السريان الأرثوذكس في معرّة صيدنايا: لحلول سلمية وتوطيد أواصر المحبة
أصدرت بطريركية أنطاكيا وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، البيان الختامي لأعمال المجمع المقدس للكنيسة السريانية الأرثوذكسية، الذي عقد اجتماعات مغلقة في دير مار أفرام السرياني في معرّة صيدنايا، برئاسة بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم أجمع مار اغناطيوس أفرام الثاني.
وتلا البيان المعاون البطريركي المطران جان قواق، وجاء فيه: «تدارس الآباء شؤون الكنيسة الروحية والتربوية وظروف المنطقة حيث يمرّ المواطنون بأوضاع دقيقة وحرجة ويدفعون أثماناً باهظة إن كان في أرواحهم أو ممتلكاتهم أو تهجيرهم من بيوتهم. وهذا ما يذكّر بمذابح الإبادة السريانية «سيفو» التي يحتفل هذا العام بالذكرى المئوية الأولى لحدوثها.
وأكدوا «ضرورة إيجاد حلول سلمية تريح المواطنين من كل النواحي»، مشيرين إلى أن «هذا النزيف شوّه صورة الوطن وجعل الناس، لا سيما المسيحيين، يغادرون البلاد إلى المجهول وهم يحلمون بالأمن والسلام والاستقرار». وشدد الآباء «على توطيد أواصر المحبة والتعاون بين جميع أبناء الوطن، للوصول الى ما يرضي الله ويريح الضمائر ويطمئن الكل». كما ناشدوا الضمير العالمي، داعين «أصحاب القرار إلى تحقيق أمنية المواطنين بإحلال السلام والمصالحة وعودة المخطوفين وبخاصة مطراني حلب بولس يازجي ويوحنا ابراهيم».
كما تأسفوا «للصمت العالمي ازاء ما يحدث في سورية والعراق من أعمال عنف تخريبية وإجرامية ومن تدمير للمعالم الأثرية والحضارية وهدم دور العبادة وتحويل بعض الكنائس إلى مساجد، وآخرها كاتدرائية مار أفرام السرياني للسريان الأرثوذكس في الموصل».
وفي الختام، رفع الآباء الى الله «ليبارك مساعي الصالحين وفاعلي السلام فتسود لغة العقل والمنطق وتعود الحياة في بلادنا الى طبيعتها فيعيش الناس على أساس المساواة في الحقوق والمواطنة».