ألمانيا في اختبارٍ غير متكافئ مع جبل طارق

يخوض المنتخب الألماني بطل العالم اختباراً غير متكافئ على الإطلاق مع جبل طارق اليوم في الجولة السادسة من منافسات المجموعة الرابعة من التصفيات المؤهلة لكأس أوروبا 2016 المقررة في فرنسا.

«لن نرتكب خطأ الاستهتار بجبل طارق»، هذا ما قاله قائد ألمانيا باستيان شفاينشتايغر، مضيفاً: «بالطبع نحن ندرك بأننا أفضل منهم ومن الواضح أننا بحاجة للحصول على النقاط الثلاث، لكن ذلك لا يعني بأننا سنفوز». ومن المؤكّد أن المنتخب الألماني مرشّح للحصول على النقاط الثلاث من المباراة التي تقام في فارو البرتغالية، لأن هذه المواجهة تجمع بين منتخب بطل للعالم وآخر يخوض مشاركته القارية الأولى.

ومن المستبعد تماماً أن يتمكن منتخب جبل طارق الذي استعان بخدمات المدرب الاسكتلندي ديف ويلسون بعد إقالة الن بولا في آذار الماضي، من تحقيق المفاجأة وتجنب هزيمته السادسة من أصل 6 مباريات، وذلك رغم العروض المهزوزة التي قدمتها ألمانيا منذ تتويجها بلقب بطلة العالم في البرازيل الصيف الماضي، وآخر فصولها كان الأربعاء حين سقطت على أرضها أمام الولايات المتحدة 1-2 في مباراة ودية.

وخاض مدرب ألمانيا يواكيم لوف اللقاء بتشكيلة شابة لم تشهد مشاركة سوى 4 لاعبين اعتاد عليهم الألمان وهم القائد باستيان شفاينتشايغر ومسعود أوزيل وماريو غوتزه بطل نهائي كأس العالم البرازيل 2014 FIFA وأندري شورله، فيما شارك باتريك هرمان وايلكاي جوندوغان أساسيين إلى جانب الوجوه الجديدة في التشكيلة الأساسية مثل الحارس رون-روبرت تسيلر وشكودران مصطفي وسيباستيان رودي، فيما بدأ كل من توماس مولر والحارس مانويل نوير وطوني كروس عطلته الصيفية نظراً للمستوى المتواضع للفريق الذي سيواجهه الألمان اليوم.

ومن المؤكد أن أداء ألمانيا تراجع مقارنة مع ما قدمته في كأس العالم البرازيل 2014 FIFA، إذ خسرت ودياً أمام الأرجنتين 2-4 على أرضها في إعادة لنهائي كأس العالم ثم بولندا 0-2 في التصفيات القارية التي شهدت تعادلها على أرضها مع إيرلندا 1-1 ثم ودياً مع أستراليا 2-2 قبل خسارة السبت أمام الأميركيين.

وتحتل ألمانيا التي فازت ذهاباً على جبل طارق برباعية نظيفة، المركز الثالث في مجموعتها بعد 5 مراحل وبفارق الأهداف خلف اسكتلندا الثانية ونقطة عن بولندا المتصدرة التي فاجأت أبطال العالم بالفوز عليهم في المرحلة الافتتاحية.

ومن المتوقع أن تحافظ بولندا على صدارتها للمجموعة كونها تلعب على أرضها ضد جورجيا القابعة في المركز الخامس 3 نقاط ، فيما تخوض اسكتلندا اختباراً صعباً خارج قواعدها ضد جارتها إيرلندا، علماً بأنها لم تفز في المباراتين اللتين خاضتهما خارج أراضيها حتى الآن.

يذكر أنه مع ارتفاع عدد المنتخبات المشاركة في البطولة القارية إلى 24، سيتأهل إلى النهائيات بطل ووصيف كل من المجموعات التسع إضافةً إلى أفضل منتخب يحتل المركز الثالث، فيما تلعب المنتخبات الثمانية الأخرى التي حلّت ثالثة الملحق الذي تتأهل عنه 4 منتخبات.

وفي المجموعة التاسعة التي تضم خمسة منتخبات عوضاً عن ستة، تأمل البرتغال تأكيد تفوقها على مضيفتها أرمينيا عندما تحلّ ضيفة عليها في يريفيان، وذلك من أجل المحافظة على صدارتها. وتتصدر البرتغال المجموعة برصيد 9 نقاط من 4 مباريات وبفارق نقطتين عن ألبانيا والدنمارك التي تخوض اختباراً صعباً على أرضها ضد صربيا التي لم تحصل سوى على نقطة من 3 مباريات، وهو نفس رصيد أرمينيا التي خاضت 4 مباريات.

وتعول البرتغال على سجلها المميز أمام أرمينيا للحصول على النقاط الثلاث كونها لم تخسر أيا من مبارياتها الخمس السابقة معها 3 انتصارات وتعادلان ، علماً بأنه فازت ذهاباً بهدفٍ يتيم سجله قائدها ونجمها كريستيانو رونالدو الذي سيكون مجدداً مركز الثقل في مباراة اليوم التي قد تشهد إنجازاً تاريخياً للمدافع ريكاردو كارافاليو الذي سيصبح أكبر لاعب يشارك مع منتخب بلاده 37 سنة في حال قرر المدرب فرناندو سانتوس الاستعانة به لتعويض غياب بيبي، علماً بأن أنطونيو فيلوسو كان على بعد 10 أيام من ميلاده السابع والثلاثين عندما شارك مع بلاده عام 1994 في مباراة ودية ضد إسبانيا.

وفي المجموعة السادسة، تتواجه إيرلندا الشمالية مع ضيفتها رومانيا في مباراة نارية تأمل من خلالها الأخيرة المحافظة على صدارتها وتوسيع الفارق الذي يفصلها عن مضيفتها أو المحافظة على فارق النقطة بينهما، فيما تبحث المجر التي تتخلف عن الصدارة بخمس نقاط عن الإبقاء على حظوظها بإحدى البطاقتين المباشرتين إلى النهائيات من خلال الفوز على مضيفتها فنلندا الرابعة 4 نقاط فقط .

وفي المجموعة ذاتها، ستكون الفرصة سانحة أمام اليونان بطلة 2004 لتحقيق فوزها الأول عندما تحلّ ضيفة على جزر فارو التي فاجأت الجميع ذهاباً بتحقيقها فوزها الأول خارج قواعدها منذ 2001 بفضل هدف جوان ادموندسون الذي تسبب بإقالة المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري والاستعانة أولاً بكوستاس تساناس كمدرب موقت ثم بالأوروغوياني سيرخيو ماركاريان.

وفي حال تمكن منتخب جزر فارو من تكرار تفوقه على المنتخب اليوناني الجريح فسيصبح الأخير رابع فريق فقط يخسر ذهاباً وإياباً أمام منافسه المتواضع بعد سان مارينو تصفيات كأس أوروبا 1996 ومالطا تصفيات كأس العالم فرنسا 1998 FIFA ولوكسمبورغ كأس العالم اليابان ـ كوريا الجنوبية 2002FIFA .

واللافت أن المنتخب اليوناني لم يسجل سوى هدف وحيد في المباريات الخمس التي خاضها في المجموعة وكان لنيكوس كاريليس ضد فنلندا 1-1 ، لكن من المرجح أن يتمكن من الوصول إلى الشباك مجدداً على حساب جزر فارو إلا إذا قدم منافسه أداء استثنائياً آخر.

فوز صعب لإسبانيا على كوستاريكا

حقق المنتخب الإسباني فوزاً صعباً على ضيفه الكوستاريكي 2-1 في ليون في مباراة دولية ودية ضمن استعدادات الأول لتصفيات كأس أوروبا 2016 في فرنسا، والثاني للكأس الذهبية في الولايات المتحدة وكندا الشهر المقبل.

وكانت كوستاريكا البادئة بالتسجيل عبر يوهان فينيغاس في الدقيقة السادسة، لكن إسبانيا ردت بسرعة وبعد دقيقتين مدركة التعادل بواسطة مهاجم فالنسيا الواعد باكو الكاسير 21 الذي سجل هدفه الرابع في 6 مباريات دولية، ثم منحها لاعب وسط تشيلسي الإنكليزي فرانشيسك فابريغاس التقدم والفوز في الدقيقة 30.

وعلى رغم خوضها بداية المباراة في غياب أكثر من لاعب أساسي، فإن اللاعبين الواعدين أثبتوا جدارتهم بحمل قميص «لا روخا» خاصة الكاسير ومدافع إشبيلية المنتقل حديثاً إلى برشلونة أليكس فيدال الذي خاض مباراته الدولية الأولى بعد تألقه مع الفريق الأندلسي واحتفاظه بلقب الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ».

وتستعد إسبانيا التي خاضت مباراتها الـ99 بقيادة مدربها فيسنتي دل بوسكي، لمواجهة مضيفتها بيلاروسيا الأحد ضمن الجولة السادسة من منافسات المجموعة الثالثة. وتحتل إسبانيا المركز الثاني في المجموعة برصيد 12 نقطة بفارق 3 نقاط خلف سلوفاكيا المتصدرة، فيما تحتل بيلاروسيا المركز الرابع برصيد 4 نقاط. أما كوستاريكا فتستعد للكأس الذهبية المقررة من 7 إلى 26 تموز المقبل في كندا والولايات المتحدة، حيث تلعب في المجموعة الثانية إلى جانب السلفادور وجامايكا وكندا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى