بدر: تكريم الشهداء والاهتمام بعوائلهم واجب وطنيّ وقوميّ وأخلاقيّ

أحمد موسى

أقامت مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى وذوي الاحتياجات الخاصة، حفل عشاء ساهراً في مجمّع «مطعم نبع عنجر السياحي»، حضره عدد من مسؤولي الحزب السوري القومي الاجتماعي، يتقدّمهم عميد العمل والشؤون الاجتماعية نزيه روحانا، المنفذون العامون لمنفذيات: زحلة، وبعلبك، والبقاع الغربي، أحمد سيف الدين، د. علي عرار، د. نضال منعم، وعدد من أعضاء المجلس القومي وهيئات المنفذيات، المدير الإداري في جريدة «البناء» زياد الحاج، ورئيسة المؤسّسة نهلا رياشي وأعضاء الهيئة الإدارية.

وحضر الحفل النائب السابق سليم عون، الدكتور نبيه غانم، الناشط السياسي سعيد سلّوم، رئيس بلدية برّ الياس السابق موّاس عراجي، رئيس نادي النهضة في برّ الياس محيي الدين أبو نمري، غسّان نصّار، مهدي مراد، ربيع مراد، ومختارون وفاعليات اقتصادية واجتماعية وحشد من أبناء المنطقة.

افتتح الحفل بنشيد الحزب السوري القومي الاجتماعي والنشيد اللبناني، ثم رحّب هادي مخ بالحاضرين منوّهاً بمساهماتهم، لافتاً إلى أنّ ريع الحفل يعود إلى أُسَر الشهداء، لأنّ الشهداء بذلوا الدماء وقاتلوا في معارك العزّ القومي، فكانوا بحق طليعة انتصاراتنا الكبرى.

ومن وحي المناسبة، ألقى عضو المجلس القومي جورج مينا قصيدة شعرية.

وألقى وسيم بدر كلمة المؤسّسة، فأكد عزمها على تحمّل مسؤولياتها، وقال: «إنّ شهداءنا هم شهداء الوطن، قدّموا أرواحهم لينعم الوطن بالأمن والاستقرار، لذا فإنّ تكريمهم واجب وطني وأخلاقي وقومي».

وسأل بدر: «لماذا لا تتحمّل الوزارات المعنية في لبنان مسؤولياتها وتقوم بواجباتها نحو أُسَر الشهداء؟ خصوصاً وزارة الشؤون الاجتماعية، إذ يجب أن تضع في رأس أولوياتها موضوع الاهتمام بأُسَر الشهداء والجرحى والأسرى. لأنّ هؤلاء هم الذين حموا لبنان وحرّروا الأرض وصدّوا الاعتداءات، وهم الذين حافظوا على البلد وإليهم يعود الفضل في بقاء الدولة والمؤسّسات التي عليها أن تفيهم بعضاً من حقوقهم الإنسانية والاجتماعية والحياتية».

وتطرّق بدر إلى الأوضاع في سورية، فلفت إلى أنّ سورية اجتازت المرحلة الصعبة من هذه الحرب القذرة التي تواجهها، وأنّ انتصارها على الإرهاب وداعميه، إنما تحقق بفضل الشهداء وتضحياتهم، ونحن نعتزّ بالشهداء ومستعدّون دائماً لنسلك درب الشهادة كلّما ادلهمّ ليل وعصفت بنا رياح عاتيات».

وأكّد بدر «أنّ القوميين الاجتماعيين هم في طليعة مواجهي قوى الإرهاب والتطرّف في سورية، وهم يقاتلون إلى جانب أبطال الجيش الشامي في كافة الميادين، مؤكدين إيمانهم القومي واستعدادهم لردّ الوديعة الأغلى متى كانت الأمة بحاجة إليها».

واختُتم الحفل بتوزيع «تومبولا» وهدايا على الحضور، كما أقيم مزاد علنيّ على لوحة تمثّل علم الحزب حيكت يدوياً على النّوْل، ورسا المزاد على رئيس نادي النهضة ـ برّ الياس محيي الدين أبو نمري.

لقاءات

وعلى هامش الاحتفال، التقت «البناء» رئيسة مؤسّسة رعاية أُسَر الشهداء والجرحى وذوي الاحتياجات الخاصة نهلا رياشي، التي حيّت باعث النهضة الزعيم المعلّم القدوة، كما حيّت الشهداء والمناضلين وكلّ الأحرار في هذه الأمة، التي لا تزال تخوض غمار التحديات الكبيرة، وتتعرّض للمؤامرات المتعاقبة التي تتعدّد حقباتها وتتغيّر وجوهها والأساليب. أما الأهداف فهي نفسها تستهدف إضعافنا ورهن قرارنا والنيل من إرادتنا لتمكين الأعداء من التحكّم بمصير أمتنا ومستقبلها.

وأضافت: «لدينا في المؤسّسة مهمات كثيرة وكبيرة نقوم بها، ونضع البرامج والخطط، ونسعى إلى الحصول على أكبر قدر من الإمكانيات، حتى نستطيع القيام بهذه المهمات، لكن المهمة الأبرز والأكثر أهمية، تكون دائماً على المستوى المعنوي، إذ تصغر المادة وتصبح هامشية أمام عَظَمة ما قدّمه شهداؤنا وجرحانا وأسرانا من تضحيات جسام، وكذلك أمام عَظَمة ما تقدّمه أُسَرهم من الصبر والتحمّل نتيجة الإيمان الراسخ بأنّ قضيتنا تساوي الوجود».

وأكدت رياشي الاستمرار في تحمّل هذه المسؤوليات نحو أبناء الشهداء والجرحى، وقالت: «لن نتخلى عن هذا الواجب، لكننا في الوقت ذاته نسأل: لماذا لا تتحمّل الدولة مسؤولياتها وتأخذ على عاتقها همّ الرعاية وتوفير الاحتياجات المطلوبة لعوائل الشهداء والجرحى الذي استشهدوا في معارك التحرير في مواجهة العدو الصهيوني؟».

بدوره، قال منفذ عام زحلة والبقاع الأوسط أحمد سيف الدين لـ«البناء»: «نشارك مؤسّسة رعاية أُسَر الشهداء في تكريم أُسَر الشهداء والجرحى الذين قدّموا أغلى ما لديهم في سبيل الوطن، وننوّه بها وبمشاركتها في كل المناسبات الوطنية والانسانية على مستوى الوطن بهدف الارتقاء بالمسؤولية الوطنية والانسانية، وتستحقّ منّا كلّ الثناء والتقدير والدعم».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى