية».
وأوضح أن الاحتفال يتزامن مع الذكرى الـ46 بعد المئة لعيد الصحافة في العراق، «لذلك نقول كل سنة والاسرة الصحافية في العراق بألف خير».
بعدئذٍ، ألقت القائم بأعمال سفارة العراق في لبنان بريخان شوقي كلمة قالت فيها: «يسعدني أن أكون حاضرة بينكم بمناسبة مرور سنتين على تأسيس المركز الثقافي العراقي في بيروت وعيد الصحافة العراقية. على رغم عمر المركز القصير، فقد كان له دور مهم وجاد ومؤثر على الساحة الثقافية في بيروت. وهو مرآة الثقافة والحضارة العراقيتين، ويمثل حلقة وصل بين الثقافتين العراقية واللبنانية، واحتضن المركز أكثر من نشاط ثقافي ومعارض وحلقات ثقافية وعروض شعرية وموسيقى وغناء عراقي ولبناني، ما هيأه إلى تناغم جميل بين الثقافتين والاجواء الحميمة بين المثقفين لكي يتواصلوا في ما بينهم».
وشكرت شوقي بِاسمها وبِاسم طاقم السفارة العراقية العبادي على جهوده، «فهو خير من مثّل الثقافة العراقية بكل تفاصيلها. وكان مهنياً في مهامه، مستعداً لأن يكون مبعوثاً صادقاً ليوصل أبعاد الثقافة العراقية من كردستان إلى الأهواز والبصرة الحبيبة، ويعرض جمال المجتمع العراقي وفسيفسائه بكل أطيافه».
ومنح المركز الثقافي العراقي درع وفاء وتقدير وشهادات تكريمية لعدد من المثقفين العراقيين واللبنانيين وشهادات تقديرية لوسائل الاعلام اللبنانية والعراقية وعدد من الصحافيين لمناسبة عيد الصحافة في العراق، كما مُنح موظّفو المركز شهادات تقديرية لمناسبة ذكرى التأسيس.